القلعة نيوز : عواصم – كشفت وزارة الدفاع الروسية عن حراسة العسكريين الأمريكيين عمليات تهريب النفط السوري إلى خارج البلاد، ونشرت صورا تم التقاطها بالأقمار الصناعية، لقوافل من الصهاريج تتجه إلى خارج سوريا.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف تعليقا على الصور التي نشرتها الوزارة، أمس السبت: «تدل الصور التي قدمتها الاستخبارات الفضائية، أن النفط السوري كان يستخرج، تحت حراسة قوية من العسكريين الأمريكيين، ويجري نقله بواسطة الصهاريج إلى خارج سوريا لتكريره، وذلك قبل وبعد دحر إرهابيي «داعش» شرقي الفرات».
ونشرت وزارة الدفاع الروسية خريطة للحقول النفطية في سوريا وصور أقمار صناعية، تم التقاطها في أيلول الماضي. وتشير وزارة الدفاع إلى أنه تظهر في الصور قوافل من الصهاريج تنقل النفط إلى خارج سوريا تحت حراسة العسكريين الأمريكيين وعناصر الشركات العسكرية الأمريكية الخاصة.
وقال كوناشينكوف: «ما تقوم به واشنطن الآن هو الاستيلاء على الحقول النفطية بشرق سوريا وبسط لسيطرتها العسكرية عليها، أو ببساطة السطو والنهب على مستوى الدولة».
وأشار إلى أن قيام واشنطن «بحماية الثروة النفطية السورية من سوريا وشعبها» يتعارض على حد سواء مع أعراف القانون الدولي والتشريعات الأمريكية. وشدد على أن كافة الثروات الباطنية الموجودة في الأراضي السورية تعتبر ملكا للجمهورية العربية السورية، وليس لإرهابيي «داعش» أو «حماتهم الأمريكيين».
وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أعلن أن الولايات المتحدة تعزز مواقعها في محافظة دير الزور السورية من أجل حماية الحقول النفطية.
إلى ذلك، نشر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» صباح أمس السبت، مقطع فيديو يوثق دخول رتل عسكري تابع للقوات الأمريكية الأراضي السورية بعد منتصف ليلة السبت.
ووفق «المرصد»، دخل الرتل عبر معبر الوليد قادما من شمال العراق واتجه نحو النقاط الأمريكية الموجودة في محافظة دير الزور. وأشار «المرصد» إلى أن الرتل مؤلف من عشرات الآليات تحمل معدات عسكرية ولوجستية، اجتازت معبر سيمالكا قادمة من إقليم كردستان العراق.
وتأتي هذه الخطوة الأمريكية بعد أن سحبت واشنطن جزءا من قواتها من سوريا مع شن تركيا عملية «نبع السلام» العسكرية شمال شرق سوريا. وكان إسبر، قد صرح بأن بلاده ستتخذ إجراءات لتعزيز تواجدها في منطقة دير الزور شرقي سوريا، وستنشر «قوات مؤللة» هناك. وأكد إسبر أن الهدف من تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، هو منع مقاتلي تنظيم «داعش» من الوصول إلى حقول النفط.
ودخلت وحدات من الجيش السوري، الحدود الإدارية لمدينة رأس العين على محور طريق تل تمر رأس العين بالريف الشمالي لمحافظة الحسكة. وحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) جاء ذلك لمواجهة «العدوان التركي وحماية الأهالي من اعتداءات التنظيمات الإرهابية التي تتبع له».
وأفادت الوكالة بأن «وحدات من الجيش تابعت انتشارها في ريف الحسكة الشمالي الغربي ودخلت منذ صباح اليوم ثمان قرى على طريق تل تمر رأس العين وهي (السيباطية، والجميلية، وخربة الدبس، والقاسمية، والرشيدية، والداوودية، والعزيزية، والظهرة) لتصل إلى مشارف الحدود السورية التركية». ولفتت إلى أن «وحدات الجيش تتابع تقدمها وانتشارها في ريف المدينة وصولاً إلى الحدود السورية التركية».
وقالت الوكالة إن «الجيش السوري وسع الجمعة نطاق تحركه وتعزيز انتشاره في الريف الشمالي لمحافظة الحسكة حيث تحركت بعض الوحدات العسكرية من مدينة القامشلي للانتشار في الريف الغربي للمدينة لمواجهة العدوان التركي وحماية الأهالي». (وكالات)