شريط الأخبار
البكار: قرار إنهاء خدمة من أمضوا 30 سنة أثّر سلبا على استدامة المركز المالي للضمان غنيمات تستقبل الخطاط والفنان التشكيلي المغربي محمد قرماد عباس لزوجة مروان البرغوثي: إطلاق سراحه على رأس أجندتنا الشرفات من اليرموك: نُدافع عن التعددية السياسية من وحي الدستور عاجل : هيئة الإعلام تمنع التصوير الميداني أثناء امتحانات التوجيهي دون تصريح وزير الخارجية يلتقي نائب الرئيس الفلسطيني البلبيسي: قرار إيقاف إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة يعزز مرونة إدارة الموارد البشرية وزيرة التنمية: العمل التطوعي ركيزة أساسية لتعزيز التكافل اجتماع تشاوري لتطوير خطة "سياسة الإعلام والاتصال الحكومي" تراعي تمثيل المرأة التعليم العالي: تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض اليابان تكرّم هند الشريف ناصر لإسهاماتها في تعزيز العلاقات الثقافية مع الأردن الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا القاضي يقدم التهاني للمسيحيين في البطريركية اللاتينية ومطرانية الروم الأرثوذكس والكاثوليك إيقاف كابوس منع التعاقدات.. "فيفا" يزف خبرا سارا للنصر السعودي مدبولي: حققنا في 10 سنوات ما حققته دول عظمى في 20 عاما صربيا: ندعم بحزم خطة ترامب للتسوية في أوكرانيا الاتحاد الدولي للمبارزة يسمح للرياضيين الروس الشباب بالمشاركة في المنافسات الدولية مع رموزهم الوطنية كم يكفي الغاز إسرائيل بعد توقيع أضخم اتفاقية مع مصر؟ المدير الجديد للمخابرات الألمانية أجرى مكالمة هاتفية مع مدير الاستخبارات الروسية بكلمة عربية.. هالاند يفاجئ صلاح ومرموش بعد مباراة مصر وزيمبابوي

ثغرة صامتة كفيلة بسرقتك .. الإشعارات سلاح تجسس على هواتفنا

ثغرة صامتة كفيلة بسرقتك .. الإشعارات سلاح تجسس على هواتفنا

القلعة نيوز - في عالم رقمي تتسارع فيه الهجمات الإلكترونية بوتيرة غير مسبوقة، لم تعد التهديدات الأمنية مرتبطة فقط بالفيروسات أو البرمجيات الخبيثة التقليدية، بل ظهرت أدوات شرعية في ظاهرها، شديدة الخطورة في باطنها، على رأسها إشعارات المتصفح لاختراق الهواتف والحواسب.

وبحسب ما يكشف متخصصون، فإن إشعارات المتصفح باتت هي الثغرة الصامتة التي سرقت بيانات الملايين دون فيروس واحد لذا كان لابد من الحماية، وهنا يبرز التساؤل:

ما هي طرق التعامل مع هذه الإشكاليات؟ وكيف يمكن مواجهة ذلك لمنع الاختراق والتجسس على هواتفنا؟

يقول الدكتور محمد محسن رمضان، رئيس وحدة الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني بمركز العرب للأبحاث والدراسات إن الكثيرين يظنون أن الخطر يأتي من تحميل ملف أو الضغط على رابط مجهول داخل رسالة بريد إلكتروني، لكن الواقع الجديد أكثر دهاء، فهو عبارة عن نافذة صغيرة تطلب منك الإذن، و"ضغطة واحدة على السماح كفيلة بفتح بوابة كاملة لاختراق الهواتف والاحتيال".

