الصحفي: مجدي محمد محيلان
لم يبقَ على انتهاء كأس العرب إلا أن نعرف هُوية بطلها و بإذن الله تكون من نصيب النشامى فهم الأجدر بحملها إن شاء الله. وأياً كانت نتيجة اللقاء الختامي فأقول بأن النشامى قد نجحوا في زرع الفرحة في قلوبنا والتي كدنا ننساها منذ أكثر من عامين بسبب حرب غزة و ما أدراك ما حرب غزة! ذلك أنهم وصلوا المشهد النهائي وذلك بحد ذاته إنجاز غير مسبوق فما بالك إن فعلوها بإذن الله و عادوا بالكأس و ما ذلك على الله ببعيد.
فنياً: اكتشفنا أن لدينا والحمد لله فريقا يضم ثلاثة وعشرين نجما و ليس أحد عشر كوكبا، فالنشمي بمن حضر (فعلًا لا قولًا ) والنقطة الأهم أن الجميع (الغريب قبل القريب) قد أكد على ما تميز به منتخبنا دونًا عن باقي الأشقاء (الخمسة عشر) المشاركين بالبطولة وهي أن الروح القتالية لدى النشامى هي السلاح الأمضى الذي جعلهم يتفوقون على خمسة منتخبات من قارتين.
ولأن كرة القدم لها سحر و تأثير قد يعجز عنه كثير من الأمور فأقترح تسمية كأس العرب بكأس (فلسطين -غزة) تماما كما كانت تسمى في الستينيات و السبعينيات من القرن المُنصرم حتى لا ينسى العرب أن هنالك دولةً محتلةً و ما تزال، و الشاهد على ذلك حرب غزة و التي لا تزال تعاني وتضحي و تقاسي حتى ما بعد وقف الحرب.
و ختاما فبيننا و بين اللقب تسعون دقيقة (زمن المباراة الاصلي) و بعدها إن شاء الله يتحقق لنا أول كأس رسمي على مدى تاريخنا الكروي.
و إن يكُ صدرَ هذا اليوم ولّى
فإن غدًا لناظره قريب
وإلى اللقاء




