شريط الأخبار
الدكتور موسى بني خالد يلسع أحمد الصفدي : أتعبتمونا حقاً الصفدي وغوتيريش يؤكدان أهمية دعم الأونروا لضمان استمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين ولي العهد: مبارك للأردن .. النشامى لنصف نهائي كأس العرب الملكة للنشامى: فخرنا فيكم ما له حدود الأمير هاشم يشجع النشامى بين الجماهير الأردنية في قطر الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول النائب أروى الحجايا تُهنئ النشامى : إنجار رياضي أردني نفتخر به منتخب النشامى يفوز على العراق ويتأهل لملاقاة السعودية في نصف نهائي كأس العرب الاقتصاد الرقمي توسع نطاق خدمة براءة الذمة المالية الإلكترونية في البلديات ولي العهد: كلنا مع النشامى إعلان تشكيلة النشامى في مواجهة العراق (أسماء) وزير الثقافة يفتتح معرض "ما وراء الإطار – فراشي من أجل الحرية" ويشيد بإبداع الأطفال والشباب ( صور ) ترامب: النزاع في أوكرانيا قد يشعل فتيل حرب عالمية ثالثة بوتين يعقد اجتماعا مطولا مع أردوغان في عشق آباد.. ورئيس وزراء باكستان ينضم إليهما! الجمعية الأردنية لدعم مبتوري الأطراف والحملة الأردنية تطلقان برنامج الصحة العلاجية والتغذوية في غزة الأرصاد الجوية: استمرار الأجواء الضبابية خلال الأيام الثلاثة المقبلة وزير الاتصال الحكومي ينعى الصحفي بسام الياسين الزراعة: الموسم المطري إيجابي مقارنة بالعام الماضي رؤية النائب الشبيب الاقتصادية : مدينة جديدة في البادية الشمالية مشروع دولة استراتيجي ترامب: سنستهدف شحنات المخدرات الفنزويلية البرية قريبا

الشرفات يكتب : لا نستطيع أن نخرج من جلودنا

الشرفات يكتب : لا نستطيع أن نخرج من جلودنا

د.طلال طلب الشرفات

يقول بعض الساسة: إن تطعيم أحاديثهم بكلمات أجنبية وأكل "السوتشي" والحديث عن أثر الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في إدارة الكون هو متطلب أساس لدخول مساحات الحضور السياسي، والولوج إلى زوايا الولائم الخاصّة والمختصرة التي يُدان فيها المنسف ويستبد فيها "الستيك" باهض الثمن، ويتم فيها اقتسام المواقع والدوافع، ويأتي الصباح ليتم فيها استخدام الأقنعة المدجّجة بدواع المصلحة العامّة والانحياز للفقراء.

أفهم نظام "الشلّة" في أروقة رجال الأعمال ورفاق السوء دون أن اتفق معه، ولكن لا يمكن أن أفهم أو أتفهم "الشلّة" في المُطارحة السياسيّة التي تتعلق بمصالح الوطن العليّا واحتكار الحقيقة حيالها، وإذا كان يجوز للنبلاء بعض المُقاربات الاجتماعيّة الخاصة؛ فإن الساسة محضور عليهم استدعاء "الشلّة" إلى مواقع القرار الاَّ وفق اعتبارات موضوعيّة عادلة.

للدولة الأردنيّة لون سيبقى مهما حاول تجّار التغريب والتغيير طمسه بمزاعم ووهم مُدان، والدولة التي تقبل بحالة الاغتراب النخبوي ممن يُعاقرون السياسة وسلطة الموقع العام هي دولة هشّة ضعيفة لا يليق بها الاستقرار وقدسيّة السيادة والإستقلال، وألوان قُزح" التي خانت الشمس وتضحيات الأمس لا يمكن أن تصنع واقعاً باسقاً للوطن.

المجتمع الأردني مجتمع مُحافظ لا يقبل لأبنائه خروجهم من جلودهم، وإنكار تضحيات بناته الأوائل خدمةً لـ" النُخب المعلّبة" وسدنة "الكريما السياسيّة"، وحُماة الثغور يُريدون طبقة سياسيّة تشبههم، وقوى سياسية وطنيّة تحكمهم، والأسرة الأردنيّة تُريد احترام قيم الأسرة في السلوك والأخلاق والانتماء، وتلفظ كل الذين يحاولون تغريب المجتمع وضرب قيمه.

لا نستطيع أن نخرج من جلودنا لنجامل غيرنا، ولا يمكن القبول بالعيش على هامش القيم الراسخة ومصالح الوطن العليّا، والمحافظين على الدولة وسيادتها وقيمها الراسخة هم الانعكاس الحقيقي والصدى المسموع لمشاعر الناس، والتعددية السياسيّة والثقافيّة والاجتماعية تتسع للكثير من الإختلافات في القناعات؛ أما الإيمان بهويتنا الوطنيّة الأردنيّة، وقيم المجتمع الإيجابيّة فتلك ثوابت لن نحيد حيالها.

حزب المحافظين الأردني أراد الانتصار للأغلبيّة الصامتة، وقرر الانحياز للفقراء وتضحيات الشهداء والبناة الأوائل؛ فكان وسيبقى أيقونة القوى السياسيّة في الوسط المُحافظ انحيازاً وانتماءً للوطن والعرش والهويّة الوطنيّة الأردنيّة والقيم الراسخة؛ نفعاً لوطننا وحرصاً على سيادته واستقلاله.