شريط الأخبار
جسر الملك حسين بوابة أمل وبهجة للغزيين نحو الشفاء الأردن يشارك في منتدى قازان 2025 وزير الخارجية العراقي: القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية أبو الغيط: الفلسطينيون يتعرّضون لأبشع حروب الإبادة في التاريخ اللواء المعايطة يلتقي مدير الدفاع المدني الفلسطيني ويؤكد على تعزيز التعاون المشترك وزير الخارجية البحريني: قمة البحرين حملت رسائل للسلام والتضامن العربي ترامب: قطر ستستثمر 10 مليارات دولار في قاعدة العديد الجوية الجامعة العربية تدين رفض إسرائيل الانصياع لوقف إطلاق النار بغزة وفد إعلامي ألماني يزور مدينة البترا ويطلع على مقوماتها السياحية مجلس الأمة ينجز 14 تشريعا بالدورة العادية الأولى رئيس لجنة فلسطين النيابية: النكبة جرح ما زال مفتوحا في صدر الأمة السفيرة النرويجية: نقدر الدور الأردني الكبير بإيصال المساعدات إلى غزة بدء أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية مقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة آخر بجروح في عملية إطلاق نار قرب سلفيت العقبة: ورشة عن نظام الرقابة على السلع ذات الاستخدام المزدوج وزير الخارجية يشارك بالجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية مدير عام الجمارك الأردنية يشارك عدد من الشركاء الاستراتيجيين لتحديث الخطة الاستراتيجية 2026-2028 النفط يتراجع وسط توقعات باتفاق نووي أميركي - إيراني حكم إنجليزي سابق يتحول إلى "مجرم جنسي مدى الحياة" وزارة الصحة: إجمالي الإنفاق الصحي في 2022 بلغ 2.670 مليار دينار

الزواج في الأردن لدى الشباب لم يعد أولوية

الزواج في الأردن لدى الشباب لم يعد أولوية


القلعة نيوز-
يتسبّب ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بين الذكور والإناث، وضعف مشاركة النساء الاقتصادية، والتغيرات الديمغرافية والاجتماعية في الأردن، في عزوف الشباب عن الزواج.
كما أنّ ارتفاع نسب التعليم بمراحله المختلفة يشير إلى أن الشباب وذويهم باتوا يفضلون تأجيل الزواج إلى حين الانتهاء من التعليم.
يقول مراد العبادي، البالغ من العمر 31 عاماً، والذي يعمل في القطاع الخاص، إنه ينظر إلى الزواج كاستحقاق اجتماعي ليس أكثر، مشيراً إلى أنه لا يفكر حالياً في الزواج، لكنه لا يخفي التعرّض إلى ضغوط اجتماعية من قبل الأهل والأقارب من أجل الإقدام على الزواج، على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة.
ويضيف أن "النظرة إلى الزواج لم تعد كما في السابق. يخبرني والدي أنه في الماضي، كان ينظر إلى الشاب الذي يبلغ 27 عاماً كأنه تأخر عن الزواج. لكن اليوم، أصبح من الطبيعي أن يتزوج الشبان في الثلاثينيات من العمر".
ويتابع: "تغيرت ثقافة المجتمع بسبب التعليم ووسائل التواصل الاجتماعي. وفي الظروف الحالية، أصبح تحسين الوضع المادي أحد أهم الأولويات بالنسبة للشاب الأردني، خصوصاً في ظل ارتفاع معدل البطالة، وتأخر حصول الشباب على فرصة عمل".
من جهتها، تقول منال سعيد (32 عاماً) إنها فضلت متابعة الدراسات العليا بدلاً من الزواج المبكر، مضيفة أن قرار الارتباط صعب، خصوصاً عندما لا يكون الشخص مناسباً نتيجة عوامل اجتماعية يجب الأخذ بها عند الزواج.
تضيف: "الزواج ليس دائماً فرصة لحياة أفضل. هناك فتيات ارتبطن بأشخاص وتحولت حياتهن إلى معاناة. لذلك، التريث بهذا القرار مفيد".
في المقابل، ندمت أمل محمود (30 عاماً) لأنها لم توافق على شخص تقدم لها وهي في الثالثة والعشرين من العمر، حين كان حلمها الحصول على فرصة عمل جيدة.
وتتابع أن "بعض الناس لا يزالون ينظرون إلى غير المتزوجة نظرة شفقة"، مشيرة إلى أنها لم تحصل على فرصة عمل حتى الآن "وربما أصبح العمل ضرورياً للزواج في مجتمعنا".
من جهتها، تشير جمعية معهد تضامن النساء إلى أن نسبة الشبان الذين تفوق أعمارهم 35 عاماً ولم يسبق لهم الزواج بلغت 6.5 في المائة، وعددهم 197.5 ألف نسمة.
كما أن 8.5 في المائة من الإناث اللواتي تفوق أعمارهن 35 عاماً لم يسبق لهن الزواج، أي 119.9 ألفاً.
وبلغ متوسط العمر عند الزواج الأول في الأردن حتى نهاية 2018 نحو 29.3 عاماً لكلا الجنسين، إلا أنه أعلى عند الذكور 32 عاماً، والإناث 27 عاماً.
يقول عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة "مؤتة" حسين محادين : "بشكل عام، هناك تراجع في تحمّل المسؤولية عند الشباب. بالتالي، أصبحت القيم الفردية أساسية وتعتمد على الأنا، ما أثر في العزوف عن الزواج".
ويشير إلى ارتفاع الكلفة المادية في ظل ارتفاع الأسعار وزيادة نسبة البطالة، مشيراً إلى أن هناك منظومة متكاملة ترتبط بالوضع الاقتصادي.
ويضيف: "أصبح العنوان الرئيسي هو أريد تكوين نفسي، وهذا يحتاج إلى مدة وسقف زمني طويل، بالمقارنة مع ما كان عليه الأمر في السابق".
وبرأي محادين، فإن "العامل المهم الآن هو دور التكنولوجيا التي وفرت منافذ عديدة لتكوين العلاقات بين الجنسين، بما فيها الجنس الافتراضي، وبناء الصداقات. كما ساهمت في إضعاف العلاقة بين أي شخصين، إضافة إلى الزوجين".
ويوضح محادين أن "هذه العوامل مجتمعة أثرت على الزواج الذي لم يعد أولوية، إضافة إلى تراجع القيم الدينية التي كانت تؤثر بشكل كبير على سلوك الشباب، في مقابل بروز قيم الحداثة الأقل تأثراً بالأديان، خصوصاً في المدن".
ويرى أن التعليم أثّر على الزواج المبكر، إذ إن اتساع مدارك الأشخاص، والميل إلى التفكير العلمي المجرد اعتماداً على الفوائد والمضار والسلبيات والإيجابيات، ساهم في تغيير التفكير، والحذر لدى الإقدام على الزواج. ويضيف محادين أن "الأصل في الأشياء هو إقدام الناس على الزواج للحفاظ على الأسرة. لكن الإحصائيات المحلية تكشف عن تراجع عقود الزواج، وارتفاع كبير في الطلاق، خصوصاً في العامين الأولين من الزواج".
العربي الجديد