
القلعة نيوز:
مع
تزايد الاعتماد على العمل الرقمي والفرق الافتراضية، أصبحت إدارة رأس المال العاطفي
من العوامل الأساسية لنجاح المؤسسات. يشير رأس المال العاطفي إلى المهارات والمشاعر
الإيجابية مثل التعاطف والثقة وروح الفريق التي تخلق بيئة عمل متناغمة، حتى عن بُعد.
ومن
زاوية اخرى يقصد ببيئة العمل الرقمي منظومة العمل التي تعتمد على استخدام التكنولوجيا
الرقمية لأداء المهام، وتنفيذ العمليات، والتواصل بين الأفراد داخل المؤسسة، سواء كانوا
في نفس المكان أو موزعين جغرافيًا.
وتتكون
من مكونات على سبيل الذكر لا الحصر منها أدوات الاتصال الرقمي مثل البريد الإلكتروني،
تطبيقات المحادثة والاجتماعات الافتراضية كذلك الأمن السيبراني والبنية التحتية التقنية
لضمان حماية البيانات واستقرار الأنظمة.
بالاضافة
الى الثقافة الرقمية وتشمل تبني المرونة، التعاون عن بعد، والثقة الذاتية في الأداء.
ولا
مناص من القول انه يُعاني العاملون في البيئات الرقمية من ضعف التفاعل الإنساني، مما
يؤدي إلى العزلة، وانخفاض الرضا، وتراجع الأداء. لذلك، من الضروري تعزيز التواصل الإنساني،
وممارسة الاستماع الفعّال، وتوفير قيادة متعاطفة، والاهتمام بالصحة النفسية، والاحتفاء
بالإنجازات، حتى الصغيرة منها.
ومما
لاشك فيه ان المؤسسات التي تستثمر في إدارة رأس المال العاطفي تحقق معدلات احتفاظ أعلى
بالموظفين، وأداءً جماعيًا أفضل، وقدرة أكبر على التكيف مع التغييرات السريعة. في النهاية،
يبقى الإنسان هو العنصر الأهم في بيئة العمل الرقمية، وإدارته العاطفية هي مفتاح مستقبل
مهني مستدام وإنساني.
وختامآ يمكن القول إن إدارة رأس المال
العاطفي ليست خيارًا إضافيًا، بل هي ركيزة أساسية لضمان استدامة الأداء، وتعزيز
البيئة المهنية، وخلق بيئة عمل رقمية متميزة .