شريط الأخبار
الحكومة ملتزمة بخفض الدين إلى 80% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2028 السفير الفلسطيني يثمن خطاب الملك أمام مجلس الأمة عطية: المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود لتحقيق الإصلاحات الشاملة مادبا.. إشادة بمضامين خطاب العرش السامي أمام مجلس الأمة الأردن يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا القوات المسلحة تقوم بإجلاء الدفعة الـ14 من أطفال غزة المرضى للعلاج في الأردن المكتب الدائم يعتذر عن استقبال التهاني الملكة من افتتاح عادية مجلس الامة: الله يحميك سيدنا الشرع يزور السعودية الإثنين الملك يبحث توسيع التعاون الدفاعي مع رئيس الأركان الباكستاني معالي مستشار جلالة الملك كنيعان البلوي يطمئن على صحة الزميل الصحافي عبدالله الشريف اليماني في مدينة الحسين الطبية ولي العهد ينشر صورًا من خطاب العرش السامي مانشستر سيتي ضيفا ثقيلا على استون فيلا اليوم.. التشكيلة الأساسية والقنوات الناقلة "إمبراير" تحذر من ارتفاع أسعار طائراتها بمليوني دولار بسبب الرسوم الأمريكية نتنياهو: إسرائيل هي من سيحدد القوات الأجنبية المسموح بوجودها في غزة "ودنا يحلق شعره".. تعليق "طريف" من تركي آل الشيخ على فوز مانشستر يونايتد شركة إسرائيلية تكشف تفاصيل عن خط تصدير الغاز الجديد إلى مصر دميترييف: أطراف كثيرة تحاول عرقلة الحوار بين روسيا والولايات المتحدة ريال مدريد وبرشلونة وجها لوجه وسط أجواء متوترة.. التشكيلة والقنوات الناقلة حسان: ملتزمون بتوجيهات الملك في خطاب العرش

البكاء الخفي: أنين الرجال خلف الصمت

البكاء الخفي: أنين الرجال خلف الصمت

البكاء الخفي: أنين الرجال خلف الصمت

الدكتور محمد تيسير الطحان

لا يبكي الرجال دائمآ بما يراه الناس دموعًا على الخدود، فبكاؤهم أعمق وأصدق مما يُخفيه الظاهر. يبكي الرجل حين تفقد والدته، حين يغادر الأب الحياة، أو حين يمرض أحد أبنائه. يبكي عند زواج بناته، وعندما يشتدّ الأبناء فيكبرون عليه ويعلوهم القهر والظلم وضيق الحال.

يبكي أيضًا حين يعجز عن تأمين لقمة العيش لأطفاله، حين تتكسر آماله وتخيب توقعاته، وعند الخذلان، عندما يعطي دون مقابل، وعندما يرى ثمرة جهوده في الحياة بلا فائدة، فلا يُقدّر عمله ولا يُكافأ جهده. ولكنه يبكي في العتمة، تحت المطر، على الوسادة، وفي صمت الليل. ليس شرطًا أن تخرج الدمعه من العين، فالبكاء الحقيقي يخرج من القلب، ويظهر أثره في التنهدات، وفي الشيب، وفي رجفة اليدين، وفي النظرات والتجاعيد وملامح الوجه.

إن بكاء الرجال لا يُقاس بمظاهر الدموع، بل بصدق الإحساس وعمق الألم. فهو صمت حارق، شعورٌ مكتوم، ومع ذلك، قوة هائلة، لأن من يعرف كيف يبكي، يعرف كيف يتحمل، وكيف يعيش بصدق وكرامة.

وبكاء الرجال، رغم خفيّه وصمته، هو موسيقى الروح التي تنبض بالحياة، وشهادة على حبٍ صادق وصبرٍ لا ينتهي. فكل تنهد، وكل نظرة حزينة، وكل تجعيده، تحكي قصة رجلٍ عرف الألم واحتواه، فصار أقوى وأعمق في إنسانيته.