القلعة نيوز - عقد "ملتقى فلسطين" ورشة نقاشية، الذي يضم عدد من السياسيين والكتاب والأكاديميون الفلسطينيون، خلال الأيام الماضية وتركزت النقاشات الورشة حول كيفية إعادة بناء منظمة التحرير، مع ملاحظة الإشكاليات المتمثلة في خصخصة السياسة في الساحة الفلسطينية، وضرورة كسر احتكار العمل السياسي، والخروج من إطار "الكوتة" وترسيخ فكرة الدائرة الواحدة والتمثيل النسبي، والتأكيد على الانطلاق من فكرة الملتقى الأساسية بخصوص أن أي كيان جامع للشعب الفلسطيني، وخاصة منظمة التحرير، يفترض أن تمثل كل فئات الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده.
وطُرحت خلال النقاشات العديد من المسائل المتعلقة بواقع الشعب الفلسطيني والإشكاليات الناجمة عن غياب إقليم موحد، والخضوع لدول أو لأنظمة قانونية مختلفة، وثانيا وجود واقع من أولويات مختلفة وهو ما يفتح على مخاطر تفكيك مفهوم وحدة الشعب الفلسطيني، وثالثا حالة التحول من حركة تحرر إلى سلطة تحت سلطة الاحتلال، بحيث بات الشعب الفلسطيني تحت سلطتين.
في الإطار تمت مناقشة كيفية التأثير على الشعب وطرح رؤى جديدة لاستنهاضه، وجرى التأكيد في كل المداولات على اعتبار مواطنو فلسطين التاريخية (48) هم جزء من أية عملية سياسية وأي كيان سياسي جمعي للشعب الفلسطيني.
أيضا ناقش المشاركون اقتراح الدعوة لعقد نوع من ملتقى أو منبر وطني لجهة استنهاض الساحة الفلسطينية، وكيفية إعادة بناء منظمة التحرير وغيرها، كما ناقشوا سبل تفعيل وتطوير دور الملتقى والتشارك مع المبادرات الأخرى.
حضر النقاشات عدد من الرموز الفلسطينية، وهم الدكتور إبراهيم فريحات، أحمد أبو رتيمة، أحمد الشنطي، الدكتور أسعد غانم، الدكتور جمال نسيبة، حنان العاروري، الدكتور خالد الحروب، الدكتور سري نسيبة، سعاد قطناني، الدكتور عبد الحميد صيام، عبد القادر فايز، الدكتورة عبير كايد، عوني المشني، ماجد كيالي، محسن أبو رمضان، محمد إبراهيم، الدكتور كامل الحواش، وهي الثالثة من نوعها منذ تشكيل الملتقى في أبريل 2018.
وتشهد حاليا الساحة الفلسطينية عديد من اللقاءات والمبادرات التي ترمي لمراجعة التجربة الوطنية الفلسطينية بعد كل الإخفاقات التي تشهدها الحالة الفلسطينية، وعلى ضوء التطورات والأزمات المستفحلة التي تعيشها الشعب الفلسطيني كأزمة الشرعية والانقسام وتهميش منظمة التحرير.
ويتميز "ملتقى فلسطين" بين المبادرات الفلسطينية المختلفة، باعتباره أولا يضم شخصيات فلسطينية من مختلف تجمعات الشعب الفلسطيني، في تأكيد منه على وحدة الشعب والقضية والأرض، وثانيا لأنه يركز على استقطاب قطاعات استُبعدت أو ابتعدت عن المشاركة في صياغة القرار الفلسطيني من كتاب ومثقفين وأكاديميين وفنانين ونشطاء سياسيين، بسبب هيمنة الفصائل، وثالثا لتأكيده على أهمية مراجعة التجربة الوطنية الفلسطينية بطريقة نقدية ومسؤولة بما لها وما عليها.