شريط الأخبار
سلسلة غارات اسرائيلية عنيفة على الجنوب والبقاع اللبناني 11 وفاة وانهيارات واسعة خلال المنخفض في قطاع غزة تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الأمن العام : وفاة خمسة اشخاص من عائلة واحدة من جنسية عربية نتيجة تسرب غاز مدفاة بمحافظة الزرقاء الذهب يستقر قرب أعلى مستوى له في سبعة أسابيع سرقة 600 قطعة أثرية عالـية القيمة من متحف بريستول البريطاني أمطار الخير في عجلون تعزز المزروعات الحقلية والموسمية موجة الإنفلونزا تضرب مستشفيات إنجلترا إخلاء منزل في الشونة الشمالية تعرض لانهيار جزئي موجة فيضانات قوية تحاصر السكان في عدد من المناطق باسرائيل جامعة الدول العربية تؤكد أهمية تعزيز الخطاب الإعلامي العربي أجواء باردة في أغلب المناطق حتى الاثنين القضاة يشارك في حفل استقبال السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سوريا مدرب العراق: الأردن فريق قوي وجاهزون للمباراة بن غفير يجدد التهديد بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام مقتل أردني على يد ابنه في أمريكا .. والشرطة توجه تهمة القتل العمد روسيا تسجل انخفاضًا جديدًا في عائدات النفط إغلاق طريق الكرك- وادي الموجب لوجود انهيارات القضاة يستقبل مدير شؤون الأونروا و رئيسة البعثة الفنلندية في سوريا

أبو خضير يكتب : رسالة الإعلامي لا تنتهي

أبو خضير يكتب : رسالة الإعلامي لا تنتهي
الدكتور نسيم أبو خضير
على مدى أربعة وثلاثين عامًا قضيتها في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية ، مذيعًا ، ومعدًا ، ثم مديرًا لإذاعة المملكة الأردنية الهاشمية وما تبعها من ست إذاعات محلية ، كنتُ أومن أن الإعلام ليس مجرد صوت أو صورة ، بل هو سلاح وطني ، ودرع لحماية الوعي ، ومنبر لتوجيه الرأي العام نحو ما يخدم الدولة والمجتمع . قدّمنا في تلك المسيرة الكثير من التميز والإنجازات ، لكن بعد التقاعد جرى تغييب هذا الإرث وكأننا أصبحنا لسنا مع العير ولا مع النفير .
ومع ذلك ، فإن القناعة الراسخة التي نحملها أن الإنتماء للوطن لا يتوقف بخروجنا من الوظيفة ، ولا يسقط مع التقاعد ، بل يبقى واجبًا وأمانة في أعناقنا . لذلك إستمرينا في الكتابة عبر المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل ، وفي تقديم المقترحات التي تصبّ في صميم تمتين الجبهة الداخلية ومواجهة الأخطار المحدقة بوطننا .
اليوم يواجه الأردن تحديات أمنية وسياسية بالغة الخطورة :
_ مخططات إسرائيلية واضحة لتهجير سكان قطاع غزة والضفة الغربية ، ودفعهم شرقًا في محاولة لفرض واقع جديد يهدد الهوية الوطنية الأردنية ، ويضغط على موارد الدولة وإستقرارها .
_ مشاريع ضم الأغوار التي لا تعني فقط السيطرة على الأرض ، بل تهدف إلى فرض أمر واقع إستراتيجي يغير موازين القوى ويضع الأردن أمام تهديد دائم على حدوده الغربية .
_ إحتمالية المواجهة العسكرية التي قد تنشب في أي لحظة نتيجة تعنت إسرائيل ورفضها للسلام العادل ، ما يستوجب منّا إستعدادًا سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا وشعبيًا لمواجهة كل الإحتمالات .
تمتين الجبهة الداخلية :
إن أقوى سلاح يملكه الأردن ليس فقط الجيش العربي المصطفوي الذي نفتخر به، ولا الأجهزة الأمنية التي تشكّل صمام أمان ، بل أيضًا تلاحم الجبهة الداخلية . فالمؤامرات تُهزم حين يكون الشعب ملتفًا حول قيادته ، واعيًا للمخاطر ، محصّنًا من الإشاعات والحرب النفسية .
وهنا يبرز دور الإعلام ، الرسمي والخاص ، كخط دفاع أول في معركة الوعي .
مقترحات وخطط للإعلام الأردني
1. توحيد الخطاب الإعلامي :
صياغة رواية وطنية موحدة تُبث عبر جميع المنابر الرسمية والخاصة لتفويت الفرصة على أي إختراق أو تضليل .
إعتماد لغة قريبة من الناس ، واضحة وبسيطة ، بعيدة عن التعقيد .
2. التعامل مع الإشاعة بسرعة
إنشاء وحدة رصد إلكترونية متخصصة تعمل على مدار الساعة لمتابعة الأخبار الكاذبة والرد عليها فورًا .
إعتماد أسلوب السبق بالمعلومة بدل ترك فراغ تملؤه الإشاعة .
3. تعزيز الإعلام الميداني
إرسال فرق إعلامية لمناطق الأحداث والحدود لنقل الصورة الحقيقية من أرض الواقع .
إبراز القصص الإنسانية التي تكشف أطماع الإحتلال وتُظهر الرواية الأردنية .
4. برامج حوارية إستراتيجية
إستضافة الخبراء العسكريين والسياسيين لتبسيط التحديات أمام المواطن .
إبراز دور الجيش والأمن في حماية الوطن .
5. التعاون مع الإعلام العربي والدولي :
شراكات مع وسائل الإعلام الكبرى لنشر الرواية الأردنية باللغات المختلفة .
6. إنتاج محتوى رقمي شبابي
توظيف المنصات الرقمية للتأثير على الشباب عبر الفيديوهات القصيرة والبودكاست والإنفوغراف .
إشراك المؤثرين في نشر الرسائل الوطنية .
7. إستراتيجية وطنية مشتركة
وضع خطة موحدة تحدد أدوار الإعلام الرسمي والخاص لمواجهة الحملات الموجهة ضد الأردن .
إعداد برامج تدريبية للإعلاميين في كيفية تغطية القضايا الأمنية والسياسية بوعي واحتراف.
قد يتقاعد الإنسان من وظيفته ، لكنه لا يتقاعد من واجبه الوطني . وسنظلّ ما حيينا نرفع الصوت ونكتب الكلمة ونقدّم المقترح ، إيمانًا بأن الدفاع عن الوطن ليس خيارًا بل قدرًا وشرفًا . وبأن الأردن سيبقى عصيًّا على كل المؤامرات ، بفضل الله ، وبفضل قيادته الهاشمية ، وبفضل وعي شعبه الصامد ، وإعلامه الذي نريد له أن يكون الدرع الواقي والسلاح الفاعل في معركة الوعي والسيادة .