شريط الأخبار
سفينة مساعدات إماراتية إلى غزة رئيس النواب يلتقي في لندن رئيسي مجلسي العموم واللوردات البريطانيين حماس: ندرس عروضا جديدة لوقف إطلاق النار تلقيناها من الوسطاء وزير الخارجية ونظيرته الفلسطينية يؤكدان ضرورة وقف العدوان على غزة بشكل فوري أميركا: قرار إيران تعليق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية غير مقبول محافظ دمشق من عمان : السوريون في الأردن لم يكونوا يومًا في المهجر مصدر سوري: الحديث عن سلام مع إسرائيل سابق لأوانه كتلة عزم نقف خلف مواقف الملك ونرفض التصريحات الإسرائيلية التصعيدية بشأن الضفة الغربية ولي العهد عن مشروع أول قمر صناعي أردني: إنجاز بأيدي شبابنا رسميا.. فريق سعودي يتعاقد مع المهاجم ألكسندر لاكازيت 3 شركات مطورة للعبة "عالم الدبابات" تنتقل إلى ملكية الدولة الروسية إعلام عبري يكشف تفاصيل ضمن المبادرة المصرية القطرية الجديدة بشأن غزة تعرقل صفقة حماس ـ إسرائيل بعد الإطاحة بـ"البلدوزر".. رسالة "مفاجئة" من هالاند إلى الهلال السعودي "إسرائيل تشيطن مشروعا مصريا قبل ولادته".. خبير يرد على تحذيرات تل أبيب من خطة مصرية قد تدمرها تقرير أمريكي عن دلالات تعليق ترامب مساعدات واشنطن العسكرية لنظام كييف الذكاء الاصطناعي يتوقع نسبة تأهل الهلال إلى المربع "الذهبي" لمونديال الأندية 2025 خطوة كبيرة لحزب الاتحاد الوطني الأردني تعيد تشكيل الخارطة السياسية الحزبية في الأردن مع اندماج حزب الأرض المباركة وحزب الشباب الأردني الأردن يدين تصريحات إسرائيلية تدعو إلى فرض السيادة على الضفة الجيش الأردني يقوم بإجلاء دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى الأمير الحسن يرعى مؤتمرًا حول واقع البحث العلمي وأثره على الاقتصاد الوطني

وقف قتل وتسميم الكلاب: استنكار الناشطة البيئية منى الصياح وجمعية بيئتي للتنمية المستدامة ودعوة لحلول إنسانية تحترم البيئة والحياة

وقف قتل وتسميم الكلاب: استنكار الناشطة البيئية منى الصياح وجمعية بيئتي للتنمية المستدامة ودعوة لحلول إنسانية تحترم البيئة والحياة
القلعة نيوز:

بقلم: منى الصياح
رئيسة جمعية بيئتي للتنمية المستدامة

في ظل استمرار عمليات قتل الكلاب الضالة وتسميمها، نشهد انتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية والبيئية، حيث تُترك الجراء الصغيرة وأمهاتها في العراء بلا حماية، بلا غذاء، بلا مأوى. إن البلديات، بوصفها الجهات المسؤولة عن تنظيم وإدارة ملف الحيوانات الضالة، مطالبة اليوم بأداء دور أكثر إنسانية، عبر توفير ملاجئ مجهزة تضمن للكلاب حياة آمنة تحفظ التوازن البيئي وتحمي حقوق الحيوان.

القتل الجماعي للكلاب: مأساة تمس البيئة والإنسانية
لطالما تبنت بعض الجهات حملات قتل الكلاب كوسيلة "سريعة" لحل مشكلة تكاثرها، دون النظر إلى التداعيات الأخلاقية والبيئية لهذه الممارسات. إن التخلص العشوائي منها ليس فقط اعتداءً على حقوق الحيوانات التي كفلتها اتفاقيات دولية مثل الإعلان العالمي لحقوق الحيوان الصادر عن اليونسكو، واتفاقية حماية الحيوانات الأليفة الأوروبية (ETS 125)، لكنه يؤدي أيضًا إلى إخلال خطير بالتوازن البيئي، حيث تزداد أعداد القوارض التي تحمل أمراضًا نتيجة غياب الكلاب التي كانت تتحكم في انتشارها بشكل طبيعي.

