شريط الأخبار
مشروبات تعزز الكولاجين لدعم صحة بشرتك وشعرك ومفاصلك أفضل ألوان البلاشر لإبراز جمال البشرة السمراء ساندويش فرانسيسكو باللحم طريقة عمل دبس التمر الأصلي مشروبات تعزز الكولاجين لدعم صحة بشرتك وشعرك ومفاصلك هو مليونير مصري.. هل تزوجت الإعلامية رضوى الشربيني سراً؟ 390 لاعبة يشاركن ببطولة المراكز للجمباز بالأسماء .. فاقدون لوظائفهم في وزارة الصحة الأرصاد الجوية: طقس معتدل الأحد وحالة عدم استقرار الإثنين مساءً بالأسماء .. فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة اليوم بالأسماء .. مؤسسات حكومية تدعو مرشحين لاجراء المقابلة الشخصية بدء استقبال طلبات التوظيف لأبناء المتقاعدين العسكريين اليوم -رابط ارتفاع عدد الأحداث المستفيدين من التدابير غير السالبة للحرية إلى 3182 خلال 2024 "وزير الثقافة" يكشف عن الهوية البصرية لقرى الكرك " ذات راس " - فيديو إضاءة شجرة عيد الميلاد في إربد أبو غزالة: ثروتي لا تتجاوز 100 ألف والإجازات رشوة الحكومات للشعوب وزير الثقافة : ‏إسدال الستار على ألوية الثقافة لا يعني نهاية النشاط بل يشكّل بداية عمل ثقافي مستمر مندوبا عن وزير الثقافة .... العياصرة يرعى اختتام فعاليات لواء الثقافة الأردنية في المعراض ماكرون يعلن عقد اجتماع للدول الداعمة لأوكرانيا الثلاثاء ترامب: اقتراحي الحالي بشأن أوكرانيا ليس عرضا نهائيا

الطويل تكتب : النفاق الاجتماعي

الطويل تكتب : النفاق الاجتماعي
نسرين الطويل
في زمن أصبحت فيه الكلمات تباع وتشترى، والمشاعر تقاس بمعايير المصلحة، لم يعد للنفاق الاجتماعي حدود أو قيود.

النفاق.. ذلك الوجه القبيح المختبئ وراء قناع الحب!

كم مرة سمعت كلمات معسولة تفيض بالحب والود، ثم اكتشفت أنها مجرد كلام فارغ؟ كم مرة احتضنك أحدهم بحرارة، ثم سمعته يطعنك في غيابك؟ النفاق لم يعد مجرد سلوك فردي، بل أصبح عادة اجتماعية مقبولة، بل ومبررة!

"والله أنت أغلى من عيني!"
لكنها عين لا تبصرك حين تشتد الظلمات.

"والله أنت غال علي مثل ولدي!"
"أنت اخي الذي لم تلده امي"
جمل تتردد كثيرا، لكنها تتحول إلى كذبة فاضحة عندما تقام الاعراس والأفراح، وتوزع الدعوات. فجأة، يظهر التمييز بوضوح: هذا مدعو، وذاك غير مرغوب فيه. هذا يعامل كابن، وذاك يترك كغريب. والأعجب أن كل منافق لديه عذر جاهز:

المجاملات المسمومة.. عندما يصبح الكذب فنا!

تذهب إلى سهرة نسائية، فترى المجاملات المزيفة تتدفق كالسيل:
"آه، كم اشتقت إليك! أنت من أحب الناس إلى قلبي!"
نساء تتصرف مثل بنات الصف الاول. كم مؤسف لأن تلك المشاعر كانت مجرد كلمات تقال، لا أكثر.

وفي عالم الأدب والثقافة، ترى النفاق في أبشع صوره. كاتب يمدح وكأنه نجمة في السماء، وبمجرد أن يغلق الباب، تبدأ السخرية:
"كتاباته ضعيفة، لكن لا بد من مجاملته!"
شاعر يذم في الخفاء، ثم يمدح في العلن لأن لديه فعاليات قد تفيد! أين الصدق؟ أين المبادئ؟

لماذا ننافق؟ لأننا جبناء!

النفاق ليس ضعفا فحسب، بل جبن واضح. الخوف من المواجهة، الخوف من فقدان المنفعة، الخوف من أن يقال عنا أننا "قاسون" أو "غير مؤدبين". فنختار الطريق الأسهل: نبتسم في الوجوه، ونطعن في الظهور. نظهر الحب، ونخفي الحقد. ننافق لنحصل على ما نريد، ثم نبرر ذلك بكل بساطة: "هكذا الحياة!"

يا حبذا لو يعلم المنافقون أنهم مكشوفون!
لكن الأسوأ أنهم يعتقدون أن الآخرين يلعبون دور الحمقى..
بينما الحقيقة:
كلنا نرى.. نعرف.. نشم رائحة النفاق..
لكننا نشارك في الأكذوبة كي لا نخرج أنفسنا من دائرة "المهذبين"!

النفاق هو أقصر طريق للوصول، لكنه أطول طريق للعودة إلى الذات