القلعة نيوز : مدن - يعاود برشلونة وريال مدريد نشاطهما في الدوري الإسباني لكرة القدم بعد غيابهما عن مباريات الأسبوع الماضي بسبب إرجاء مواجهة الـ»كلاسيكو» بينهما الى 18 كانون الأول المقبل، طامحين الى إعادة «النظام» وإزاحة غرناطة عن الصدارة.
وتبدو المنافسة في أوجها في مستهل الموسم الجديد، إذ لا يفصل بين غرناطة المتصدر وفياريال السابع سوى ثلاث نقاط مع وجود ريال سوسييداد في خضم الصراع بين الكبار أيضا باحتلاله المركز الثالث بعد عشر مراحل.
وسيكون أتلتيكو مدريد الرابع أول الحاصلين على فرصة إزاحة غرناطة عن صدارة الترتيب حين يفتتح المرحلة اليوم الثلاثاء بضيافة ديبورتيفو ألافيس الرابع عشر، باحثا عن فوزه السادس قبل مواجهته المرتقبة السبت المقبل في الأندلس ضد إشبيلية الخامس.
لكن تصدر فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في حال الفوز على ألافيس، لن يدوم سوى لساعتين فقط لأن برشلونة حامل اللقب يلعب اليوم أيضا على أرضه ضد بلد الوليد التاسع وهو مرشح لتحقيق فوزه الخامس تواليا منذ الهزيمة التي تعرض لها ضد غرناطة صفر-2 في 21 أيلول، لاسيما أن النادي الكاتالوني فاز بمبارياته الست الأخيرة على أرضه ضد بلد الوليد ولم يخسر أمام الأخير في «كامب نو» منذ 9 تشرين الثاني 1997 (1-2).
ولا يختلف الوضع بالنسبة لريال مدريد الذي يحتل حاليا المركز السادس بفارق نقطتين عن غرناطة المتصدر، إذ يخوض مباراة غد الأربعاء ضد ليغانيس الأخير بفوز وحيد وخمس نقاط فقط وهو مدرك بأنه لا مجال لهفوات مماثلة للتي ارتكبها في مباراته الأخيرة حين تعرض لهزيمته الأولى في الدوري على يد ريال مايوركا (صفر-1) ما فتح الباب أمام برشلونة للتصدر ومن بعده غرناطة.
وبرر المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الخسارة أمام مايوركا بالمعاناة «أكثر من مرة في دخول أجواء المباريات.. كنا نعرف أننا سنعلب ضد فريق يلعب جيدا على أرضه ويستحق المزيد في جدول ترتيب المسابقة.. عانينا في صناعة الفرص.. فرضنا سيطرتنا بعض الشيء لكننا لم نخلق الفرص لتسجيل الأهداف».
ورأى أن المشكلة «ليست خطة اللعب أو اللاعبين، إنه القرار الذي اتخذته.. لسنا سعداء بهذه المباراة وعلينا تحليل الأمور جيدا.. نلعب مباراة كل ثلاثة أيام ويجب أن تكون لدينا الاستمرارية.. لا يجب ان نلعب مباريات كهذه.. إذا أردنا تحقيق أشياء مهمة فعلينا أن نحقق الاستمرارية بداية واللعب بمزيد من الحيوية.. اللاعبون المصابون ليسوا عذرا.. لا يمكننا تغيير ذلك.. لدينا لاعبين آخرين وعليهم جميعا اظهار المستوى الذي يؤهلهم للعب هنا».
ومن جهته، يأمل غرناطة مواصلة «قصته الخيالية» هذا الموسم والابقاء على الصدارة من خلال تحقيقه فوزه الثالث تواليا والرابع في آخر خمس مراحل، وذلك حين يحل ضيفا على خيتافي مع الأمل بمواصلة تفوقه على الأخير بما أنه فاز بالمواجهات الثلاث الأخيرة بينهما ولم يخسر أمامه منذ 20 تشرين الأول 2013.
