شريط الأخبار
رئيس مجلس النواب:مواقف الأردنيين لن تنال منها أصوات الافتراء العين داودية: محاولات حاقدة لتشويه الأردن عبر منابر الإخوان الإنجليزية مبارك درجة الدكتوراه ... شيماء الشباطات عاجل: موقع “ميدل آيست آي” البريطاني يتراجع عن ادعائه حول الأردن منظمة "الامداد فاونديشن": مساعداتنا وصلت غزة دون رسوم إسقاط جوي أكاديميون أردنيون يتطوعون لتقديم محاضرات عن بُعد لطلبة جامعات غزة الإعلام النيابية تدين الهجمة التي تستهدف الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية العالمية للإغاثة: الهيئة الخيرية الأردنية شريك موثوق في دعم غزة الخيرية الأردنية الهاشمية.. 35 عامًا من العمل مع 79 جهة دولية تحت الشمس الأردن.. المساعدات لغزة التزام إنساني لا يقايض بالمال غزّيون يُقدّرون جهود الأردن بالتخفيف من معاناتهم ويؤكدون رفضهم التشكيك بدوره الداعم رئيس جامعة القدس: الأردن سيظل الداعم الأساسي للقضية الفلسطينية اتحاد الجمعيات الخيرية في محافظة المفرق يرد : محاولات فاشلة للنيل من مؤسسات الوطن القناة الخاصة لسمو ولي العهد تنشر لقطات جديدة من زيارة سموه لليابان / شاهد بالفيديو الملك يهنئ البابا لاون الرابع عشر بمناسبة انتخابه حبرا أعظم للكنيسة الكاثوليكية الصفدي من طوكيو: إدخال المساعدات لغزة فوريًا ضرورة إنسانية وقانونية نفاع : هجوم خسيس على الأردن.. والرد بالأرقام والكرامة منظمة ماليزية تنفي تقاضي الأردن أموالاً مقابل إنزالات غزة الملك يعود إلى أرض الوطن أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق اليوم وغدا

اللواء (م) عبد اللطيف العواملة يكتب: الاردن في قلب الحدث

اللواء (م) عبد اللطيف العواملة يكتب: الاردن في قلب الحدث
القلعة نيوز :
احداث العقود الاخيرة الماضية و بالذات ما تلى "الربيع" العربي لم تكن الا امتدادا للنهج العام في القرن الماضي و نتيجة حتمية لكل ما سبق من احداث منذ نشوء الحركة الصهيونية و نهاية الامبراطورية العثمانية مرورا بالاستعمار و تشكيل الدول و الهزائم امام اسرائيل و الانقلابات العسكرية و دوامة من حكم المجموعات و الافراد.
الاسباب تؤدي الى النتائج و التاريخ يسير بحركة منتظمة يصنعه اهل العلم و العمل و يتلقاه الاخرون . حال العرب منذ الحرب العالمية الاولى في تراجع من ناحية الوعي السياسي العام . قليلون ادركوا مبادىء الحركة الصهيونية و اهدافها التوسعية و القائمة على الفصل الديني و الثقافي و هذا بحد ذاته يمنعها من الاندماج في الاقليم لا بل يولد فيها حاجة متأججة للعدوان و الاستيطان . هذه الرغبة الجامحة لا يمكن التعامل معها الا بمواجهة مدروسة تفهم نفسيتها و تتجهز بالعلم و العمل و و طول الاناة .
ادرك الرعيل الاول في الاردن خطورة المرحلة و تسلحوا بالهوية الاردنية الجامعة و بالتنوع الدينيي و المذهبي و العرقي و اصبح الاردن وطن لكل من يعيش فيه و يدافع عنه. هذه الهوية الجامعة، كانت من افضل السبل لمكافحة الصهيونية لانها تمثل نقيضها . ادرك الاردنيون الاوائل بحسهم النقي ان اسرائيل تمثل خطرا وجوديا لكل ما هو عربي و على رأسه الاردن. و ادركت اسرائيل ذاك الوعي سريعا و عملت على توليد الهويات الفرعية على مستوى المنطقة و خدمتها ، بغير قصد ، الحكومات العربية المختلفة و فصائل المقاومة و الاحزاب و التيارات مما ادى الى ضياع البوصلة و لم تعد فلسطين هي القضية المركزية، و للاسف لا تحظى بموقف عربي موحد .
و في ظل هذه الحال المعبثرة عربيا ، و في جو الانقسام الفلسطيني الرسمي، يبدو ان الاردن سيكون في قلب الحدث مرة اخرى ، و وحيدا على الاغلب. فخطة القرن ليست وليدة اللحظة و انما هي من تداعيات الاحداث مجتمعة منذ زمن . بعد فلسطين، الاردن، جغرافيا و ديمغرافيا و سياسيا و اقتصاديا، هو الدولة التي تقع في عين العاصفة . اعادة تنشيط الوعي الجمعي الفاعل نقطة بداية .