شريط الأخبار
مركز الملك عبدالله الثاني للتميز يختتم ورشة "مقيِّم معتمد" بالتعاون مع المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM) إعلان القائمة الأولية للمنتخب الوطني ت23 لمواجهتي البحرين وديا والتصفيات الآسيوية العماوي يعلن ترشحه لرئاسة مجلس النواب من أوائل الثانوية بمحافظة شمال سيناء.. وفاة الطالبة شروق المسلماني وزارة المياه تضبط مصنعا يعتدي على خط ناقل في المفرق قبل تناول أدوية السكر.. تعرف على الأطعمة التي ترفع الغلوكوز! كيف يسلب مرض الزهايمر حاسة الشم؟ «نبتة خضراء» زهيدة الثمن تقلّص مخاطر السرطان والضغط رخيصة الثمن.. الكشف عن نبته خضراء تحمي من السرطان وأمراض القلب بمناسبة موسم العنب.. الفاكهة الخارقة لصحة قلبك ودماغك! الامانة تنظم زيارةأعضاء المجلس البلدي السابع للأطفال الى مجلس الأمة إعلان قائمة النشامى لوديتي روسيا والدومينيكان أسباب صرير الأسنان طبيبة توضح سبب الصداع الشديد أثناء الليل سماوي: مهرجان الفحيص يجمع الثقافة والفن لتسليط الضوء على الهوية الأردنية بالأسماء .. صدور نتائج المقبولين في المكرمة الملكية لأبناء المتقاعدين العسكريين ريال مدريد ضيفا ثقيلا على ريال أوفييدو في الدوري الإسباني.. الموعد والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع الجيش ينعى عدوان العدوان 39 لاعبة يشاركن في بطولة المصارعة للسيدات البنك الدولي يقدّم 4 ملايين دولار لدعم برنامج التغذية المدرسية في الأردن

الرنتيسي يكتب : مهرجان جرش.. عنوان لإدامة الحياة

الرنتيسي يكتب : مهرجان جرش.. عنوان لإدامة الحياة
أسامة الرنتيسي
خلصنا هذا العام من البيان السنوي من قادة الجماعة المحظورة ضد مهرجان جرش، فخرج علينا أصدقاء وحلفاء لهذا التيار، شعراء وصحافيون، وما بينهم، فهاجموا المهرجان وكيف يقام في الأردن وفي غزة هناك من يموت من الجوع.

بإيقاد شُعلة مهرجان جرش 39 "هنا الأردن.. ومجده مستمر” اليوم الأربعاء، برعاية ملكية سامية واعتلاء فنانين كبار وشعراء ومثقفين من مختلف المستويات، من العرب والعالم، وغالبيتهم من الأردن منصات المهرجان نكون قد نجحنا في إدامة الحياة وطرد رائحة الموت والدم من حلوقنا التي غصت بها في الأشهر الأخيرة.

بعد معركة بيروت الشهيرة في عام 1982 وحصار العاصمة اللبنانية أكثر من 80 يوما ومهاجمتها من قوات شارون وباراك، وارتكاب مجارز عنيفة من أبرزها مجزرة صبرا وشاتيلا، خلد الفلسطينيون هذا الفعل العظيم بأغنية لا يزال صداها يصدح حتى اليوم، فغنت فرقة العاشقين "اشهد ياعالم علينا وعلى بيروت اشهد بالحرب الشعبية”.

زحمةٌ ثقافيةٌ وفنيةٌ ستشهدها أروقة فعاليات مهرجان جرش وفي الأماكن المتعددة التي اعتمدتها الإدارة الذكية للمهرجان بقيادة وزارة الثقافة وطاقمها المميز، وبمتابعة الدينمو المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي ليعم الفرح والحب والفن مساحات واسعة من بلادنا نحن في أمس الحاجة لها لإيصال فعاليات المهرجان إلى محافظات المملكة كافة.

فمن يتحدثون في اللحظات الصعبة هم المثقفون، فعليهم قيادة الرأي العام، وتوجيه المجتمعات إلى ما يحتاجه العقل وتطلبه الروح حتى تستمر الحياة.

سيقول بعضهم: إن عددا من المثقفين حاضرون في أي نشاط، وبعضهم لا تغيب عنه أية فعالية، وهذا صحيح لا نقاش فيه، لكن هل يكتفي المثقف بدور رجل الشارع العادي أو حتى الحزبي الذي يشارك في الاعتصامات والمسيرات، ويتشارك معه في إطلاق الشعارات وحمل اللافتات، وبعد ذلك كفى الله المؤمنون شر القتال.

في الأردن نكوص عن بعض مظاهر الحياة المدنية تُجاه التشدد، وفيه لغة خشبية، ومصطلحات كراهية عند وقوع أي خلاف حتى لو كان حول مباراة كرة قدم، وفيه حالة من الإحباط، والخوف على المستقبل.

لقد اختار المثقفون ألا يتحركوا، واختار رجال الفكر ألا يفكروا فتركوا الساحة للفراغ القاتل وللمبتدئين، لا يكفي أن تُفتح الصحف لهؤلاء لنظن أن الثقافة موجودة، إن الناس ـ مواطنين وسياسيين وغير هؤلاء- ينتظرون من المثقفين أن يهتموا بالمجتمع، بآلامه وطموحاته، بمشاكله وتناقضاته، وأن يخلقوا الحل في إطار متنوع يفتح الآفاق ويبعث الأمل، وأن يثيروا معركة مجتمع حقيقية تتفاعل فيها الآراء، وتُسهم التوجهات كلها في تكريس الديمقراطية، وإتاحة الفرصة للاختلاف في الرأي، والمواجهة الفكرية السليمة التي تحتوي على الفروق، وتوجه التناقضات في القنوات التي أبدعتها التجارب البشرية عبر القرون.

لقد أصيب العقل بانتكاسة، وأفلست الكلمة عندما غاب المثقفون الحقيقيون. فعلى مثقفينا أن ينزلوا من أبراجهم العاجية.

"هنا الاردن…ومجده مستمر” شعار جرش هذا العام، لقد اثبت مهرجان جرش انه العنوان الثقافي والتقدمي والحضاري للاردن، كما أثبتت ادامته كل عام بأن هذا البلد عنوان حقيقي للأمن والأمان، وليس شعارا لجذب السياح.

الدايم الله…..