شريط الأخبار
كركي للملك: زوجتي حملتني أمانة بالسلام عليك وتقبيل جبينك النائب صالح أبو تايه يفتح النار على مدير مياه العقبة بسبب استثناء القويرة من التعيينات وتهميش مناطق البادية الجنوبية ترامب يطلب من إدارته تحديث الأسلحة النووية حماس تعلن أنها ستسلم جثث 3 جنود إسرائيليين وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديات لواء الأغوار الشمالية نمروقة تتفقد مكتب تصديق الخارجية ضمن نافذة الاستثمار بالعقبة وزير الإدارة المحلية يزور بلدية غرب إربد وزير البيئة يؤكد أهمية الشراكة مع الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الكرك تزدان بزيارة الملك...تلاحم وطني وإنجازات تنموية متسارعة بمشاركة محلية وعربية .. " وزارة الثقافة" تطلق مهرجان الأردن المسرحي بدورته الثلاثين.. الخميس المقبل العثور على المدعية العسكرية الإسرائيلية بعد اشتباه بانتحارها وزير الثقافة يزور قرية قريقرة للاطلاع على برنامج تدريب الحواكير الزراعية المصري: المرحلة تتطلب من البلديات الابتكار والتفاعل مع المواطنين كلية الأميرة رحمة الجامعية تشارك في برنامج "التغير المناخي – التطوع الأخضر" الرواشدة يرعى حفل اختتام فعاليات أيام معان الثقافية حسان: تلفريك الكرك سيربط القلعة بمسارات تنموية تخدم المجتمع العيسوي: 50 مليون دينار حجم المبادرات الملكية في الكرك منذ عام 2006 الأردن يشارك في اجتماع عربي وإسلامي بشأن غزة تستضيفه تركيا ولي العهد يتابع التمرين النهائي لدورة القوات الخاصة صلاح يعادل الرقم القياسي لواين روني في الدوري الإنجليزي ويواصل كتابة التاريخ

البطاينة تكتب : ما يحصل في احدى الجامعات تشويه للرؤية الهاشمية من الداخل!

البطاينة تكتب : ما يحصل في احدى الجامعات تشويه للرؤية الهاشمية من الداخل!
الدكتورة مروه البطاينة
قرار احدى الجامعة الحكومية في الشمال إلغاء قانون تحويل رتبة "مدرس" إلى "أستاذ مساعد" ليس مجرد خطأ إداري، بل اغتيالٌ مُمنهج لمسيرة أجيال من الأكاديميين. فبينما تنص المادة ٣٣ من نظام الموارد البشرية الأردني (٢٠٢٤) على "تكافؤ الفرص في الترقيات بناءً على الكفاءة العلمية وحدها" ، تختلق هذه الجامعة معايير شبحية مثل "عدم الحاجة القُصَوية" لحرمان المدرسين من حقوقهم، وكأنها تنسخ أسوأ النماذج من تحطيم الحقوق ودفن الكفاءات بدل أن تكون منارةً للعدل كما أرادها مؤسسها المغفور له الملك الحسين، الذي أسسها لـ"صنع قادة المستقبل" لا لتحطيم أحلامهم.

المفارقة الأكثر إيلامًا أن هذا القرار يناقض جوهر الرؤية التي أرساها جلالة الملك عبد الله الثاني للتعليم العالي كـ"أولوية وطنية لصنع الإنسان الأردني الثروة الحقيقية" ،فبينما تُخصِّص الحكومة ميزانيات ضخمة لدعم البحث العلمي وفق "رؤية ٢٠٣٠" ، تتحول هذه الجامعة إلى قلعة بيروقراطية تُحوِّل الملفات الأكاديمية إلى "أوراق تُدفَن في الأدراج" وحلول مؤقتة تخضع لمعايير الواسطة والمحسوبية علنا ودون خوف من أي مسائلة وكأننا نقع تحت الشللية وخدمة المسؤولين دون وعي والهدف الإرضاء لغايات المحافظة على النفوذ الشخصي الذي يمنحه من يخدم السياسات المتبعة للقطع الذي يأخذ الأمر والمشورة ممن يقفون خلف إدارة المكاتب لأصحاب القرار في الجامعة أليس مُخزياً أن تُطبِّق هذه الجامعة – التي تحمل اسم اسم يعشقه الأردنيون – سياساتٍ تُشبه نظام "المجلات الوهمية" الذي حذَّرت منه منظمة اليونسكو؟ ، بينما تُهمل إرث الملك الحسين القائل: "الجامعة بيتٌ لكل طموحٍ علمي".
وإنني أناشد جلالة الملك عبد الله الثانط وأصحاب القرار أوقفوا هذا التهالك قبل أن ينهار آخر ما تبقى في منظومة التعليم العالي من قوانين وأنظمة أوقفوا التلاعب المؤسسي المبني على المآرب الشخصية ذات الأفق المغلق أو ربما المسيس لهدم ما تبقى بداخلنا من ثقة بهذا الصرح العظيم وإنا لا إطلب إلا حقا للجميع وليس حقا خاصا ما إطلبه ضمان حقوقنا تحت مظلة لا يساء بها استخدام القانون والتلاعب به في مكان يجب أن يكون القانون جزءا من السياسة لمنح الثقة للطلبة لبناة المستقبل وصناع الأمل القادم.
كفى تلاعباً بمصير الأساتذة! فالقرار ليس "ترشيداً مالياً" بل إهدارٌ للكفاءات. كيف تُبرِّر الجامعة حرمانَ مدرسٍ نشر بحثاً وأكثر في "مجلات سكوبس " لمدة ١٠ سنواتمن حقه في الترقية بينما تُرقِّي آخرين بمعايير "غير معلنة"؟ . إنه انهيارٌ أخلاقي يُذكِّر بتحذير الملك عبد الله الثاني: "التعليم العالي ركيزة التنافسية العالمية" ، لا أداةً للقمع الوظيفي. نطالب وزارة التعليم العالي بالتدخل الفوري لتطبيق المادة ٨ من قانون الجامعات الأردنية التي تلزمها "مراقبة عدالة الترقيات" ، وإلا فليُعلنوا صراحةً أن هذه الجامعة تخلت عن شعار ورؤية الهاشميين وأصبح تعطيل الحقوق منهجا يتبع وسياسة لا تراجع عنها ولا ضابط يحكمها من وزارة التعليم العالي !؟

"الظلم لا يُصنع مستقبلًا.. بل يُخرِّب إرث الماضي ويُسمّم الحاضر" — وهذا بالضبط ما تفعله سياسات الجامعة اليوم.