شريط الأخبار
استقرار أسعار الذهب في الأردن وفق تسعيرة اليوم محمد صلاح يدخل تاريخ ليفربول ويحقق إنجازا جديدا بعد الفوز على أستون فيلا الحرس الملكي.. الولاء وصناعة الهيبة التمر الطازج أم المجفف.. أيهما الأفضل لصحتك؟ علامات تسبق النوبات القلبية والسكتات الدماغية السكر الأبيض .. خطر صامت يُهدّد القلب والمناعة ويُدمّر صحة الأطفال .. نصائح الأطباء أغذية تحمي من السرطان.. قائمة ذهبية للوقاية وتعزيز المناعة فوائد صحية للكراث لا غنى عنها .. تعرف عليها كيف تخسر وزنك بأمان دون أدوية أو جراحات؟ وصفة طبيعية بدون عمليات طريقة عمل التشيز كيك البارد بدون فرن المكونات النشطة المُغلّفة.. تكنولوجيا جديدة للعناية بالبشرة طريقة صنع الكحل في المنزل .. وصفات طبيعية 4 خطوات لاختيار الإكسسوارات المناسبة بين الذهب والفضة 5 أسباب تجعل زيت الفلفل الحار من أكثر التوابل الصحية في مطبخك - تعديل "الضمان" حتمي ويجب أن يطبخ على نار هادئة أجواء معتدلة في معظم المناطق وفيات اليوم الأحد 2-11-2025 غوشة: الشراكة مع القطاع الخاص مفتاح لحل أزمة السكن وتحريك السوق العقاري الحكومة تبدأ تطبيق قرار إعادة هيكلة قطاع المركبات وحظر استيراد السيارات غير المطابقة للمواصفات بالأسماء .. مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية

"اضبط حركتك ؛ حتى لا تنهي حركتهم

اضبط حركتك ؛  حتى لا تنهي حركتهم
"أضبط حركتك، حتى لا تنهي حركتهم "..
القلعة نيوز -
عميقة تلك العبارة التي أطلقها رسول حمزتوف، فهي تصلح ان تكون قاعدة حياة للسياسي، والأب، والزوج، والصديق. كيف تضبط حركتك دون ان تعطل حركة شريك الحياة، او الإبن، او الأخر. نحن ينقصنا بعد حضاري كبير، هو إحترام الأخر، وترك المساحة المناسبة له للحركة.

ويقول "كنت أرعى الأغنام، وكانت أغنامي هادئة، لذلك كنت أستطيع أن أتمدد على العشب الأخضر تحت الشمس وهي ترعى حولي. وكنا جميعًا مسرورين، أنا والأغنام وصاحب الأغنام، ولكن ما لبثت أن حلت بنا كارثة: خروف أكثر خبثًا من أصحابه وجد الطريق إلى حقل الشوفان، وتبعه الآخرون، وكان هذا نهاية حياتي الهادئة بعد أن ذاقت الخراف طعم الشوفان".
(الكاتب الداغستاني رسول حمزتوف).

وقفت مع هذه الرواية بأسلوبها الغريب التي تم نسج أحداثها في أيام الحكم الشيوعي، ومع ذلك استطاع الكاتب المبدع أن يقول كلمته، ويعلن أصالة عاداته وتقاليده، لا بل ويحث عليها ويشجع عليها.

ليقول قولته المشهورة: هناك فرق بين من يكتب لأن لديه فكرة في رأسه، ومن يكتب لأن لديه حكة في لسانه.

الكلمة، تلك التي يضع حروفها القلم، ذلك القلم الذي خلقه الله في أول ما خلق، ليقول للبشر: فرق بين كلمة وكلمة مكتوبة، الأولى تضيع في جبال داغستان الوعرة، ولا تحملها الجداول والأنهار والعيون العذبة الباردة التي تسقي القلوب ماء الحياة، ولكنها لا تحمل كلمة الحياة، كلمة الحياة هي تلك الكلمة المكتوبة.

لم أكن لأعرفك يا رسول حمزتوف، ولم أكن لأعرف تسادا التي كان والدك يسير منها إلى القرى المجاورة. (كان أبي يسير في طريقه الخاص من قرية تسادا إلى قرية خوانزخ، ولم يكن يسلك الطريق الرئيسي الذي يربط القريتين. وقد وضع على الطريق علاماته، وعندما أصبحت يافعًا أردت سلوك طريقه، فقال أحد الجبليين: اترك طريق والدك لوالدك وابحث لنفسك عن طريق آخر، طريق خاص بك)، لا بد أن تضع بصمتك في الحياة ولكن لا تنسَ طريق والدك.

وكيف كان الفارس يسير راجلاً في قريته قبل أن يخرج للحرب، ليرى العم والعمة والخال والجار، وكل منهم يقوم بحركة الحياة التي قد تتأثر بحركتك، فاضبط حركتك حتى لا تنهي حركتهم. نرى يوميًا ما يحدث للاجئين من جيراننا الذين كانوا في بيوتهم وكيف حالهم اليوم، وكم يخفي الدرع الحديدي قلبًا جبانًا. وأقول دائمًا: أنا لا أريد أن أوقف حركة الحياة، ولا سعينا للأفضل، ولكن أريد أن نضبط حركتنا ونحن نخرج للحياة.

وكيف أن لغتك، وإن كانت فقيرة في نظر الغير، هي عالمك، هي طريقك للإبداع، هي التي أوجدت المعاني وشكلت الجمل ورسمت الأحلام الجميلة في حياتك، ولا بد أن تفتخر بلغتك. (ليقل الآخرون إن لغة شعبنا فقيرة، أما أنا فأستطيع أن أقول بلغتي ما أريده، ولست بحاجة إلى لغة أخرى لأعبر عن أفكاري ومشاعري).

أكتب حرفك ليبقى أثرك، فنحن في هذه الحياة ماضون، تسرع بنا خطى وتبطئ أخرى، ولكننا سنمضي.

إبراهيم أبو حويلة.