شريط الأخبار
مركز الملك عبدالله الثاني للتميز يختتم ورشة "مقيِّم معتمد" بالتعاون مع المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM) إعلان القائمة الأولية للمنتخب الوطني ت23 لمواجهتي البحرين وديا والتصفيات الآسيوية العماوي يعلن ترشحه لرئاسة مجلس النواب من أوائل الثانوية بمحافظة شمال سيناء.. وفاة الطالبة شروق المسلماني وزارة المياه تضبط مصنعا يعتدي على خط ناقل في المفرق قبل تناول أدوية السكر.. تعرف على الأطعمة التي ترفع الغلوكوز! كيف يسلب مرض الزهايمر حاسة الشم؟ «نبتة خضراء» زهيدة الثمن تقلّص مخاطر السرطان والضغط رخيصة الثمن.. الكشف عن نبته خضراء تحمي من السرطان وأمراض القلب بمناسبة موسم العنب.. الفاكهة الخارقة لصحة قلبك ودماغك! الامانة تنظم زيارةأعضاء المجلس البلدي السابع للأطفال الى مجلس الأمة إعلان قائمة النشامى لوديتي روسيا والدومينيكان أسباب صرير الأسنان طبيبة توضح سبب الصداع الشديد أثناء الليل سماوي: مهرجان الفحيص يجمع الثقافة والفن لتسليط الضوء على الهوية الأردنية بالأسماء .. صدور نتائج المقبولين في المكرمة الملكية لأبناء المتقاعدين العسكريين ريال مدريد ضيفا ثقيلا على ريال أوفييدو في الدوري الإسباني.. الموعد والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع الجيش ينعى عدوان العدوان 39 لاعبة يشاركن في بطولة المصارعة للسيدات البنك الدولي يقدّم 4 ملايين دولار لدعم برنامج التغذية المدرسية في الأردن

فاديه الجرابعة تكتب : الأستاذ جميلُ التويجر... مسيرةُ عطاءٍ تُزهِرُ في حقلِ التعليم

فاديه الجرابعة تكتب : الأستاذ جميلُ التويجر... مسيرةُ عطاءٍ تُزهِرُ في حقلِ التعليم
الأستاذ جميلُ التويجر... مسيرةُ عطاءٍ تُزهِرُ في حقلِ التعليم
القلعة نيوز:
لفت نظري هذه الصورة بعنوان سنبقى على خطاك ماضون
معلقة على الساحة الرئيسية لمدرسة المورجانايت العالمية بمحافظة
الطفيلة في زمنٍ باتَ العطاءُ فيه نادرًا، وتبدّلت فيه كثيرٌ من القيم، ظلَّ الاستاذ جميلُ التويجرِ نِبراسًا مضيئًا، ورمزًا للعطاءِ اللامحدودِ في ميدانِ التربيةِ والتعليمِ. إنّه الرجلُ الذي أفنى عُمْرَهُ في سبيلِ رفعةِ العلمِ، ونقاءِ الكلمةِ، وسموِّ الرسالةِ التي لا يُؤدّيها إلّا من نذرَ نفسَهُ لأجلها.

لقد كانَ الأستاذُ جميلٌ مثالًا يُحتذى في الإشرافِ التربويِّ، فلا يُذكَرُ اسمهُ في مجلسٍ تربويٍّ إلا وتبادرَ إلى الأذهانِ الصدقُ، والحكمةُ، والحرصُ على مصلحةِ المعلمِ والمتعلِّمِ سواءً بسواء. لم يكن مجرّدَ مشرفٍ يُتابعُ ويُقيّم، بل كان أبًا مُربّيًا، وأخًا ناصحًا، ومعلمًا مُلهمًا، يحملُ بين جنبيه قلبًا مفعمًا بالحبِّ والخيرِ لكلِّ من وطئَ ساحةَ العلم.

عقودٌ من الزمانِ مرّت، وهو يحملُ على عاتقِه أمانةَ التربيةِ، يُنيرُ دروبَ المعلمينَ، ويُرشدهم إلى سُبلِ التميُّزِ والرُّقيّ. كم من مُعلِّمٍ استفادَ من توجيهاتِه، وكم من طالبٍ نهلَ من نتائجِ جهوده وكم من موقفٍ كان فيه الأستاذُ جميلٌ السندَ والموجّهَ والحكيمَ في آنٍ معًا.

لم تكن مهامهُ مجرّدَ وظيفةٍ رسمية، بل رسالةً ساميةً أدّاها بكلِّ تفانٍ وإخلاصٍ، حتى صارَ أثرُهُ محفورًا في ذاكرةِ من عرفه، وبصمتُهُ واضحةً في كلِّ ركنٍ من أركانِ الميدانِ التعليميِّ الذي خدمهُ بكلِّ ما أوتيَ من وقتٍ وجهدٍ وعقلٍ وقلب.

وإنّني اليوم، إذ أكتبُ عن الاستاذ جميلِ التويجرِ، فإنّني أكتبُ عن رجلٍ كانت قيمُهُ التربويةُ، وأخلاقُهُ العاليةُ، ومواقفُهُ النبيلةُ، مدرسةً قائمةً بذاتِها، تُعلّم بالصمتِ كما تُعلّم بالكلمةِ، وتُلهمُ بالفعلِ كما تُلهمُ بالتوجيهِ.

فطوبى لكَ يا أستاذ جميلَ الاسمِ، جميلَ السيرةِ، جميلَ الأثرِ...
وطوبى لميدانٍ شرفتَهُ، وقلوبٍ غمرتها كلماتُك واهتمامُك...
ولتبقَ ذكراكَ حيّةً في وجدانِ كلِّ معلمٍ وطالبٍ مرَّ بك، أو نهلَ من نبعِ إخلاصك الصافي.