دور البلديات: مسؤولية لا يمكن تجاهلها
إن البلديات، بما فيها أمانة عمان الكبرى والبلديات المحلية في مختلف المحافظات الأردنية، مسؤولة بشكل مباشر عن إدارة ملف الكلاب الضالة، ومع ذلك، فإن السياسات الحالية ما زالت تعتمد على التسميم أو الترحيل العشوائي للكلاب إلى مناطق نائية دون طعام أو ماء، مما يحكم عليها بالموت البطيء.

يجب على البلديات أن تتخذ خطوات عاجلة لإصلاح هذه السياسات عبر:
إنشاء ملاجئ مجهزة تحتوي على طعام وماء ورعاية صحية لضمان حياة آمنة لهذه الحيوانات.
حماية الأمهات من الكلاب وجِرائها عبر توفير أماكن خاصة لها، إذ لا يمكن فصلها عن صغارها في مرحلة الرضاعة.
تبني برامج التعقيم والتطعيم للحد من تكاثر الكلاب بطريقة علمية وإنسانية.
التعاون مع الجمعيات البيئية مثل
جمعية بيئتي للتنمية المستدامة لوضع حلول مستدامة تحفظ حقوق الحيوان وتحمي البيئة.
تعزيز الرقابة القانونية** لمنع أي جهة من ممارسة القتل العشوائي دون محاسبة.
تأثير قتل الكلاب على البيئة والمناخ ودور وزارة البيئة
إن اللجوء إلى قتل الكلاب له تداعيات خطيرة على البيئة، منها:
- زيادة التلوث العضوي بسبب التخلص العشوائي من الجثث، مما يؤدي إلى انبعاث غازات ضارة تؤثر على المناخ.
- تلوث التربة والمياه
- نتيجة استخدام مواد سامة في التسميم، مما يسبب ضررًا للكائنات الأخرى ويهدد الصحة العامة.
- اختلال في النظام البيئيحيث يؤدي غياب الكلاب إلى زيادة انتشار القوارض والحشرات التي تحمل الأمراض.

لذلك، يجب على وزارة البيئة الأردنية أن تتحمل مسؤوليتها في فرض قوانين تمنع التخلص العشوائي من الكلاب، وأن تعمل على اعتماد حلول بيئية مستدامة تحمي المناخ وتحافظ على التوازن الطبيعي.

دعوة إلى حلول إنسانية ومستدامة
إننا في جمعية بيئتي للتنمية المستدامة، برئاسة الناشطة البيئية المهندسة منى الصياح، نطالب الجهات المسؤولة والمنظمات الدولية باتخاذ إجراءات فورية تشمل:
إيقاف حملات التسميم والقتل العشوائي فورًا، واستبدالها بسياسات أكثر إنسانية وتنظيمية.
توفير ملاجئ مجهزةللطعام والشراب والرعاية الصحية، تحمي الكلاب وخاصة الجراء وأمهاتها من الموت البطيء.
تشديد الرقابة القانونية لضمان معاقبة أي جهة تتورط في قتل الحيوانات بطريقة غير قانونية وغير أخلاقية.
التعاون مع المنظمات البيئية الدولية مثل المنظمة العالمية لصحة الحيوان (OIE) لوضع استراتيجيات مستدامة تتماشى مع المعايير العالمية في حماية الحيوانات. الخاتمة: لنكن صوتًا للرحمة وحماةً للطبيعة
ليس من الحضارة أن نترك الكلاب تموت جوعًا في العراء، وليس من الإنسانية أن نحكم على جِرائها بالهلاك دون طعام أو حماية. الرحمة هي أساس تعاملنا مع الحياة، والبلديات، بصفتها الجهات المسؤولة، مطالبة بتحمل مسؤولياتها في إيجاد حلول تحفظ حقوق هذه الحيوانات وتحمي البيئة والتوازن المناخي.

إننا في جمعية بيئتي للتنمية المستدامةندعو الجميع للتحرك العاجل، لأن حماية الكلاب ليست رفاهية، بل ضرورة أخلاقية وبيئية وإنسانية.

حماية الكلاب... هي حماية للبيئة، حماية للإنسان، وحماية للمستقبل.