
القلعة نيوز-بينما تتجه الأنظار نحو «قمة شرم الشيخ للسلام» التي تستضيفها مصر يوم الاثنين، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترمب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة، تبدو حركة «حماس» غائبة عن فعاليتها التي تركز على إنهاء الحرب في غزة ومستقبل القطاع.
وشهدت مدينة شرم الشيخ مفاوضات بين «حماس» وإسرائيل الأسبوع الماضي، تُوجت باتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين بعد عامين تقريباً من الحرب، وفق خطة طرحها الرئيس الأميركي ونالت دعماً عربياً ودولياً كبيراً.
وقال مصدر كبير من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذا المؤتمر مُقدر ومُهم للفلسطينيين وللدول الوسيطة، وخاصة أن الرئيس الأميركي سيؤكد من جديد ضمانه لمنع عودة الحرب الإسرائيلية»، ورأى أن مشاركة ترمب «تعتبر رسالة لإسرائيل بأن الاتفاق سيكون برعايته وضمانه».
وعندما سألت «الشرق الأوسط» مصدراً آخر من الحركة عن سبب عدم مشاركتهم، قال إن «قيادة الحركة فهمت من المسؤولين المصريين أن المؤتمر سيكون مخصصاً لمشاركة الدول، وليس هدفه التوقيع على الاتفاق، بل الاحتفال بالإنجاز الذي تحقق».
وأشار إلى أن «الاتفاق (المتعلق بالمرحلة الأولى لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى) تم توقيعه منذ لحظة التوصل إليه، ولم يعد لمشاركة الحركة في المؤتمر أي أهمية».
وكان خليل الحية رئيس حركة «حماس» الفلسطينية في غزة ورئيس وفدها المفاوض في شرم الشيخ، قد قال الخميس الماضي، إن الحركة تسلمت «ضمانات من الإخوة الوسطاء ومن الإدارة الأميركية مؤكدين جميعاً أن الحرب قد انتهت بشكل تام»، مضيفاً أن الحركة ستواصل «العمل مع القوى الوطنية والإسلامية لاستكمال باقي الخطوات، والعمل على تحقيق مصالح شعبنا وتقرير مصيره بنفسه إلى حين إقامة دولته المستقلة».
واتفق المصدران على أن الوفد الفلسطيني المفاوض حالياً يركز دوره على البحث في تنفيذ بنود الاتفاق، تمهيداً للتفاوض على «المرحلة الثانية» المتعلقة بمستقبل حكم وإدارة قطاع غزة.
وتعوّل «حماس»، بحسب المصدرين، على «لقاء وطني فلسطيني شامل» بشأن مستقبل قطاع غزة دعت مصر إليه غالبية الفصائل الفلسطينية، ومن المقرر إقامته خلال الأيام المقبلة.
وسيبحث مؤتمر الفصائل بشكل أساسي القضايا المصيرية المتعلقة بخطة ترمب لوقف الحرب في غزة، ومستقبل القطاع، في ظل قبول «حماس» التنازل عن حكمه.
المصدر :«الشرق الأوسط»