شريط الأخبار
توقع هطول زخات مطر خفيفة الأربعاء جيش الاحتلال سيبدأ الانسحاب من المدن بقطاع غزة الليلة حماس: عملية تل أبيب البطولية رد طبيعي على المجازر الصهيونية صاحب خطة الجنرالات: حماس انتصرت وإسرائيل هُزمت وفشلت الاحتلال: قررنا دفع ثمن باهظ لإعادة جميع الرهائن لبنان: حكومة جامعة من 24 وزيراً... و«المالية» للشيعة نتنياهو: لن ننفذ الهدنة قبل الحصول على القائمة حزب بن غفير يقدم استقالته من حكومة الاحتلال الأحد الاحتلال يحذر أهالي غزة قبل وقف إطلاق النار سكان غزة يترقبون وقف إطلاق النار ويخشون مفاجآت اللحظة الأخيرة من هو منفذ عملية تل أبيب مصر: قرابة 1890 أسيرا فلسطينيا سيفرج عنهم في أول مراحل اتفاق غزة شرطة الاحتلال الإسرائيلي: إصابة عدد من الأشخاص في إطلاق نار بتل أبيب المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة النائب المراعية يلتقي المواطنين في قضاء المريغة .. ترجمة لرؤى جلالة الملك والوقوف على احتياجات الأهالي ..صور سياسون: ديناميكية الحكومة وميدانيتها منحاها الثقة في استطلاعات الرأي مسؤولون: رئيسة وزراء إيطاليا ستحضر تنصيب ترامب أذربيجان تبدأ محاكمة انفصاليين أرمن من قادة كاراباخ الهلال الأحمر الفلسطيني: نحن بصدد تجهيز مستشفى ميداني كبير في غزة "هيئة الأسرى": إعلان أسماء الأسرى المحررين وفق آلية تدريجية خلال أيام التبادل

منتدى البيت العربي يستضيف ندوة حول مواجهة التطرف الفكري

منتدى البيت العربي يستضيف ندوة حول مواجهة التطرف الفكري


القلعة نيوز-

استضاف منتدى البيت العربي الثقافي الكاتب المصري الهامي المليجي والكاتبة سارة السهيل في ندوة تحت عنوان "دور الإعلام والثقافة في مواجهة التطرف الفكري"، والتي نسق لها وأدارها الكاتب والصحفي محمود الداوود.

وتحدث المليجي في ورقته عن دور الإعلام في مواجهة التطرف قائلا أن التطرف الفكري ظاهرة مقيتة ابتليت بها منطقتنا العربية في السنوات الأخيرة، وأسهمت بدور كبير في حصد أرواح خيرة شبابنا فضلا عن إنهاك اقتصادنا، ما أدى إلى استشراء الكثير من الأمراض الاجتماعية والنفسية في مجتمعاتنا.

ثم عرف المليجي الإعلام وقدم بعض الأمثلة من الإعلام المعاصر ودور وسائل التواصل الاجتماعي في الإعلام ونشر الأخبار، مشيرا إلى انه لا مكان لإعلام حيادي في ظل الواقع الحديث الذي فيه الكثير من التشتيت والمال السياسي والأجندات الواضحة في مختلف وسائل الإعلام، وتم استبدال الحيادية بالمصداقية والسرعة في النقل والوصول إلى الحدث بشكل أعمق.

وأضاف انه في ظل هذا الواقع ظهرت منابر إعلامية تدعم الإرهاب والتطرف بشكل مباشر من خلال: تزوير الحقائق في ظل سرعة وضغط الحياة وعدم وجود وقت للبحث عن مدى دقة المعلومة، وتفسير الأحداث بالشكل الذي يدعم التطرف والإرهاب، وانحراف البوصلة وغياب القضية التي تلتف حولها الأمة، والتجهيل عبر الإلهاء والتسطيح والتشكيك المستمر.

وقال المليجي انه أصبح بالإمكان تزوير كل شيء من خلال تقنية (Face ID) وهو تطبيق يمكنه أن يركب أي كلام مع أي شخص بالفيديو ، إضافة إلى تقنية الفوتوشوب ما يعني أن ما نسبته 40 في المائة من المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر غير صحيحة.
وأكد المليجي أن الإرهاب والتطرف في الأساس هو فكر وبالتالي لا يمكن مواجهته إلا بالفكر، لأن الوسائل الأخرى من أمنية وعسكرية قد تخفف منه أو تحاصره لكنها لا تقضي عليه.