وتابع قائلاً: "إن إشعارات المتصفح فكرة جيدة، لكنها تحوّلت إلى سلاح، رغم أنها في الأصل، صممت لتسهيل حياة المستخدم، سواء للتنبيه العاجل من موقع إخباري، أو إشعار برسالة جديدة، أو عرض من متجر إلكتروني موثوق، مضيفا أن المشكلة الجوهرية أن هذه الميزة لا تتحقق من هوية الموقع أو نواياه، فأي موقع حتى لو كان مجهولاً أو حديث الإنشاء، يمكنه طلب هذا الإذن، وبمجرد الموافقة، يتم إرسال رسائل مباشرة إلى شاشة الجهاز حتى بعد إغلاق المتصفح، وبمظهر يوحي أنها إشعارات نظام موثوقة، وهنا تبدأ الكارثة".

وأوضح الدكتور محسن رمضان أن "النوافذ المنبثقة شديدة وخطرة التأثير اليوم، ويمكن حظرها بسهولة عبر إضافات حظر الإعلانات، أما إشعارات الدفع فتمثل مستوى أخطر لأنها تظهر على مستوى نظام التشغيل وتتجاوز برامج الحماية ومضادات الفيروسات وتصل للمستخدم في أي وقت دون فتح الموقع وتُكتسى بمظهر رسمي يزرع الثقة الزائفة، بمعنى آخر، قد تكون محمياً بأقوى برنامج، ومع ذلك تصلك الهجمة مباشرة".

وكشف الدكتور محسن رمضان أن المحتالين لا يعتمدون على الصدفة، بل على الهندسة الاجتماعية واستغلال السلوك البشري، و"من أشهر الأمثلة خدعة التحقق من أنك لست روبوتاً وهي عبارة عن واجهة تشبه اختبارات تحقق، وهي ليست تحقق. والنوع الثاني الأشهر هو خدعة "اسمح لمشاهدة الفيديو"، وهي رسالة مضللة تدعي أن تشغيل الفيديو أو تحميل الملف يتطلب السماح بالإشعارات، وهذا كذب تقني صريح".

وتابع بأن النوع الثالث هو تحديث المتصفح المزيف، وهذا تحذير يبدو رسمياً، حيث تظهر لك عبارة "متصفحك قديم.. اسمح لتلقي تحديثات الأمان"، بينما التحديثات الحقيقية تتم تلقائياً دون أي إشعارات، مضيفاً أن النوع الرابع هو الجوائز والهدايا الوهمية "مبروك" فزت بجائزة وهي وهمية بالطبع وطريقة للاختراق.

من جهته، يقول اللواء أبوبكر عبدالكريم، مساعد أول وزير الداخلية المصري لقطاع العلاقات والإعلام الأسبق، إن "الأضرار الحقيقية تأتي ما بعد الإزعاج، فالاعتقاد بأن هذه الإشعارات مجرد إعلانات خطأ قاتل، فمن هذه الأضرار استنزاف الجهاز، فالإشعارات المتكررة تستهلك البطارية، والذاكرة، وتبطئ الأداء بشكل ملحوظ. ومن الأضرار أيضاً التصيد الاحتيالي، من خلال إشعارات تنتحل صفة بنوك وشركات شحن وجهات حكومية وتقود لصفحات مزيفة مصممة باحتراف لسرقة البيانات، موضحاً أن من الأضرار أيضاً البرمجيات الخبيثة، من خلال روابط لتحميل ملفات تبدو آمنة، لكنها تسرق كلمات المرور، وتفعل الكاميرا والميكروفون أو تشفّر ملفاتك وتطلب فدية".

وأوضح اللواء عبدالكريم أن "القاعدة الذهبية للحماية هي الحظر حيث يعد الخيار الآمن دائماً، اضافة إلى القيام بمراجعة إعدادات الإشعارات في المتصفح وحذف جميع المواقع المشبوهة، و تعطّيل طلبات الإشعارات نهائياً، والسماح فقط لمواقع موثوقة جداً"، مشدداً على التعامل مع أي إشعارات تطلب بيانات شخصية واستخدام إضافات حظر المحتوى الخبيث وتحديث المتصفح باستمرار.

العربية. نت