شريط الأخبار
النائب ابو تايه يفتح النار على وزير الصحة بسبب تجاهل واهمال للمركز الصحي ونقص الأدوية في لواء الجفر مركز دراسات سوري : ماهي القوات المكلفه بحماية الاسد وعدد افرادها واسلحتها وكيف يتم اختيار افرادها ؟ وزير الخارجية يشارك باجتماع في العاصمة القطرية بشأن تطورات الأوضاع في سوريا رئيس الكنيست الاسرائيلي : قواتنا ننفذ عمليات سرية في سوريا مستشفى كمال عدوان لم يعد قادرا على استقبال المرضى والجرحى مسؤولون امريكيون : إدارة بايد تتوقع سقوط نظام الأسد خلال أيام جيش العراق : الجولاني إرهابي عمل مع الزرقاوي والبغدادي و مطلوب لدنيا خارطة طريق متداولة للحل في سوريا تحدد دور الأسد الاردن سيشارك في اجتماع حول سوريا في الدوحة المومني: الامن الوطني الاردني مصان قيادة الجيش السوري: نواصل تنفيذ عمليات ضد تجمعات الإرهاب في أرياف حماة وحمص وريف درعا الشمالي وزير الداخلية السوري: دمشق عصية على الإرهابيين والأعداء وهناك طوق أمني وعسكري قوي حولها بتوجيهات ملكيه :العيسوي يفتتح ويتفقد مشاريع مبادرات ملكيه امر بها الملك في جنوب المملكه ولي العهد يشارك بحفل زفاف الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني المصري: قانون الإدارة المحلية الجديد سيتناغم مع مخرجات منظومة التحديث السياسي الملك يترأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي لبحث الاحداث الجارية في سوريا وجهود قواتنا المسلحه في الحفاظ على امن الوطن عاجل: الرئيس الأسد في سوريا ويتابع مهامه من دمشق الخرابشة يفتتح فعاليات مؤتمر التعدين الأردني الدولي العاشر إيران تنفي إخلاء سفارتها في دمشق صحيفة: حماس تبدأ بحصر أعداد الأسرى الإسرائيليين

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة السياسة اولا

اللواء المتقاعد  عبد اللطيف العواملة السياسة اولا
اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة السياسة اولا! القلعة نيوز : من "المسلمات" التي دأب الاردنيون على ترديدها ان تحدياتنا الاساسية هي اقتصادية و ليست سياسية و لا اجتماعية. ان ضبط المصطلحات من اساسيات اي نقاش عام فعال و حقيقي اذا اردنا وضع ايدينا على الحلول السليمة. موضوع السياسة على المستوى الوطني فيه كثير من اللبس و يتجنب معظمنا الخوض فيه عن قناعة حقيقية بأنه ليس من الاولويات، او لتجنب الحرج الناجم بطبيعة الحال عن هكذا طرح.
قد يكمن الخلط في كيفية تعريفنا للمصطلح. السياسة الايجابية على المستوى الوطني ليست الجدل حول الاشخاص و صراع القوى خلف الكواليس او المحاصصة بأشكالها المتنوعة، او تدخلات اللحظة الاخيرة في القرارت. السياسية في العمل الحكومي هي مناظرة الافكار و الاطر المختلفة في محاولة الوصول الى نفس الهدف. هي تبنى على قيم و مبادىء و اعراف تحكم العمل العام.
علينا ان نعترف شئنا ام ابينا ان اليوم غير الماضي و ان الجيل الحالي ليس كجيل الامس، و ان وسائل التواصل و تغير انماط حياة الناس تفرض وقائع جديدة لا بد للادارة الحكومية من ان تعكسها و الا اصبحت خارج منطقة التأثير الايجابي في المجتمع. صحيح ان تحدياتنا الظاهرة تبدو اقتصادية و لكن اساسها سياسي و اجتماعي. غياب السياسة عن العمل العام يؤدي الى قصور الرؤى و تدني الاداء، حيث لا تبادل لافكار حقيقية و لا مراجعة جادة للبرامج و لا اقناع لاحد. في غياب النقاش الوطني المسؤول يتجه الناس الى الاعلام البديل فتسود الشائعات و تضعف مصداقية الدولة.
هل تناظرنا في الفضاء الرسمي في بدائل استراتيجية في التعليم؟ في اولويات الرعاية الصحية؟ في التوظيف و في تمكين القيادات الحكومية؟ هل تداولنا سياسات و سياسات بديلة و بشكل منهحي في اي من اولوياتنا الاقتصادية و الاجتماعية؟ هل طرحنا بصراحة و جدية مشاكلنا من بطالة و عنف مجتمعي متزايد في المستشفيات و المدارس و الطرقات، و حتى داخل الاسرة الواحدة؟ هل تبادلنا المقترحات في المواصلات العامة او الفساد او الفكر الارهابي؟ و غير ذلك الكثير.
الحقيقية التي لا مفر منها و التي علينا ان نتعامل معها هي ضرورة الاعتناء بالسياسة و فورا اذا اردنا ان نتعامل بشكل مستدام مع معاناتنا الاقتصادية و الاجتماعية. و هي الوسيلة الامثل لاشراك جميع الناس في الحلول و ضمان نجاحها. اذا لم نحل عقدة السياسة فلن تنفعنا الاستراتيجيات الحكومية الاقتصادية و الاجتماعية المختلفة، و سنبقى ندور في حلقة مفرغة تزيد في شعور الناس بالسلبية. علينا ان ننتقل بالناس بانتظام من المدرجات الى الملعب.