وأضاف المليجي أن الإعلام يتميز بأنه متاح للجميع على خلاف الكتب والصالونات الثقافية التي ينحصر روادها على النخبة.
ثم تحدث المليجي عن آليات الإعلام ومنها: الانتقال للإعلام الرقمي غير التعليمي، والتمويل، ومعرفة العدو، والعمل على الأرض خارج المكاتب، والإحلال والتجديد.

وختم المليجي محاضرته بقوله أن أي عمل إعلامي لا تسبقه فترة كافية من الدراسة والبحث وتسانده مراكز دراسات متخصصة لن يصل إلى الهدف المطلوب.

من جانبها، تحدثت الكاتبة سارة السهيل فعرفت في البداية معنى التطرف في اللغة ومن حيث الفكر إذ انه يتحول من فكر إلى سلوك وتطبيق، واستعرضت ظاهرة العنف والتطرف عبر العصور والحضارات، واستدلت من بعض ما يجري من أحداث في بعض دولنا العربية، وامتداد ظاهرة التطرف منذ الطفولة، ونظرية الفطرة على العنف وصيغة أن الإنسان أصل الشرور، مؤكدة انه لمواجهة هذا الفكر إعلاميا وثقافيا لا بد من عمل دراسات اجتماعية ونفسية وكذلك ضرورة تعديل مناهج التعليم وتغيير لغة الخطاب الديني المتشدد والعودة إلى أصول الدين الوسطي كما نزل، مع ضرورة الانفتاح على الأمم والثقافات وعدم الانغلاق.

وأكدت السهيل على ضرورة أن يكون للأهل دور مع أبنائهم لاحترام قوات الأمن، لان الأمن أساس حماية الأوطان، كما تحدثت عن دور المرأة في مواجهة الإرهاب وضربت أمثلة على ذلك.

وأشارت إلى بعض الوسائل التي يستخدمها الإرهابيون في جذب الشباب من خلال القوة الناعمة وتوظيف القدرات الثقافية والسياسية للتأثير في السلوك والوعي لدى الأشخاص لتغيير سلوكهم.

ودعت السهيل إلى ضرورة تدريس التربية الوطنية والتمسك بالوحدة الوطنية، وقالت: إن على المؤسسة التربوية والتعليمية أن تعالج أية اختلالات أسرية في عملية التربية الأولى عبر تطوير مناهج تغرس قيم الانتماء للقيم الاجتماعية الوطنية، بجانب تعزيز ثقافة الاختلاف والتعايش مع هذا الاختلاف واحترامه.

وقدمت السهيل بعض المقترحات لمكافحة التطرف الفكري بتظافر سلاحي الثقافة والإعلام مثل: دعوة المؤسسات الثقافية والمجتمع المدني للقيام بدور مهم في إحداث تغيير ثقافي في الأنماط التراثية الفكرية المنغلقة التي تمنع الشباب من الانفتاح، والتوسع في إقامة اللقاءات الثقافية والفنية والرياضية بين الشعوب العربية ونظرائهم في العالم، دون أن تقتصر اللقاءات على النخب، وعلى الحقل الإعلامي بذل أقصى جهده لمحاربة خطاب الكراهية والعمل على تقديم خطاب الحب والتسامح وقبول الآخر، ودعوة المفكرين والأدباء والفنانين في مختلف مجالات الفنون للمشاركة الفعالة في حرب مناهضة التطرف الفكري، عبر استضافتهم في لقاءات جماهيرية، ودعوة المؤسسات الثقافية العربية لإنتاج أعمال درامية عربية مشتركة تعزز قيم الانتماء وتنفتح على الآخر.

وتطرقت الندوة إلى العديد من القضايا الإعلامية والثقافية من خلال النقاش الذي دار بين الحضور والمحاضرين.

وبعد ختام الندوة قام رئيس منتدى البيت العربي الثقافي صالح الجعافرة بتكريم المحاضرين وتقديم درعين لهما باسم المنتدى.