
فؤاد سعيد الشوابكة
في ظل التحديات التي تعصف بالمنطقة، يبرز سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، كقائد شاب يجسد ثوابت الدولة الأردنية ويعزز حضورها على الساحة الدولية.
وخلال لقاءاته الأخيرة في العاصمة الأمريكية واشنطن مع أعضاء الكونغرس، وجّه سموه تحذيراً واضحاً من خطورة الإجراءات الأحادية التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية، لما تمثله من تهديد مباشر لفرص السلام العادل والشامل، وما تتركه من أثر في تغذية خطاب التطرف وتقويض الاستقرار الإقليمي والدولي.
إن موقف سمو ولي العهد جاء امتداداً لنهج جلالة الملك عبدالله الثاني، نصير القدس والمدافع الأول عن القضية الفلسطينية، ليؤكد أن الأردن ثابت في مواقفه التاريخية، وماضٍ في أداء دوره المحوري لحماية الحق الفلسطيني.
ويتميز سمو الأمير الحسين برؤية شبابية متجددة تجمع بين وضوح الطرح وعمق الفهم لاحتياجات المرحلة، مع إدراكه لدور الشباب في صناعة المستقبل. حضوره المتنامي في المحافل الدولية يعكس صورة الأردن الواثق بثوابته، القادر على مخاطبة العالم بلغة العقل والحق.
إن تحذيرات سمو ولي العهد في واشنطن لم تكن مجرد موقف سياسي، بل رسالة استراتيجية إلى المجتمع الدولي: أن تجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني سيبقى مصدراً للتوتر وعدم الاستقرار، وأن الحل الوحيد هو تحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
بهذا الحضور، يمضي سمو الأمير الحسين بخطى واثقة على خطى جلالة الملك، مقدماً نموذجاً لقيادة شبابية مؤثرة، تعزز دور الأردن كصوت للحكمة في زمن التحديات.
الأمير الحسين ليس فقط ولي عهد الأردن، بل صوت جيل جديد يؤكد أن المستقبل للأمم يُصنع بالشباب، وأن الأردن ماضٍ ليبقى منارة استقرار وحكمة وسط عالم يموج بالأزمات.