القلعة نيوز : نقش نجوم منتخب الكراتيه أسمائهم بأحرف من ذهب، في بطولة العالم في تشيلي، لينتزعوا (7) ميداليات، بواقع ذهبيتين عن طريق سعيد النجار (ناشئين وزن تحت 52 كغم) ومحمد الجعفري (ناشئين وزن تحت 70 كغم)، وفضية حققها اللاعب ابراهيم شمعون (ناشئين وزن فوق 70 كغم)، و(4) برونزيات بواسطة لين منصور (ناشئين وزن تحت 47 كغم)، عفيف غيث (شباب تحت 55 كغم)، عبدالله حماد ( شباب تحت 61 كغم)، حسن مصاروة (شباب تحت 68 كغم)، في الوقت الذي لم يحالف التوفيق لاعبي تحت (21) عاماً، ليغيبوا بالتالي عن منصة التتويج.
وقدّم أبطالنا مستويات متميزة، ليتلألأ نجوم الأردن عالياً في السماء، في إنجاز مثير يستحق التقدير والثناء، وسيبقى محفوراً في التاريخ لأنه غير مسبوق بتاريخ المشاركات الأردنية على صعيد بطولات العالم.
ولم يتأثر نجومنا بقيادة المدير الفني المصري محمد ابراهيم سالم بكل الأجواء المحيطة، جراء الاحتجاجات والمظاهرات التي كانت تشهدها العاصمة سانتياغو، بل بقيت أنظارهم تحدّق باتجاه الهدف المرجو ولم تحد عنه، دون أي اكتراث بالأحداث الجارية هناك، فكان من الطبيعي أن يكون النجاح حليفهم.
وتعزز النتائج التي تحققت، القاعدة الصلبة التي تتمتع بها الكراتيه الأردنية، التي تواصل تحقيق إنجازات مميزة على صعيد الناشئين والشباب تحديداً، دون إغفال أن الإنجاز الأخير حمل أهمية أكبر ورونقاً أجمل، لذلك نأمل أن يتم البناء على المكتسبات التي تحققت، لتحقيق المزيد من التألق مستقبلاً.
كما نأمل أن يكون الإنجاز الذي تحقق، محفزاً لمنتخب الكبار لتصحيح المسار في الاستحقاقات المقبلة، وتحقيق نتائج أفضل يحافظ من خلالها على بصيص الأمل المتبقي من أجل التواجد في أولمبياد (طوكيو 2020).
وعند الحديث عن إنجاز منتخب الكراتيه، سواء الأخير أو ما سبقه، لا بد من الإشادة بالدور المهم الذي تلعبه اللجنة الأولمبية ممثلة بمركز الإعداد الأولمبي، في عملية تحضير اللاعبين وتوفير كافة الإحتياجات أمامهم، الأمر الذي يُمهّد الطريق نحو التحليق، ويكون سبباً مباشراً فيما يتحقق.
على صعيد متصل، لم يقتصر التألق الأردني على الجانب الفني فحسب، بل شمل أيضاً حكامنا الذي أبلوا بلاءً حسناً، وكانوا محط إعجاب الحاضرين، بالنظر إلى إمكاناتهم اللافتة.
وتم إسناد مهمة مدير بساط للحكم الدولي المجتهد ابراهيم الدقس، الذي تسلم أيضاً الشارة البرونزية من رئيس لجنة الحكام الدولية خافيير سكلانتي، نظراً لإتمامه (10) سنوات في ميادين التحكيم الدولي، الأمر الذي يمثل تقديراً للدقس الذي أسهم أيضاً بإدارة بعض اللقاءات الحاسمة.
كما تواجد الحكم الدولي المتميّز عبدالحفيظ عالية بالعديد من المباريات المهمة، وكان حكماً لأكثر من نهائي، علماً أنه أول حكم عربي في البطولة الحالية يدير مباراة نهائية كحكم ساحة، وهو ما يمثل ثقة كبيرة من لجنة الحكام الدولية.
بدورها، شاركت الحكمة الدولية المتألقة وأول فتاة أردنية تحصل على الشارة الدولية عبير حسني في إدارة بعض اللقاءات وسط أداء مميّز، علماً أنها من الحكمات اللواتي يتمتعن بكفاءة عالية.
كما تواجد الحكم الدولي فائق الجعفري في بعض النزالات، مع الإشارة إلى أنه أبدع في دورة الحكام قبيل انطلاق المنافسات وحصل على درجة حكم ساحة (ب)، مثلما تواجدت الحكمة الدولية هنادي البنا وأسهمت في تحكيم جانب من المنافسات خلال البطولة.«نجم» منتخب الكراتيه «يتلألأ» في سماء بطولة العالم