رشا موسى / إعلامية سورية
بعد موجة التهجم على مصر الشقيقة، يطل علينا اليوم من يقدّم نفسه على أنه "محلل سياسي، ليكرر نفس الأسلوب العقيم بمحاولة الإساءة لدولة الإمارات العربية المتحدة، هذه الدولة التي ليست شقيقة فقط، بل هي بالنسبة للكثيرين بلدهم الثاني وبيتهم الآمن، ومحاولة زجّ اسمها في فتن رخيصة ومحاولات بائسة لبث الكراهية والانقسام.
ما يصدر عن أمثال هؤلاء ليس نقداً سياسياً، بل هو سلوك يدل على حالة من الغباء الإعلامي والعنجهية الفارغة، ونوع من المراهقة السياسية التي تعكس عقلية عابثة لا تمتّ للوعي ولا للحكمة بصلة. والأدهى من ذلك أن هذه الأصوات تُحسب على منظومة دمشق.
ولعلمي وقربي من المشهد الإعلامي الإماراتي، أعرف جيداً أن أحداً لن يكلّف نفسه الرد على أمثال هؤلاء، لأن الإمارات أكبر بكثير من الدخول في سجالات مع أصوات صغيرة تبحث عن لفت الانتباه. هذه الدولة منشغلة بصناعة الإنجاز، وبناء الإنسان، وترسيخ نموذج عالمي في التسامح، والاستقرار، والتطور الحضاري.
من يصنع الفتنة ليست الدول التي اختارت طريق البناء والسلام، بل الخطاب الطائفي والتحريض الممنهج، والتعدي على الأقليات، ونشر فكر تكفيري متطرف يهدد الجميع دون استثناء. هذا الوباء هو الذي يمزق المجتمعات، ويدفع كل فئة للشعور بالخطر ومحاولة حماية نفسها — وهو حق مشروع أمام خطاب الحقد.
الإمارات لا تحتاج لمن يدافع عنها، فاسمها كافٍ، وإنجازاتها تتكلم عنها، وتضعها في مكان لا تصل إليه سهام الحقد ولا صغار العقول. أما هذه "المراهقات السياسية” التي تستهدف كل صوت لا ينتمي إلى مدرسة التطرف والكراهية فهي أكبر دليل على الإفلاس الفكري وانعدام المسؤولية.
ختاماً… الإمارات ليست "خطاً أحمر” فقط، بل هي جزء من القلب، وقيمة عربية وإنسانية ثابتة، ستظل رمزاً للاستقرار والإنجاز، مهما تعالت أصوات الضجيج المؤقت
عاش أبناء زايد ❤️