وسبق للفريق الأندلسي أن تصدر الترتيب في مراحل سابقة هذا الموسم، لكنه سرعان ما كان يخسره بمجرد استكمال مباريات المرحلة قبل أن يستغل امس الأول غياب برشلونة وريال مدريد من أجل البقاء في الصدارة.
ويدرك مارتينيز الذي يشرف على غرناطة منذ صيف 2018 ونجح في اعادته هذا الموسم الى دوري الأضواء، أن الاستحالة ليست مرتبطة وحسب بالبقاء متصدرا بل حتى الحصول على مراكز مؤهلة للمشاركة القارية تبدو بعيدة المنال في ظل وجود فرق متخصصة مثل إشبيلية الخامس (19 نقطة) الذي يحل غدا ضيفا على فالنسيا صاحب البداية الصعبة هذا الموسم (يحتل المركز الثاني عشر بثلاثة انتصارات).
والأمر ذاته ينطبق على ريال سوسييداد الذي يلتقي غدا الأربعاء مع ضيفه ليفانتي باحثا عن فوزه الثالث تواليا.
الدوري الإيطالي
يسعى يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب وغريمه إنتر ميلان الى التعويض حين يتواجهان مع جنوى وبريشيا تواليا في المرحلة العاشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، فيما سيكون ملعب «سان باولو» على موعد مع مواجهة مرتقبة بين نابولي وصيف البطل وضيفه أتالانتا.
على ملعب «أليانز ستاديوم»، قد يدخل يوفنتوس غدا الأربعاء مباراته مع ضيفه جنوى وهو في المركز الثاني عوضا عن الصدارة بما إن إنتر ميلان يحل اليوم ضيفا بريشيا وفوز فريق المدرب أنتونيو كونتي سيجعله في المركز الأول بما أن الفارق حاليا بين الغريمين نقطة واحدة.
وفرط إنتر السبت الماضي بفرصة انتزاع الصدارة من يوفنتوس حين اكتفى بالتعادل على أرضه مع بارما 2-2، بعد أن سبقه فريق «السيدة العجوز» بالتعادل أيضا مع مضيفه ليتشي 1-1.
ومن المتوقع ألا يواجه إنتر صعوبة في حسم مباراته الاولى مع بريشيا منذ 2011 نتيجة هبوط الأخير الى الدرجة الثانية، لاسيما أن ضيفه حقق فوزين فقط في تسع مباريات ولم يحصل سوى على نقطة واحدة من مبارياته الثلاث بين جماهيره.
وفي معسكر يوفنتوس، يخوض فريق «السيدة العجوز» مباراة الغد باحثا عن الثأر من جنوى الذي انتزع نقطة من معقل البطل الموسم الماضي بالتعادل معه ذهابا 1-1 قبل أن يسقط إيابا في «لويجي فيراريس» بهدفين نظيفين.
لكن على يوفنتوس الذي يخوض الأسبوع المقبل مباراة الدربي في ملعب جاره تورينو، أن يكون أكثر فعالية إذا أراد الابقاء على صدارته والفوز على جنوى الذي لم يحقق سوى فوز وحيد في المراحل السبع الأخيرة.
وبعد أن ظهر بوجهين مختلفين أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في دوري الأبطال ثم أودينيزي في الدوري المحلي حين خسر المباراة الأولى 1-5 ثم فاز بالثانية 7-1، يحل أتالانتا غدا ضيفا على نابولي وصيف البطل باحثا عن تكرار سيناريو زيارته الأخيرة الى «سان باولو» حين خرج منتصرا 2-1.
ويحتل ممثل مدينة برغامو نفس المركز الذي أنهى به الموسم الماضي، أي الثالث الذي خوله المشاركة في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، متقدما بفارق ثلاث نقاط عن مضيفه نابولي القادم من تعادل مخيب أمام سبال (1-1). (وكالات)