![إقرار ورقة الحريري في لبنان.. من رواتب الوزراء إلى لا ضرائب](/assets/2019-10-21/images/231488_2_1571668403.jpg)
على وقع التظاهرات، ومع انتهاء المهلة التي حددها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري منذ ثلاثة أيام لشركائه في الحكومة، أعلن الحريري إقرار موازنة 2020 والموافقة على سلسلة من الإصلاحات.
كان الحريري قد قدم ورقة تتضمن عددا من الإصلاحات تتضمن مكافحة الفساد والهدر، وتمت مناقشتها في اجتماع شمل الكثير من الخلافات.
وفور انتهاء الاجتماع، قال الحريري في مؤتمر صحفي إنه "تم إقرار موازنة 2020 بعجز 0.63 من دون ضرائب" مضيفا أن "المصارف في لبنان ستساهم بخفض العجز".
وأعلن الحريري ضمن الإجراءات التي وافقت عليها الحكومة في اجتماعها إنشاء هيئة مكافحة الفساد قبل نهاية العام، وخفض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين إلى النصف.
وأضاف أنه سيتم مكافحة التهريب وتشديد العقوبات على المهربين، وتشكيل الهيئة الوطنية لمحاربة الفساد قبل نهاية العام، وإعداد مشروع قانون لإعادة الأموال المنهوبة.
وأشار الحريري إلى أنه "من الإجراءات المنتظرة إلغاء وزارة الاعلام وعدد من المؤسسات غير الضرورية حالا وتسريع تلزيم معامل الكهرباء".
وأعلن رئيس الحكومة اللبناني أنه "سيتم استقدام خبير مالي لدرس كل الاتجاهات للخصخصة في ملف شركات الخلوي (الاتصالات)"، وذلك بعد أن كانت الورقة المطروحة تقترح خصخصة قطاع الاتصالات.
ووصف الحريري الإصلاحات التي تمت الموافقة عليها بـ"التاريخية" وأنها "انقلاب مالي" في وضع يعيش فيه لبنان تدهورا اقتصاديا، لكن المتظاهرون رفضوا ما جاء في المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء وما تم الاتفاق عليه وهتفوا "ثورة"، ودعوا إلى الاستمرار في الاحتجاجات.
وأكد الحريري في المؤتمر الصحفي موافقته على إجراء انتخابات نيابية مبكرة، إذا أصر المتظاهرون، قائلا: "لن أسمح لأحد بتهديد الشباب والشابات المتظاهرين، صوتكم مسموع وإذا كان مطلبكم انتخابات مبكرة ليصل صوتكم فأنا معكم".
وكان الحريري قد خاطب المتظاهرين قائلا: "هذه القرارات قد لا تحقق مطالبكم لكن الأكيد أنها تحقق ما أنا أطالب به منذ سنتين، وهذه القرارات ليست للمقايضة وقرار وقف التظاهر أنتم تتخذونه ولن أسمح بتخويفكم".
وأضاف مخاطبا المتظاهرين: "ما فعلتموه كسر كل الحواجز وهز كل الأحزاب والتيارات والقيادات، وأهم حاجز انكسر هو حاجز الولاء الطائفي الأعمى، أنتم أعدتم الهوية اللبنانية لمكانها الصحيح فوق أي هوية طائفية أو مذهبية، هذا أكبر مكسب وطني، أتمنى أن يكون هذا بداية لنهاية النظام الطائفي للبنان، وبداية حقيقية للبنان الجديد".