شريط الأخبار
الهميسات يسأل الحكومة حول أسباب حل المجالس البلدية وتعيينات المجالس الجديدة نجم "الريدز" يثير الجدل بتصريحاته حول مستقبله مع ليفربول المومني: لا نتهم أحدا بالاعتداء على الحباشنة أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي اليوم عين على القدس يسلط الضوء على جرائم المستوطنين بالضفة الغربية والقدس وفيات الثلاثاء 8-7-2025 تفاصيل جديدة من الضريبة حول الإعفاء من الغرامات وصرف الرديات بالأسماء .. مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية وزارة التربية: إنهاء تصحيح العربي والإنجليزي وترجيح إعلان نتائج التوجيهي بهذا الموعد استثناء السلط من الانتخابات البلدية وزارة التربية : نسبة الخطأ في تصحيح "التوجيهي" بسبب جمالها.. دعوات لإيقاف حكمة برازيلية عن التحكيم مقتل 5 جنود صهاينه وإصابة 10 آخرين على الأقل في عملية كبيرة بشمال غزة طائرات سلاح الجو الملكي تواصل إخماد الحرائق في سوريا الأرصاد: طقس صيفي اعتيادي حتى الخميس اعتداء على الزميل الصحفي فارس الحباشنة أمام منزله في عمّان انهيار مبنى آيل للسقوط في إربد طلبة التوجيهي يواصلون اليوم امتحاناتهم قبل اختتامها الخميس اليماني يكتب: ناعور المدينة الزراعية والإنتاجية الوادعة بين عمان والقدس بالأسماء...إحالات إلى التقاعد بين كبار ضباط الأمن العام

"راية لا تُنّكس... الاستقلال في كنف الهاشميين"

راية لا تُنّكس... الاستقلال في كنف الهاشميين
بشار المومني
الخامس والعشرون من أيار ليس مجرد يوم في التقويم، ولا مناسبة عابرة نرفع فيها الأعلام ونتبادل التهاني، بل هو تاريخ محفور في صخر الكبرياء، ودمٌ سال ليكتب أول سطر في سفر الدولة الأردنية الهاشمية: "هنا وطن لا يورّث التبعية… بل يورّث الكرامة."

من عبد الله المؤسس…
الذي مشى إلى عمان لا على بساط من ذهب، بل على أشواك الخذلان العربي، ليحمل حلم الثورة العربية الكبرى، ويؤسس دولة رغم أنف المستعمر، بالوعي والرصاصة، بالكلمة والكتاب، بالوحدة لا بالتحالفات الواهنة. ترك لنا أرضًا بكرامة، لا وصاية عليها، وأمة تنبتُ من الصخر، لا من التبعية.

إلى طلال…
الملك المثقف الحالم، الذي صاغ أول دستور بمداد السيادة لا الحبر المستعار، فجعل من "المواطن" حجر الأساس، لا أداةً في يد السلطة.

إلى الحسين الباني…
ذاك الذي واجه النكبة والنكسة والمؤامرة، وظلّ على صهوة الرجولة، يبني وطنًا وسط النيران. ما انحنى، وما باع، وما صمت. جعل من الأردن قلعة لا تُخترق، ومن شعبه جيشًا حين إشتدت العواصف، ومدرسةً حين هدأت الريح.

إلى عبد الله المعزز…
الملك الذي يُعيد صنع التاريخ كل يوم بيدٍ حانية وقلبٍ لا يعرف الاستسلام. يقف شامخًا في وجه العواصف، صامداً وسط تيارات الإقليم، حامياً للقدس وقضية فلسطين، حاملاً أمانة الأجيال القادمة على عاتقه. هو صوت الحق الذي لا يلين، واليد التي تمتد للسلام بلا تنازل عن الثوابت، والظل الذي يحمي الوطن في أحلك اللحظات. في زمن تتزاحم فيه الأصوات، يبقى عبد الله المعزز هو الراية التي لا تُنكّس، والنبض الذي لا يتوقف، والقيادة التي تكتب مجد الأردن بحبر الفخر والتضحيات.

استقلالنا ليس وثيقة أُعلنت عام 1946…
بل مشروع دمٍ وتضحيات لم تتوقف، من خندق إلى خندق، من خطاب إلى موقف، من ملكٍ إلى ملك. هي رايةٌ لا تهتز، وجيشٌ لا يساوم، وعرشٌ لا يفرّط.

نحن لا نحتفل بالاستقلال لأننا نملك دولة…
بل نحتفل لأننا نملك شرف أن لا أحد منحنا هذه الدولة، بل أخذناها من فم الغاصب تحت راية الهاشميين، وكتبناها بإسمنا، وسقيناها من دماء الشهداء، وأعطيناها وجوه ملوكٍ ساروا على خط النار دون أن يلتفتوا خلفهم.

في عيد الاستقلال، لا نُصفق…
نقف وقفة الجندي الذي يعرف أن رايته مرفوعة، لأن هناك من مات كي لا تُنكّس.
نقرأ أسماء الملوك لا كتاريخ، بل كمرآة: عبد الله، طلال، الحسين، عبد الله… سلالة من شرف لا يشوبه خنوع، ومن عروبة لا تساوم.

هذا هو الأردن…
وطنٌ بُني على الكتف والسلاح، على القَسَم لا القلم وحده، على الرؤية لا الوصاية، وعلى العرش الهاشمي الذي لم يعرف الهوان.