القلعة نيوز-
تشهد أجزاء من منطقة الخليج ظاهرة فلكية نادرة، صبيحة الخميس 26 ديسمبر الجاري؛ تتمثل بكسوف حلقي للشمس، وهي حالة نادرة لم تشهد منذ أكثر من 100 عام، وفقاً لمركز الفلك الدولي.
وأكد محمد عودة، مدير مركز الفلك الدولي، في بيان له، أن المناطق التي ستشهد الكسوف الحلقي تقع داخل شريط ضيق قطره نحو 155 كم، يبدأ من سلطنة عُمان، مروراً بالإمارات، ثم قطر، وينتهي في شرق السعودية.
وقال عودة: إن "أجزاء من دول الخليج ستشاهد الحدث ككسوف حلقي، إلا أن باقي مناطق الخليج ستتمكن من رؤيته ككسوف جزئي”.
وعند الكسوف الحلقي يقع القمر أمام الشمس ويكون قطره الظاهري أصغر من قطر الشمس الظاهري بقليل، فيحجب الشمس وتبقى منها قطعة محيطة بالقمر على شكل حلقة مضيئة، ولذلك يسمي بالكسوف الحلقي، وفق مركز الفلك الدولي.
ويمكن لأهل قطر متابعة الظاهرة في المنطقة الواقعة من منتصف الدوحة وحتى جنوب قطر؛ ستشهد الكسوف ككسوف حلقي، في حين أن باقي المناطق الشمالية ستشهده ككسوف جزئي.
أما سلطنة عُمان فسيبدأ الشريط الضيق للكسوف الحلقي من جنوب شرقي السلطنة من عند جزيرة مصيرة، ويتجه غرباً قاطعاً النصف الجنوبي من محافظة الداخلية، ومن ثم النصف الجنوبي من محافظة الظاهرة، حسب المركز الدولي.
ويتوقع المركز الدولي أن تكون نسبة الكسوف في مدينة مسقط ومدينة صحار 88%، وفي مدينة صلالة 75%، في حين قد كان آخر كسوف حلقي شهدته السلطنة عام 1901، وسيكون المقبل عام 2020.
وحول الإمارات سيبدأ الشريط الضيق للكسوف الحلقي من جنوب شرقي الدولة متمركزاً حول منطقة أم الزمول، ويتجه غرباً قاطعاً منطقة ليوا ومدينة زايد، ومن ثم يعبر الساحل الغربي، حسب المركز الدولي.
وسيشاهد الكسوف الحلقي من هم في جنوب دولة الإمارات، في حين ستشهد المناطق الأخرى الحدث ككسوف جزئي فقط، وهذا يشمل مدينة أبوظبي والعين وجميع الإمارات الأخرى.
سيبدأ الشريط الضيق للكسوف الحلقي للسعودية، كما يؤكد المركز الدولي للفلك، من الساحل الشرقي بقرب قطر، وينتهي سريعاً غرب مدينة الهفوف.
وستكون نسبة الكسوف في مدينة الرياض 87%، وفي مدينة جدة 39%. وقد كان آخر كسوف حلقي شهدته المملكة في 1922، وسيكون المقبل عام 2049، وفق البيان.