شريط الأخبار
الحكومة: البدء بإنشاء 19 مدرسة في مختلف محافظات المملكة إجراءات وقائية لـ46 شخصا بعد وفاة طالب بسبب السحايا في الطفيلة وزير التنمية الإدارية السوري يستقبل السفير القضاة المومني يؤكد أهمية الوعي في التعامل مع تدفق المعلومات وضرورة التحقق من مصداقيتها الملك يتابع سير العمل في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية الأردن وسوريا يتفقان على فتح قنوات التجارة لجميع السلع بداية 2026 الملكة رانيا تشارك بعشاء خيري أقيم في متحف الفن الإسلامي بالدوحة "الغذاء والدواء" تضبط 13 تنكة زيت مغشوش في جرش وزير الثقافة : مشروع السردية الوطنية سيعتمد أساليب جاذبة بصريا ومعلوماتيا الإدارة المحلية تدعو للاستفادة من خصومات وإعفاءات ضريبة الأبنية والأراضي قبل نهاية العام السفير الباكستاني: الأردن دولة ذات أهمية استراتيجية ‏الأردن والسعودية يوقعان برنامجا لتعزيز التعاون في المجالات العدلية القاضي للعرموطي: الخامسة والاخيرة! العرموطي: الأردن من أغنى الدول بالمعادن والحكومة لا تعرف كيف تستغلها مجلس النواب يحيل مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة (تفاصيل) الخلايلة يرد على الخلايلة: انا بخلط! .. وابورمان يفزع للنائب الرياطي: كارثة العقبة في رقبة الحكومة .. ويطالب بلجنة تحقيق المصري للوزراء: اتصالاتنا لتحقيق مصالح المواطن وليست شخصية الزعبي: ضريبة الطرود البريدية غير دستورية

البورصات والجرعات المجانيه...

البورصات والجرعات المجانيه...
البورصات والجرعة المجانية...

اغراء الربح السريع والصفقة الرابحة والخروج من الازمة، هل يخاطب هذا شيء ما في النفس، وهل ننكر أننا جمعيا في وقت ما نسعى للبحث عن الربح السريع، والصفقة التي لا مثيل لها، وقطعة الأرض التي تجلب تلك الأصفار الخيالية، لكن الحقيقة هي ان كل ذلك هي جرة السمن المعلقة فوق رأس الراعي.

وأنها لن تحل لك مشاكلك بل ستزيدها، وهذا للأسف ما حدث ويحدث، ولا أدري حقا ما هو الدافع الحقيقي عند البعض، ام اننا نعرفه جميعا فهو الطمع السهل السريع.

ولكن حقيقة اصابني الذهول عندما سمعت التقارير التي تتحدث عن ملايين من الدنانير تبخرت، ثم عندما تعمقت اكثر اتضح لي ان الموضوع اكبر من ذلك، فحجم الخسائر في سنة واحدة يقدر وحسب الأوراق المالية من إثنين إلى اربعة مليارات من الدنانير هذا شيء مخيف.

كل هذه الأموال والقصص عن اشخاص وضعوا إستثمارات الحياة ومدخراتها في هذه البورصات سعيا وراء الوهم، ورغم ان هذا الوهم يحقق الربح للبعض من اجل أن يكون الطعم للبقية، ورغم انه عندما تدخل هذا المجال، يدرك القائمون عليه طبائع النفس البشرية وطمعها وسعيها للمزيد، فهم يقدمون لك على طبق من ذهب ارباح خيالية.

لكنهم تماما مثل تجار المخدرات يعطونك الجرعة المجانية، وفي المجمل هم مقامرون واصحاب نوادي قمار (كازينوهات)، يتاجرون بدماء البشر، ويقتاتون على معاناتهم واوجاعهم وطبائعهم، هو يعرف تماما ان يضرب ضربته ليقضي تماما على هذا الإنسان.

ان الحشرات التي تستيقظ مبكرا تأكلها العصافير، هذا ما خلص إليه سقراط، ويبدو ان النتيجة تتفق هنا، فمن يستعجل الربح تأكله الحسرة، والمشكلة هنا الوطن.

ماذا قال اعظم عقل استثمر في هذه البورصات ورن بافت، (استثمر في الشركات التي تفهمها، لا تخسر المال، السعر مقابل القيمة، كن صبورا، ولا تستثمر في شيء لا تفهمه).

هذه الاموال التي تبخرت في البورصات الوهمية سابقا، وفي البورصات العالمية حاليا، كان سيكون لها أثر كبير على الإقتصاد المحلي، وعلى المواطن بشقيه المالك لهذه الأموال والفئة الاخرى، وعلى الحكومة ايضا بشكل كبير، حيث ان العائد من هذه الاموال للخزينة سيكون ضخما، لو تم استثماره وتوجيهه في الوطن.

هنا أقف متسائلا إلى متى ستبقى الحكومة سلبية في التعامل مع مثل هذه الملفات التي تعود على الجميع بالخسارة، الأمثلة التي قامت بها الحكومات وصناديق الإستثمار الوطنية او السيادية في دول العالم كثيرة، وفتح المجال لها للإستثمار في مشاريع وطنية من ناقل وطني، إلى فوسفات وبوتاس، وبنية تحتية وطرق ومواصلات، كان سيكون ذلك عائدا ضخما للجميع، وسيتضاعف أضعافا في الوطن والكل يستفيد.

ولكن ذلك لم يحدث، فهل سيحدث؟

ابراهيم ابو حويله ...