شريط الأخبار
ترامب ينشر بيان حماس حول قبول خطته على "تروث سوشال" دون تعليق احتفالات في غزة بعد الموافقة على خطة ترامب عاجل : حركة حماس تسلّم الوسطاء ردًا إيجابيًا على خطة ترامب بشأن غزة السفيرة غنيمات تقود نشاط واسع في سفارة الأردن بالمغرب "الرواشدة" ينشر مقطع فيديو لمنحوتة فنية في لواء المعارض ( فيديو ) عباس: شعبنا يقف أمام مرحلة مفصلية تتطلب من الجميع الاضطلاع بالمسؤولية حاملة الطائرات يو إس إس فورد تدخل منطقة البحر المتوسط الرئيس الأميركي يمهل حماس حتى مساء الأحد للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة أكاديميون : الأردن يواصل دوره التاريخي والثابت في الدفاع عن القضية الفلسطينية الأردن والعراق يبحثان تعزيز التعاون في مجال إدارة الانتخابات عباس: ملتزمون بإجراء انتخابات عامة خلال عام واحد من انتهاء الحرب وزير الحرب الأمريكي: استهدفنا سفينة تهريب مخدرات قبالة فنزويلا المخبز الأردني يكثف عمله وسط غزة "فاينانشال تايمز": ترامب يوعز بالاستعداد لتبادل المعلومات مع كييف بشأن الضربات في عمق روسيا باكستان: خطة ترامب لا تتماشى مع الصياغة التي قدمتها الدول الإسلامية مهلة ترامب لحماس تنتهي غدا.. والحركة تقول إنها تحتاج لبعض الوقت الأردن يطمئن على رعاياه ورعايا دول شقيقة على متن أسطول الصمود "الأونروا": عشرات آلاف الفلسطينيين يواجهون نزوحا متكررا في غزة النائب أروى الحجايا تفتح النار على برنامج يسعد صباحك ... عطوفة ابراهيم البواريد،، معقول انك ما تعرف اهل القطرانة؟! "مستقلة الانتخاب" تؤكد استعدادها لدعم السوريين في إجراء انتخاباتهم

دراسة علمية لباحثين أردنيين تكشف هشاشة القوة الأمريكية الاقتصادية

دراسة علمية لباحثين أردنيين تكشف هشاشة القوة الأمريكية الاقتصادية

القلعة نيوز - نشرت مجلة Frontiers in Political Science العالمية المتخصصة في العلوم السياسية دراسة علمية رصينة لباحثين أردنيين بارزين، هما الأستاذ الدكتور محمد صالح بني عيسى أستاذ العلوم السياسية في جامعة جدارا، والأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك.

وتعد هذه الدراسة إضافة نوعية للأبحاث الأكاديمية العربية المنشورة في مجلات عالمية مرموقة، حيث تقدم رؤية نقدية ومعمقة لأحد أهم الملفات الاقتصادية والسياسية المعاصرة.

جاءت الدراسة تحت عنوان: "من الذهب إلى الدَّين: دروس مقارنة من الثورة السعرية الإسبانية والسياسة النقدية الأميركية بعد 2008"، وتهدف إلى استكشاف العلاقة بين التوسع النقدي والقدرة الهيكلية للدول، من خلال المقارنة بين تجربة إسبانيا الإمبراطورية في القرن السادس عشر وتجربة الولايات المتحدة الأميركية بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008.

يعتمد الباحثان في تحليلهما على مزيج من الأدلة التاريخية والنظرية الاقتصادية والتحليل الجيوسياسي، إذ يوضحان أن كلا التجربتين اعتمدتا بشكل مفرط على مصادر ثروة خارجية أو مصطنعة، تمثلت في تدفق الذهب والفضة الاستعمارية بالنسبة لإسبانيا، وفي سياسة "التيسير الكمي" بالنسبة للولايات المتحدة. ويؤكدان أن هذا النمط من السياسات أدى إلى إهمال تجديد القدرة الإنتاجية الداخلية، ما انعكس في صور تضخمية وتراجع صناعي وتزايد الفوارق الاجتماعية وتفاقم المديونية.

تؤكد الدراسة أن وفرة السيولة النقدية وحدها لا يمكن أن تكون بديلًا عن القوة الهيكلية المتينة، وأن استمرار الاقتصادات الكبرى في الاعتماد على أدوات مالية توسعية دون استثمارات حقيقية في الإنتاج، يجعلها عرضة لهشاشة بنيوية عميقة. كما يشير الباحثان إلى أن الإمبراطوريات الكبرى عبر التاريخ لم تسقط فجأة، بل تآكلت قوتها تدريجيًا بسبب تراكم الأزمات الداخلية الناتجة عن سياسات غير متوازنة.

ورغم أن الولايات المتحدة تتمتع بميزات مؤسسية مهمة، من أبرزها مكانة الدولار كعملة احتياطية عالمية ووجود نظام مالي متطور، ترى الدراسة أن هذه المزايا لا تمثل ضمانة دائمة للحفاظ على الهيمنة الأميركية، بل قد تؤخر فقط مظاهر التراجع. ومن هنا فإن ما يظهر اليوم من قوة مالية أميركية قد يخفي وراءه عوامل ضعف قد تتكشف بصورة أكثر حدة مع مرور الوقت.

تقدم الدراسة قراءة نقدية جريئة تعيد إلى الواجهة النقاشات الكلاسيكية في الاقتصاد النقدي والسياسات المالية، لكنها تفعل ذلك بروح معاصرة تربط بين الماضي والحاضر وتكشف عن أوجه التشابه بين إسبانيا الإمبراطورية والولايات المتحدة الحالية. وبهذا المعنى، فإن البحث لا يقف عند حدود التاريخ الاقتصادي، بل ينفتح على أسئلة السياسة الدولية ومصير الهيمنة الأميركية في عالم تتغير موازين القوة فيه بسرعة.

يشدد الباحثان في خاتمة دراستهما على أن الإصلاحات الجوهرية في السياسات المالية والصناعية تمثل شرطًا أساسيًا للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والسياسي للولايات المتحدة، مؤكدَين أن الاستمرار في تجاهل هذه الحقائق قد يجعل القوة الأميركية مهددة بمصير مشابه لما واجهته الإمبراطوريات السابقة.

تمثل هذه الدراسة إنجازًا علميًا يضاف إلى رصيد البحث الأكاديمي الأردني، وتعكس مكانة الباحثين العرب في الإسهام في النقاشات العالمية الكبرى، كما تؤكد قدرة الجامعات الأردنية على إنتاج معرفة نقدية ذات بعد عالمي تعالج قضايا محورية في الاقتصاد والسياسة الدولية.