شريط الأخبار
واخيرا انصف القضاء البريطاني الطبيبه رحمه ن بعد اتهامها بدعم فلسطين محكمة شمال عمان ... إلى من يهمه الأمر بنك ABC في الأردن يواصل دعمه لجمعية هدية الحياة الخيرية الصين توجه صفعة قوية للاتحاد الأوروبي سيدني.. تفكيك النصب التذكاري المؤقت لضحايا بوندي وحفظ آلاف الرسائل مصر تهيمن على عرش القارة.. تسلسل المتوجين بكأس إفريقيا منذ إطلاق البطولة عاملان وراء ارتفاع الذهب والفضة إلى مستويات تاريخية NBC: روبيو طلب إذنا من ويتكوف لحضور اجتماعه مع ماكرون تصنيف "الفيفا" النهائي لعام 2025.. الجزائر تتخطى مصر والمغرب يزاحم عمالقة العالم وتقدم لافت للأردن النشامى يتقدم مركزين في التصنيف العالمي لفيفا إنجاز وطني جديد ..... وزارة الثقافة تطلق منصة تراثي ( صور ) في زيارة ميدانية، وزير الاستثمار يعلن التوسعة الثالثة لمجمع الضليل الصناعي مجلس النواب يقر مشروع قانون معدل لقانون المعاملات الإلكترونية لسنة 2025 كما ورد من لجنة مشتركة الجيش يحبط محاولة تسلل 3 أشخاص عبر الحدود الشمالية ويحيلهم للجهات المختصة النائب العموش يعلق على نشاطات ا لسفير الامريكي المجتمعية وتحيته للنشامى :" ما ضل الا يعطي عرايس!" خلال لقائه فعاليات شعبية أمت الديوان الملكي دعما لجلالته * .. *العيسوي: النهج الهاشمي عزز استقرار الاردن رغم العواصف* القاضي: مجلس النواب يؤمن بدور الإعلام في الدفاع عن رسالة المملكة الملك يهنئ العاهل المغربي بتتويج منتخب بلاده لكرة القدم بكأس العرب 2025 حسان: الحكومة ستبدأ بتنفيذ محاور استراتيجية النظافة مع الجهات المعنية ساعات على غُرة رجب ويبدأ العد التنازلي لشهر الخير والمغفرة

عمّان... المدينة التي تختنق تحت وطأة الفوضى

عمّان... المدينة التي تختنق تحت وطأة الفوضى
القلعة نيوز:
لم تعد عمّان تلك المدينة التي نعرفها وتحبّها القلوب.
كانت يومًا تشبه الصباح الهادئ، تتهادى فيها الشمس على أسطح البيوت، وتتنفّس الحارات دفءَ الجيرة وهدوء الأيام.

"مدينة كانت تشبه الصباح الهادئ... فأصبحت تصحو على ضجيجٍ لا ينام."
عمّان… يا مدينةً كانت تفتح نوافذها على طمأنينةٍ لا تُشترى،
أصبحت اليوم تُغلق ستائرها خجلاً من جدارٍ جديدٍ يعلو كل صباح، ومن جارٍ حوّل بيته إلى لوحةٍ مضيئة لا تعرف السكون.

تتبدّل ملامحك يا عمّان كما لو أن أحدهم قرر العبث بوجهك الجميل،
وجهٍ كان بسيطًا، صادقًا، يشبه الناس الذين أحبّوك وبنوا فيك أحلامهم.
لم تعد "عمّان القديمة” تعرف نفسها،
ولا أبناؤها يجدون فيها ما كان يومًا يُسمّى "الخصوصية” أو "راحة البال”.
تغيّرت الأزقة، وضاقت الشوارع، وغاب النظام خلف طوابير السيارات وأبراج الإسمنت التي تنبت بلا رحمة.

ليس من حقّ أيّ مدينة أن تُسلب ملامحها بهذا الشكل.
كيف نسائل أنفسنا عن أزمة المرور وضياع النظام، ونحن من صنع الزحام بأيدينا؟
تحوّلت بعض الأحياء إلى كتلٍ بلا روح، بلا رصيفٍ صالحٍ للمشي، بلا موقفٍ لسيارة، بلا ظلٍّ يليق بأهلها.

شوارع كانت تهمس بالهدوء، صارت تصرخ بالضجيج،
تبتلع كل لحظة راحة، وتسرق من وجوه الناس ابتساماتهم القديمة.

"عمّان لا تحتاج إلى مكياجٍ عمراني، بل إلى ضميرٍ عمراني."
عمّان لا تريد من يجمّل وجهها بالكاميرات واليافطات،
بل من يُعيد إليها روحها الأولى.

من يقرأ شوارعها كصفحاتٍ من تاريخٍ جميل،
من يضع حجرًا فوق حجرٍ بضميرٍ حيّ،
نريد لعمان أن تُخطّط بوعي، وأن تُصان كما تُصان الذاكرة.
نريد لجنةً تعرف أن المدينة ليست "مشروعًا”، بل كائنٌ حيٌّ له نبضٌ، وله قلبٌ يخفق من تعب.

رسالة إلى أمانة عمّان...

عمّان ليست ملفًا على طاولةٍ ولا رقمًا في خريطة تنظيم.

هي أمّ المدن، تنحني تعبًا لكنها لا تنكسر.

أعيدوا إليها حقّها في الترتيب، في النظام، في الجمال.

فإنّ هذه المدينة لا تستحقّ سوى من يحبّها بصدق.
احموا شوارعها من الفوضى، وأحياءها من الضياع،
قبل أن نصحو ذات صباح فلا نجد في عمّان سوى الاسم.