شريط الأخبار
الخطيب : طلبة التكميلية 2026 ينافسون على جميع التخصصات 100% حركة حماس تحدد "شروط" قبول وقف إطلاق النار إيران تلمّح إلى إمكانية نقل اليورانيوم المخصب إلى دولة أخرى إيران تعيد فتح أجوائها أمام الرحلات الدولية فاعليات نيابية ومجتمعية: الأمير الحسين يمتلك الرؤية والحنكة الهاشمية لمواجهة التحديات والمخاطر شحادة: قرارات الحكومة بشأن المركبات تحفيزية اقتصادية من الطراز الأول البستنجي: تعديل القيم الجمركية لا ينعكس فورًا على الأسعار عناب: قرار مجلس الوزراء بتحمل كلف الفوائد على القروض لمكاتب السياحة والفنادق خطوة مهمة في ظل تحديات القطاع وزير الزراعة: إقرار نظامين معدلين لتعزيز الأمن الغذائي وتحديث خدمات تسجيل الأصناف النباتية "تنظيم الطاقة" تشارك في تمرين دولي لتعزيز جاهزيتها للطوارئ النووية والإشعاعية شهيدان في غارتين إسرائيليتين على جنوبي لبنان ترحيب واسع بالقرارات الحكومية المتعلقة بقطاع المركبات الأردن يرحب بتوقيع اتفاق السلام بين رواندا والكونغو عمان الاهلية تهنئ سمو ولي العهد المعظم بعيد ميلاده الميمون الشيخ عبدالكريم الحويان في مضارب القطيشات .. صور وفيديو الأمن العام: وفيات الزرقاء ناتجة عن التسمم بمادة " الكحول الميثيلي " حماية المستهلك: المواصفة الجديدة لاستيراد السيارات تضع حدًا للفوضى مسؤول أوروبي يدعو لربط مؤتمر الاستثمار مع الأردن بمشروع "ضخم" الحكومة تقرر منع استيراد مركبات "السالفج" اعتبارا من 1 تشرين الثاني نقيب المهن الميكانيكية: تخفيض ضريبة السيارات يعزز الإقبال والتخليص

الزواج في الأردن لدى الشباب لم يعد أولوية

الزواج في الأردن لدى الشباب لم يعد أولوية


القلعة نيوز-
يتسبّب ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بين الذكور والإناث، وضعف مشاركة النساء الاقتصادية، والتغيرات الديمغرافية والاجتماعية في الأردن، في عزوف الشباب عن الزواج.
كما أنّ ارتفاع نسب التعليم بمراحله المختلفة يشير إلى أن الشباب وذويهم باتوا يفضلون تأجيل الزواج إلى حين الانتهاء من التعليم.
يقول مراد العبادي، البالغ من العمر 31 عاماً، والذي يعمل في القطاع الخاص، إنه ينظر إلى الزواج كاستحقاق اجتماعي ليس أكثر، مشيراً إلى أنه لا يفكر حالياً في الزواج، لكنه لا يخفي التعرّض إلى ضغوط اجتماعية من قبل الأهل والأقارب من أجل الإقدام على الزواج، على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة.
ويضيف أن "النظرة إلى الزواج لم تعد كما في السابق. يخبرني والدي أنه في الماضي، كان ينظر إلى الشاب الذي يبلغ 27 عاماً كأنه تأخر عن الزواج. لكن اليوم، أصبح من الطبيعي أن يتزوج الشبان في الثلاثينيات من العمر".
ويتابع: "تغيرت ثقافة المجتمع بسبب التعليم ووسائل التواصل الاجتماعي. وفي الظروف الحالية، أصبح تحسين الوضع المادي أحد أهم الأولويات بالنسبة للشاب الأردني، خصوصاً في ظل ارتفاع معدل البطالة، وتأخر حصول الشباب على فرصة عمل".
من جهتها، تقول منال سعيد (32 عاماً) إنها فضلت متابعة الدراسات العليا بدلاً من الزواج المبكر، مضيفة أن قرار الارتباط صعب، خصوصاً عندما لا يكون الشخص مناسباً نتيجة عوامل اجتماعية يجب الأخذ بها عند الزواج.
تضيف: "الزواج ليس دائماً فرصة لحياة أفضل. هناك فتيات ارتبطن بأشخاص وتحولت حياتهن إلى معاناة. لذلك، التريث بهذا القرار مفيد".
في المقابل، ندمت أمل محمود (30 عاماً) لأنها لم توافق على شخص تقدم لها وهي في الثالثة والعشرين من العمر، حين كان حلمها الحصول على فرصة عمل جيدة.
وتتابع أن "بعض الناس لا يزالون ينظرون إلى غير المتزوجة نظرة شفقة"، مشيرة إلى أنها لم تحصل على فرصة عمل حتى الآن "وربما أصبح العمل ضرورياً للزواج في مجتمعنا".
من جهتها، تشير جمعية معهد تضامن النساء إلى أن نسبة الشبان الذين تفوق أعمارهم 35 عاماً ولم يسبق لهم الزواج بلغت 6.5 في المائة، وعددهم 197.5 ألف نسمة.
كما أن 8.5 في المائة من الإناث اللواتي تفوق أعمارهن 35 عاماً لم يسبق لهن الزواج، أي 119.9 ألفاً.
وبلغ متوسط العمر عند الزواج الأول في الأردن حتى نهاية 2018 نحو 29.3 عاماً لكلا الجنسين، إلا أنه أعلى عند الذكور 32 عاماً، والإناث 27 عاماً.
يقول عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة "مؤتة" حسين محادين : "بشكل عام، هناك تراجع في تحمّل المسؤولية عند الشباب. بالتالي، أصبحت القيم الفردية أساسية وتعتمد على الأنا، ما أثر في العزوف عن الزواج".
ويشير إلى ارتفاع الكلفة المادية في ظل ارتفاع الأسعار وزيادة نسبة البطالة، مشيراً إلى أن هناك منظومة متكاملة ترتبط بالوضع الاقتصادي.
ويضيف: "أصبح العنوان الرئيسي هو أريد تكوين نفسي، وهذا يحتاج إلى مدة وسقف زمني طويل، بالمقارنة مع ما كان عليه الأمر في السابق".
وبرأي محادين، فإن "العامل المهم الآن هو دور التكنولوجيا التي وفرت منافذ عديدة لتكوين العلاقات بين الجنسين، بما فيها الجنس الافتراضي، وبناء الصداقات. كما ساهمت في إضعاف العلاقة بين أي شخصين، إضافة إلى الزوجين".
ويوضح محادين أن "هذه العوامل مجتمعة أثرت على الزواج الذي لم يعد أولوية، إضافة إلى تراجع القيم الدينية التي كانت تؤثر بشكل كبير على سلوك الشباب، في مقابل بروز قيم الحداثة الأقل تأثراً بالأديان، خصوصاً في المدن".
ويرى أن التعليم أثّر على الزواج المبكر، إذ إن اتساع مدارك الأشخاص، والميل إلى التفكير العلمي المجرد اعتماداً على الفوائد والمضار والسلبيات والإيجابيات، ساهم في تغيير التفكير، والحذر لدى الإقدام على الزواج. ويضيف محادين أن "الأصل في الأشياء هو إقدام الناس على الزواج للحفاظ على الأسرة. لكن الإحصائيات المحلية تكشف عن تراجع عقود الزواج، وارتفاع كبير في الطلاق، خصوصاً في العامين الأولين من الزواج".
العربي الجديد