القلعةنيوز-
استضافت دائرة المكتبة الوطنية وضمن نشاط كتاب الاسبوع، يوم أمس الأول، الشاعر علي السيد في حفل لإشهار ديوانه «سفر الرمال»، وقدم قراءة نقدية للديوان الدكتور حسين البطوش وقدم شهادة ابداعية للديوان الدكتورة ايمان العمري وأدار الجلسة الأستاذة رهف الوراقي.
قال د. البطوش ان الشاعر اختار عنوان ديوانه بوصفه عتبة نصية ومفتاحا اجرائيا أوليا يتوافق وأنسنه البوح ودقة الألفاظ وعمق المعاني وأصالة الدال بالمدلول وهو سرياليا لغلاف سرمدي اللون.
واشار الى التنوع الخطابي لدى الشاعر بين الوطن والحب والغزل والحرية ونرجسية الأنا وسمو الاخر بقربه منه وما هي الا دلالات سميولوجية من قبيل التدليل والترميز وعصف الذهن، كما يترجم رؤيته ويؤدي رسالته من خلال قصائده الثرية الخصبة المنتصرة لعمود الشعر وشعر الحداثة.
وبين بان الديوان شمل عناصر مهمة تتمثل بالشكل والمضمون والاسلوب الشعري بلغة وخيال وعاطفة، فكانت اللغة بسيطة سلسة تعبر عن واقع الحال بدلالاتها القوية وايحاءاتها العميقة التي تعكس عمق وفكر الشاعر وفق آليات شعرية من تكرار ورمز وتناص وايحاء وتكثيف وايقاع مما أضفى جمالية متميزة على نصه الشعري الذي اختار له ايقاعات رتيبة بعناية بالغة لما يتلاءم وفكرة القصيدة ومغزاها؛ ما اعطى ديوانه قيمة شعرية فنية وجمالية وموضوعية.
واضاف بان جل قصائد الديوان تشكل نصوصا شعرية مكثفة بما تعرف بالومضة التي مكنت الشاعر من التعبير عن همومه والامه وبث مشاعره وانفعالاته.
من جهتها قالت د. العمري بان الشاعر رائع في رسم الخيال يعبر عن شعر حقيقي، وهو قادر على مزج الحقيقة بالخيال متمكن من أدوات الشعر ما بين العمودي والتفعيلة بلغة سلسة وواضحة، يكتب كل ما هو جديد ليعيد الذات للذات ويعيد الشعر للشعر. وفي نهاية الامسية قرأ الشاعر السيد عددا من قصائده وهي: المزلاج، خيط من نور أمير الناي، سمراء، الغياب، السراج المنير.--الدستور