القلعة نيوز-
من المتوقع أن يسهم مشروع تلفريك عجلون في تنمية القطاع السياحي وخلق فرص عمل وإحداث نقلة نوعية في واقع الخدمات السياحية في المحافظة الغنية بالمقومات الطبيعية والأثرية.
ويعد المشروع الذي أزاح جلالة الملك، يوم أمس الستارة، عن تصاميم مساره، محفزاً للاستثمار السياحي وداعماً للاقتصاد الوطني وخطوة تنموية حقيقية في المنطقة.
المجموعة الاردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية وشركة دوبليمار النمساوية، وقعت سابقاً اتفاقية لتنفيذ أعمال المرحلة الاولى من المشروع التي تصل كلفتها إلى 6 ملايين دينار، والتي تشمل تركيب خط تلفريك بعدد 40 عربة قابلة للزيادة مستقبلاً إلى 60، بسعة ثمانية الركاب للعربة وبطول 2850 مترا تقريباً، خلال 18 شهرا من تاريخ البدء بتنفيذ المشروع، حيث يبلغ أقل ارتفاع لخط التلفريك عن الأرض 9 أمتار، وأعلى ارتفاع 48 مترا تقريبا.
المرحلة الأولى للمشروع تشمل أيضاً بناء محطة انطلاق لخط التلفريك على أرض مساحتها 26 دونما، تتضمن سوقاً تجارية ومطعما ومقهى بشرفات مطلة، إضافة إلى محطة وصول بالقرب من قلعة عجلون، تقام على أرض تضم مطعماً كبيرا، وسوقا للمنتوجات الزراعية الموسمية.
وتشمل المرحلة الثانية من تطوير المنطقة التنموية والمقامة على نحو 45 ألف متر مربع، فندقا من فئة 5 نجوم ومركز مؤتمرات ووحدات فندقية ومطاعم ومقاهي ومحلات تجارية، إضافة إلى نزل وشاليهات بيئية ومواقع تخييم ومواقع للتنزه العائلي.
وتبلغ الكلفة المقدّرة للمشروع الاستثماري في المرحلة الثانية من المشروع نحو 50 مليون دينار، وسط توقعات بأن يوفر المشروع 700 فرصة عمل دائمة.
جدير بالذكر أن كافة الفرص الإستثمارية ستستفيد من الإعفاءات الضريبية والجمركية للمناطق التنموية.
وقد تمت مراعاة مشاركة المجتمع المحلي في وضع الخطة المتكاملة للمشروع، بحيث يكون مشروعا تكامليا يوفر كل الخدمات بمشاركة جميع القطاعات، إذ يهدف المشروع بشكل أساسي إلى جذب رؤوس أموال ورجال أعمال ومستثمرين محليين وإقليميين ودوليين للاستثمار في المنطقة، بما يسهم في النهوض بالاقتصاد الوطني في مختلف القطاعات الاقتصادية والسياحية وجذب سياح عرب وأجانب وتشغيل أيدي عاملة للمساهمة في الحد من البطالة.
وسيبدأ تشغيل مشروع تلفريك عجلون في منتصف عام 2021 ضمن خطة تطوير منطقة الصوان التنموية، حيث يقع المشروع على أرض مساحتها 142.9 دونمات مملوكة للحكومة، على طريق اشتفينا – الصوان، بالقرب من قلعة عجلون.
جلالة الملك عبدالله الثاني أعلن في 30 حزيران 2009، عن إنشاء منطقة عجلون التنموية الخاصة للاستفادة من مميزات المحافظة البيئية والزراعية والسياحية لرفع مستوى معيشة المواطنين فيها، استنادا إلى خطة تقترح إنشاء 24 مشروعا سياحيا تكون نواة لتطوير المنطقة.
ومنذ ذلك التاريخ إنطلق العمل في عدد من المشاريع التي تستثمر امكانات المحافظة السياحية والزراعية والتي توجت يوم أمس بانطلاق العمل في مشروع تلفريك عجلون الذي تكمن أهميته في ذات المشروع والفرص الإستثمارية التي يفتحها في العديد من القطاعات.--الدستور