شريط الأخبار
الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على الأردن تدخل حيز التنفيذ الضمان توفر خدمة ترجمة لغة الإشارة عبر تقنية الاتصال المرئي في إدارات فروعها عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى توقيف 5 اشخاص بقضية الاعتداء على الصحفي الحباشنة نقابة الصحفيين تسلم النيابة العامة قائمة بـ 33 منتحلا للمهنة الأرصاد الجوية تطلق حملة "احمِ نفسك من الحر" للتعامل مع موجات الحر الفيصلي وشباب الأردن يلتقيان السلط والرمثا بدوري المحترفين غدا فئات ممنوعة من تناول أوميجا 3.. تعرف على الجرعات الآمنة قلة النوم: خطر حقيقي يهدد صحة دماغك وزير الشباب يتفقد مرافق مدينة الحسين للشباب ويشيد بجهود التطوير والتأهيل الملح: فوائد وأضرار .. وكيفية تحقيق التوازن كيف تحسن وضعية جسمك في 6 خطوات بسيطة الإسعافات الأولية للحروق بالماء: خطوات لتجنب المضاعفات ضبط حفارة مخالفة في البادية الشرقية سورية.. مراهق يخنق زميله حتى الموت بسبب لعبة ببجي لص يسرق مجوهرات بـ350 ألف يورو لكن فرحته لم تكتمل مأساة في العراق.. طبيبة نفسية تنتحر داخل منزلها هل سيتم إلغاء التقاعد المبكر.؟ الأمن يحذّر الأردنيين .. تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس 10 وزراء من فريق الخصاونة يستمرون مع حسان

البورصات والجرعات المجانيه...

البورصات والجرعات المجانيه...
البورصات والجرعة المجانية...

اغراء الربح السريع والصفقة الرابحة والخروج من الازمة، هل يخاطب هذا شيء ما في النفس، وهل ننكر أننا جمعيا في وقت ما نسعى للبحث عن الربح السريع، والصفقة التي لا مثيل لها، وقطعة الأرض التي تجلب تلك الأصفار الخيالية، لكن الحقيقة هي ان كل ذلك هي جرة السمن المعلقة فوق رأس الراعي.

وأنها لن تحل لك مشاكلك بل ستزيدها، وهذا للأسف ما حدث ويحدث، ولا أدري حقا ما هو الدافع الحقيقي عند البعض، ام اننا نعرفه جميعا فهو الطمع السهل السريع.

ولكن حقيقة اصابني الذهول عندما سمعت التقارير التي تتحدث عن ملايين من الدنانير تبخرت، ثم عندما تعمقت اكثر اتضح لي ان الموضوع اكبر من ذلك، فحجم الخسائر في سنة واحدة يقدر وحسب الأوراق المالية من إثنين إلى اربعة مليارات من الدنانير هذا شيء مخيف.

كل هذه الأموال والقصص عن اشخاص وضعوا إستثمارات الحياة ومدخراتها في هذه البورصات سعيا وراء الوهم، ورغم ان هذا الوهم يحقق الربح للبعض من اجل أن يكون الطعم للبقية، ورغم انه عندما تدخل هذا المجال، يدرك القائمون عليه طبائع النفس البشرية وطمعها وسعيها للمزيد، فهم يقدمون لك على طبق من ذهب ارباح خيالية.

لكنهم تماما مثل تجار المخدرات يعطونك الجرعة المجانية، وفي المجمل هم مقامرون واصحاب نوادي قمار (كازينوهات)، يتاجرون بدماء البشر، ويقتاتون على معاناتهم واوجاعهم وطبائعهم، هو يعرف تماما ان يضرب ضربته ليقضي تماما على هذا الإنسان.

ان الحشرات التي تستيقظ مبكرا تأكلها العصافير، هذا ما خلص إليه سقراط، ويبدو ان النتيجة تتفق هنا، فمن يستعجل الربح تأكله الحسرة، والمشكلة هنا الوطن.

ماذا قال اعظم عقل استثمر في هذه البورصات ورن بافت، (استثمر في الشركات التي تفهمها، لا تخسر المال، السعر مقابل القيمة، كن صبورا، ولا تستثمر في شيء لا تفهمه).

هذه الاموال التي تبخرت في البورصات الوهمية سابقا، وفي البورصات العالمية حاليا، كان سيكون لها أثر كبير على الإقتصاد المحلي، وعلى المواطن بشقيه المالك لهذه الأموال والفئة الاخرى، وعلى الحكومة ايضا بشكل كبير، حيث ان العائد من هذه الاموال للخزينة سيكون ضخما، لو تم استثماره وتوجيهه في الوطن.

هنا أقف متسائلا إلى متى ستبقى الحكومة سلبية في التعامل مع مثل هذه الملفات التي تعود على الجميع بالخسارة، الأمثلة التي قامت بها الحكومات وصناديق الإستثمار الوطنية او السيادية في دول العالم كثيرة، وفتح المجال لها للإستثمار في مشاريع وطنية من ناقل وطني، إلى فوسفات وبوتاس، وبنية تحتية وطرق ومواصلات، كان سيكون ذلك عائدا ضخما للجميع، وسيتضاعف أضعافا في الوطن والكل يستفيد.

ولكن ذلك لم يحدث، فهل سيحدث؟

ابراهيم ابو حويله ...