
القلعة نيوز: كتب الدكتور محمد الطحان
في حياتنا اليومية، نلتقي بأنواع مختلفة
من العقول والحوارات، بعض الأحاديث ترفعك، وتلهمك، توقظ شيئًا نائمًا بداخلك...
وأحاديث أخرى تستهلك طاقتك، وتُشعرك أن
لا شيء تغيّر أو يمكن أن يتغير. بين الفكرة، والحدث، والإنسان العقول، كما الأفكار
تتفاوت. فهناك من يشغله ما وراء الحدث، فيسأل لماذا؟ وكيف؟ وماذا يمكن أن نفعل؟
وهناك من يتوقف عند وصف الحدث فقط، يتابعه، يتأثر به، لكنه لا يُنتج منه شيئًا.
العقول العظيمة... هي من تصنع المستقبل فهي لا تنشغل بصغائر الأمور، بل تبحث
دائمًا عن المعنى، والحل، والتطوير. وكذلك هم لا يهربون من الواقع، بل يواجهونه
بالفكر لا بالثرثرة.
اما العقول الصغيرة... تهدر الوقت
والطاقة ،يقضون أوقاتهم في الحديث عن الناس، فغالبًا ما تكون اهتماماتهم سطحية،
ومحدودة، وربما سلبية.ينقلون الكلام، يُكثرون من الأحكام، ويعيشون في دوائر ضيّقة
لا يتجاوزونها.
وختامآ في عالمٍ مزدحم بالحديث، يَسهُل
على الكثيرين أن يتكلموا، لكن القليل فقط يُحسنون اختيار ما يتحدثون عنه.
فالبعض يجعل من الحوار وسيلة للنهوض، وآخرون يحوّلونه إلى
أداة للهدم والسطحية كذلك تجنّب الأحاديث الفارغة وارتقِ بذاتك من خلال
حديث يحمل قيمةلأن الكلمة مسؤولية، والفكرة حياة.