شريط الأخبار
الصفدي: الملك أعاد توجيه العمل العربي المشترك لمعادلة الردع نتنياهو: هجوم الدوحة عملية إسرائيلية "مستقلة تماماً" الملك يعود إلى أرض الوطن حمل الوطن على أكتافه فحملوه على أكتافهم ... استقبال مُهيب لمحبوب البادية الشمالية "العميد الركن عواد صياح الشرفات" ( شاهد بالصور والفيديو ) متحدثون : دعم أردني ثابت ومطلق لقطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي حزبيون وأكاديميون: خطاب الملك دعوة لموقف موحد وتحرك عملي الملك يلتقي في الدوحة ولي العهد السعودي الملك يعقد لقاءات في الدوحة مع قادة دول شقيقة نواب: خطاب الملك بـقمة الدوحة يمثل موقفا أردنيا ثابتا تجاه قضايا الأُمة الملك وأمير دولة قطر والرئيس المصري يجرون اتصالا مرئيا مع قادة فرنسا وبريطانيا وكندا البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة جدول وتوقيت مباريات الجولة الأولى من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا ماسك يستثمر مليار دولار إضافية في "تسلا" وزير الدفاع الإيراني يتحدث عن "مؤامرة ضد العالم" تصريح صلاح بعد مباراة ليفربول وبيرنلي يثير تفاعلا واسعا انخفاض بورصة تل أبيب بعد تصريحات نتنياهو بريطانيا.. اتهامات برلمانية لماسك بالتحريض على العنف خلال احتجاجات لندن دوبلانتس يحقق المستحيل.. أول إنسان في التاريخ يكسر حاجز 6.30 مترا في القفز بالزانة الرواشدة يفتتح يومًا ثقافيًا في مدرسة النقيرة الثانوية للبنات الشرع : "ما اجتمعت أمة ولمّت شملها إلا وتعاظمت قوتها

الرواشده تكتب : "الرجل "بين مطرقة القوانين وسندان الامتيازات النسوية"

الرواشده تكتب : الرجل بين مطرقة القوانين وسندان الامتيازات النسوية
عميد الرواشده
في قاعات المحاكم الشرعية، لا يحتاج الرجل إلى جريمة كي يقف متهماً، يكفي أن يكون طرفاً في نزاع أسري، ليجد نفسه في مواجهة نصوصٍ قانونية صيغت على مقاس "المرأة المظلومة"، وكأنها حقيقة أبدية لا تقبل المراجعة.. بينما تدخل المرأة غالباً محاطة بهالة من التعاطف المسبق، تستند إلى صورة نمطية راسخة في النصوص والتشريعات، حتى قبل أن يُستمع إلى حجتها أو تُعرض قضيتها.
لقد تحوّلت بعض قوانين الأحوال الشخصية من أدوات لتحقيق العدالة إلى سلاح يمنح المرأة امتيازاً غير محدود، ويترك الرجل في خانة الضحية، فما وُضع يوماً لحماية المرأة من ضعفٍ اجتماعي وظلمٍ حقيقي، صار اليوم وسيلة لفرض واقع جديد لا يخلو من ظلم مضاد.
اليوم، كثير من النساء تجاوزن الخطوط، استغللن الامتيازات، وحوّلن مظلومية الأمس إلى سلاحٍ ضد شريك الحياة والمجتمع، ومن الظلم أن يبقى الرجل الحلقة الأضعف تحت غطاء تشريعات غير منصفة.
فلم يعد الرجل اليوم ذاك المتهم الأبدي، ولا المرأة تلك الضحية المطلقة، لقد انقلبت الموازين حتى بات كثير من الرجال يرزحون تحت سطوة استغلالٍ عاطفي واجتماعي وقانوني، تُمارسه بعض النساء تحت مظلّة قوانين وأنظمة صيغت في زمنٍ كانت فيه المرأة حقًا الحلقة الأضعف، لكن الواقع تغيّر، وزمن "المرأة المظلومة" قد ولّى، وليس من العدل أن يبقى الرجل متهماً حتى في براءته، ولا أن تظل المرأة محصّنة حتى في تجاوزها.
ولعلّ السؤال الأكثر إلحاحاً هنا: هل ما زالت هذه القوانين تعكس عدالةً متوازنة بين الطرفين، أم أنها انزلقت إلى تكريس خللٍ واضح في العلاقة بين الرجل والمرأة؟
إنّ الوقائع اليومية تكشف أن صورة "المرأة المظلومة" لم تعد تمثل المشهد الاجتماعي بدقة، فكثير من النساء وجدن في الامتيازات القانونية فرصة للاستقواء، واستغلال "مظلومية الأمس" كسلاحٍ ضد الرجل، سواء في قضايا الطلاق، الحضانة، النفقة، أو حتى في النزاعات الأسرية البسيطة، وهكذا تحوّلت منظومة الأحوال الشخصية إلى حلبة غير متكافئة، يتراجع فيها ميزان العدالة لصالح طرفٍ على حساب الآخر.
إنّ العدل الحقيقي لا يعرف انحيازاً جنسياً، بل يقوم على مبدأ المساواة الإنسانية، والمطلوب اليوم ليس حماية طرفٍ على حساب آخر، بل إعادة صياغة قوانين الأحوال الشخصية بما يعكس واقعاً متوازناً، يحفظ للرجل حقوقه كما يحفظ للمرأة مكانتها، والواقع المعاصر يفرض مراجعة جادة لهذه التشريعات، حيث إنّ الانحياز القانوني — وإن كان تحت شعار الحماية — يولّد ظلماً جديداً لا يقل خطورة عن ظلم الماضي، وبالتالي فإن إنصاف الرجل في هذه التشريعات لم يعد ترفاً أو مطلباً جانبياً، بل ضرورة لإعادة التوازن للعلاقة بين الجنسين، علاقة تقوم على الاحترام المتبادل، لا على استغلال القوانين وتجييرها.
لقد آن الأوان لفتح ملف قوانين الأحوال الشخصية بجرأة ومسؤولية، وإعادة النظر في موادها بما يضمن العدالة للطرفين، بعيداً عن الصور النمطية والامتيازات المطلقة، فالعدالة لا تقوم على "مظلومية أبدية"، بل على مراجعة واعية تراعي تحوّلات المجتمع، وتعيد ميزان الإنصاف إلى مكانه الصحيح.