شريط الأخبار
حضور لافت لنجل رونالدو في أول ظهور إعلاني بالسعودية لاعب جزائري يتفوق على المغربي حكيمي في بداية الدوري الفرنسي ريال مدريد سئم من تصرفات فينيسيوس.. "يستفز الجماهير ثم يبكي" توقعات بأزمة شبيهة بـ2008.. خبراء يحذرون من انهيار الأسواق الأمريكية الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: لا تعليم في غزة للعام الثالث الاهتمام الملكي يتواصل ببنك البذور الوطني وزيرة التنمية الألمانية تزور الأونروا في مخيم ماركا وتؤكد دعم بلادها للاجئين الفلسطينيين ارتفاع أسعار الذهب محليًا 40 قرشًا للغرام الخميس لماذا يجب غسل الموز قبل تناوله؟ عادة صباحية قد تشكل خطرا على الصحة.. ما هي؟ لمريض ضغط الدم.. ما لا يجب أن يكون على مائدتك 8 آثار صحية لنقص شرب الماء مُكمّلان غذائيان يُسرّعان شيخوخة البشرة دواء جديد يحقق نتائج واعدة في خسارة الوزن والسيطرة على السكري طريقة عمل الباناكوتا بالتوت أبرز ألوان طلاء الأظافر لموسم الخريف طريقة عمل كفتة الباذنجان الهندية طريقة عمل مهلبية التوفي خبز البطاطس بدون فرن خطوات عملية لاستعادة الأم ذاتها واحتضانها من جديد

ذكاء اصطناعي بنكهة لاتينية.. أميركا الجنوبية تطور بديلها لـ شات جي بي تي

ذكاء اصطناعي بنكهة لاتينية.. أميركا الجنوبية تطور بديلها لـ شات جي بي تي
القلعة نيوز:

قررت أميركا اللاتينية أن تشق طريقها الخاص، بعيدًا عن نماذج الذكاء الاصطناعي العالمية، وفي مقدمتها شات جي بي تي.

القصة بدأت حين طلب مصمم الجرافيك التشيلي، خوان بالما، من شات جي بي تي توجيهًا بسيطًا إلى أقرب محطة مترو من منزله في سانتياغو.

لكن الرد كان خاطئًا تمامًا، ما جعله يذهب في الاتجاه المعاكس.

هذا الموقف البسيط كشف عن خلل أعمق، وهو النماذج العالمية لا تُجيد فهم الخصوصيات المحلية، سواء في اللغة أو الثقافة، بحسب تقرير نشره موقع "restofworld" واطلعت عليه "العربية Business".

ردًا على هذه الفجوة، أطلقت مجموعة تضم أكثر من 30 مؤسسة في أميركا اللاتينية مشروع "Latam-GPT"، وهو نموذج ذكاء اصطناعي مفتوح المصدر قيد التطوير منذ عامين، ومن المقرر إطلاقه للجمهور في سبتمبر المقبل.

ويقول هيكتور برافو، رئيس قسم الابتكار في شركة سوندا التشيلية: "نحن نبني ذكاءً اصطناعيًا من أميركا اللاتينية ولأمريكا اللاتينية".

ويضيف أن المشروع لا يركّز فقط على الدقة وسرعة الاستجابة، بل يهتم أيضًا بالتمثيل الثقافي والتأثير الاجتماعي وتوسيع فرص الوصول إلى الذكاء الاصطناعي.

لغات ولهجات منسية تعود للحياة

يمتاز Latam-GPT بدعمه للغات السكان الأصليين، مثل الناواتل والكيتشوا والمابودونغون، إضافةً إلى لهجات محلية نادرة من منطقة الكاريبي.

وهو نهج مشابه لما يحدث في آسيا مع مشروع Sea-Lion، وفي أفريقيا مع UlizaLlama، وفي الهند مع BharatGPT.

ورغم أن دول أميركا اللاتينية كانت بطيئة في تبنّي الذكاء الاصطناعي، إلا أن تشيلي برزت كقوة رائدة في هذا المجال.

فمنذ إنشاء المركز الوطني للذكاء الاصطناعي عام 2021، تم التأسيس لتحالفات استراتيجية جمعت أكثر من 50 مليار "معلمة تدريبية"، أي ما يعادل قدرات شات جي بي تي 3.5.

قوة محلية في وجه عمالقة التكنولوجيا

ورغم أن نماذج مثل GPT وLlama تدعم اللغة الإسبانية، فإنها تستند غالبًا إلى نصوص مترجمة أو موجهة لثقافة إسبانيا، مما يحد من فهمها للسياقات اللاتينية.

على النقيض، يعتمد Latam-GPT على بيانات محلية من المدارس والجامعات والشركات والمكتبات، ما يمنحه قدرة أكبر على التفاعل الواقعي.

وقد أظهرت بيانات "DemandSage" أن أميركا اللاتينية، ولا سيما البرازيل، أصبحت من أكبر مستخدمي أدوات الذكاء الاصطناعي، ما يعزز الحاجة لنموذج يراعي الخصوصية الإقليمية.

تحديات تقنية وبيئية وقانونية

لا يخلو الطريق من العقبات؛ إذ يتطلب المشروع بنية تحتية ضخمة وخبرات متخصصة.

كما يُثير استهلاك الطاقة والمياه قلقًا في ظل معارضة محلية لمراكز البيانات. وقد صرّح فريق Latam-GPT بأنهم يستخدمون طاقة شمسية وبنية سحابية مرنة لتقليل الأثر البيئي.

على الجانب القانوني، تختلف قوانين خصوصية البيانات من دولة لأخرى، ما قد يؤدي إلى تعقيدات قانونية، خاصة مع الاستخدام واسع النطاق للبيانات الشخصية.

تمثيل الفئات المهمشة

يبقى التحدي الأكبر هو ضمان إشراك المجتمعات الأصلية والمهاجرة والفئات المهمشة في تطوير النموذج.

فغياب هذه الشريحة عن تصميم الذكاء الاصطناعي قد يُعيد إنتاج التحيزات التاريخية.

ويرى المسؤولون أن Latam-GPT ليس مجرد مشروع تقني، بل إثبات لقدرات أميركا اللاتينية على دخول عالم الذكاء الاصطناعي من أوسع أبوابه.

الحقيقة الدولية - وكالات