شريط الأخبار
مجلس النواب يُحيل "موازنة 2026" للجنته المالية الأردن يدين الهجومين الإرهابيين في إسلام أباد ومدينة وانا اللواء المعايطة يكرّم فريق الأمن العام المتوّج ببطولة العالم لخماسيات الشرطة لكرة القدم الشرفات ينفي تعيينه مستشارًا امنيئًا في قطر الملك يعقد لقاءات مع قادة البرلمان الياباني في طوكيو الوحش يطالب بزيادة الرواتب 50 دينارًا شهريًا على الأقل الخزوز: مشروع الموازنة أول اختبار حقيقي لحكومة حسان وزير المالية: النواب يشاغبون! المشاقبة: موازنة 2026 صور مكررة وعجز دائم جولة الملك الآسيوية ... تنويع الشراكات وحضور الأردن على خارطة الاستثمار 84.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الصبيحي يدعو لإلزام الحكومة بدعم صندوق التعطل (الضمان) ماليًا ارتفاع أسعار الذهب وانخفاض النفط عالميا إرسال طائرة إخلاء طبي لنقل مصاب أردني من قطر بتوجيهات ملكية أجواء معتدلة اليوم وأمطار متفرقة نهاية الأسبوع رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن يحلّ ضيفاً في كلية معان الجامعية في ندوة حوارية حول حقوق العاملين وتمكين الشباب مجلس النواب: انتداب وليس نقل زوج نائبة لظروف إنسانية أشجار من عصر الديناصورات تخنق كاليفورنيا برائحة "كريهة"! أطعمة يومية "تبدو بريئة" ترفع سكر الدم! بالأسماء .. مدعوون للمقابلات الشخصية في أمانة عمان

عمّان... المدينة التي تختنق تحت وطأة الفوضى

عمّان... المدينة التي تختنق تحت وطأة الفوضى
القلعة نيوز:
لم تعد عمّان تلك المدينة التي نعرفها وتحبّها القلوب.
كانت يومًا تشبه الصباح الهادئ، تتهادى فيها الشمس على أسطح البيوت، وتتنفّس الحارات دفءَ الجيرة وهدوء الأيام.

"مدينة كانت تشبه الصباح الهادئ... فأصبحت تصحو على ضجيجٍ لا ينام."
عمّان… يا مدينةً كانت تفتح نوافذها على طمأنينةٍ لا تُشترى،
أصبحت اليوم تُغلق ستائرها خجلاً من جدارٍ جديدٍ يعلو كل صباح، ومن جارٍ حوّل بيته إلى لوحةٍ مضيئة لا تعرف السكون.

تتبدّل ملامحك يا عمّان كما لو أن أحدهم قرر العبث بوجهك الجميل،
وجهٍ كان بسيطًا، صادقًا، يشبه الناس الذين أحبّوك وبنوا فيك أحلامهم.
لم تعد "عمّان القديمة” تعرف نفسها،
ولا أبناؤها يجدون فيها ما كان يومًا يُسمّى "الخصوصية” أو "راحة البال”.
تغيّرت الأزقة، وضاقت الشوارع، وغاب النظام خلف طوابير السيارات وأبراج الإسمنت التي تنبت بلا رحمة.

ليس من حقّ أيّ مدينة أن تُسلب ملامحها بهذا الشكل.
كيف نسائل أنفسنا عن أزمة المرور وضياع النظام، ونحن من صنع الزحام بأيدينا؟
تحوّلت بعض الأحياء إلى كتلٍ بلا روح، بلا رصيفٍ صالحٍ للمشي، بلا موقفٍ لسيارة، بلا ظلٍّ يليق بأهلها.

شوارع كانت تهمس بالهدوء، صارت تصرخ بالضجيج،
تبتلع كل لحظة راحة، وتسرق من وجوه الناس ابتساماتهم القديمة.

"عمّان لا تحتاج إلى مكياجٍ عمراني، بل إلى ضميرٍ عمراني."
عمّان لا تريد من يجمّل وجهها بالكاميرات واليافطات،
بل من يُعيد إليها روحها الأولى.

من يقرأ شوارعها كصفحاتٍ من تاريخٍ جميل،
من يضع حجرًا فوق حجرٍ بضميرٍ حيّ،
نريد لعمان أن تُخطّط بوعي، وأن تُصان كما تُصان الذاكرة.
نريد لجنةً تعرف أن المدينة ليست "مشروعًا”، بل كائنٌ حيٌّ له نبضٌ، وله قلبٌ يخفق من تعب.

رسالة إلى أمانة عمّان...

عمّان ليست ملفًا على طاولةٍ ولا رقمًا في خريطة تنظيم.

هي أمّ المدن، تنحني تعبًا لكنها لا تنكسر.

أعيدوا إليها حقّها في الترتيب، في النظام، في الجمال.

فإنّ هذه المدينة لا تستحقّ سوى من يحبّها بصدق.
احموا شوارعها من الفوضى، وأحياءها من الضياع،
قبل أن نصحو ذات صباح فلا نجد في عمّان سوى الاسم.