شريط الأخبار
الدكتور موسى بني خالد يلسع أحمد الصفدي : أتعبتمونا حقاً الصفدي وغوتيريش يؤكدان أهمية دعم الأونروا لضمان استمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين ولي العهد: مبارك للأردن .. النشامى لنصف نهائي كأس العرب الملكة للنشامى: فخرنا فيكم ما له حدود الأمير هاشم يشجع النشامى بين الجماهير الأردنية في قطر الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول النائب أروى الحجايا تُهنئ النشامى : إنجار رياضي أردني نفتخر به منتخب النشامى يفوز على العراق ويتأهل لملاقاة السعودية في نصف نهائي كأس العرب الاقتصاد الرقمي توسع نطاق خدمة براءة الذمة المالية الإلكترونية في البلديات ولي العهد: كلنا مع النشامى إعلان تشكيلة النشامى في مواجهة العراق (أسماء) وزير الثقافة يفتتح معرض "ما وراء الإطار – فراشي من أجل الحرية" ويشيد بإبداع الأطفال والشباب ( صور ) ترامب: النزاع في أوكرانيا قد يشعل فتيل حرب عالمية ثالثة بوتين يعقد اجتماعا مطولا مع أردوغان في عشق آباد.. ورئيس وزراء باكستان ينضم إليهما! الجمعية الأردنية لدعم مبتوري الأطراف والحملة الأردنية تطلقان برنامج الصحة العلاجية والتغذوية في غزة الأرصاد الجوية: استمرار الأجواء الضبابية خلال الأيام الثلاثة المقبلة وزير الاتصال الحكومي ينعى الصحفي بسام الياسين الزراعة: الموسم المطري إيجابي مقارنة بالعام الماضي رؤية النائب الشبيب الاقتصادية : مدينة جديدة في البادية الشمالية مشروع دولة استراتيجي ترامب: سنستهدف شحنات المخدرات الفنزويلية البرية قريبا

الشرفات يكتب : الملكة والبادية الشماليّة

الشرفات يكتب : الملكة والبادية الشماليّة

د.طلال طلب الشرفات

تاريخياً ما زالت العلاقة بين أبناء البادية والحكومة علاقة ملتبسة وغير مفهومة، وعلى الأخص بوادي الشمال والجنوب وبدرجة أقل بادية الوسط بسبب قربها من العاصمة، وحظوتها الدائمة لدى الحكومات لقدرة أبنائها على تنظيم صفوفهم، وإيصال صوتهم بوسائل شتّى، ولكن البادية الشماليّة على اتساع مساحتها وعدد سكانها وحضورها بقيت على هامش اهتمام الرؤساء لأسباب ما زالت مجهولة رغم نجاح المعارضة "للأسف" باختراقها في الانتخابات الأخيرة.


علاقة أبناء البادية مع العرش والأسرة الهاشميّة علاقة عشق وولاء يتجاوز حدود الولاء والمصالح السياسيّة، وكلّ النُخب العصاميّة -على قلتها- ولجت إلى مؤسسات الدولة من بوابة الديوان الملكي وليس بفضل الحكومات؛ لسبب بسيط أن معظم الرؤساء لا يعرفون الباديّة، ولا تكويناتها الاجتماعيّة، ولا دورها الوطني بل ما زالوا يخلطون بين قبائلها في بادية الشمال وجيرانهم من قبائل بني حسن.

زيارة جلالة الملكة للبادية الشمالية ترياق لحرائر البادية، ورسالة دعم من أم الحسين إلى نساء الباديّة بأنهن حاضرات في الذهن الهاشمي، وأن دورهن مُقدّر في حمل مشعل تربية حماة الثغور والإنتاج، وأن الوطن للجميع مهما بلغ صلف الحكومات وتجاهل المسؤولين، زيارة مقدّرة مُزيّنة بالزغاريد التي تحمل كل معاني الولاء والانتماء، وأن الحرّة تموت ولا تأكل بثدييها.

هؤلاء هم الهواشم الذين يجبرون الخاطر، ويصلحون الحال، ويسدّون فراغ الحكومات وعجزها عن فهم الواقع الوطني وكرامات الناس، وتلك هي مدرسة الهاشميين التي تُداوي جروح الأردنيين التي تنكأها الحكومات بوجع يصعب احتماله، أم الحسين التي تُعيد الأمل لبنات البادية بقولها " حديثكم ومحبتكم خلو الزيارة أحلى " هي الملكة الأنسانة رفيقة أبا الحسين التي تقول لنشميات البادية: أنتن من يصنع الفرق.

زيارات جلالة الملكة المُتكررة تأتي دائماً في وقتها، والأثر المعنوي الكبير لحضور أم الحسين يصنع فرقاً كبيراً في مساحات الأمل، وينتج صبراً مُضاعفاً على عجز الحكومات ونكرانها، وقدر أبناء البادية دوماً ومنذ تأسيس الدولة أن يأتي العون لهم دوماً من بوابة الهاشميين، ولا أحد غيرهم، وعلى هذه الأرض دائماً ما يستحق الحياة..