شريط الأخبار
الأمير تميم يشارك في عرضة هل قطر احتفالا بـ "اليوم الوطني للدولة" أرقام فلكية.. الفيفا يعلن عن الجوائز المالية لكأس العالم 2026 بوتين: لم نبدأ أي حرب بل فرضت علينا واستعدنا سيادتنا أبو الغيط : لن يتم تهجير الفلسطينيين من أرضهم و الدبلوماسية الأردنية نشطة للغاية نتنياهو: إسرائيل تقر اتفاقا بشأن الغاز الطبيعي مع مصر العدوان يوجه ببث مباراة النشامى في جميع المراكز الشبابية النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب الرواشدة يُعلن موعد انطلاق منصة "تراثي" إحالة تقرير فحوصات مدافئ الغاز إلى القضاء لاستكمال الإجراءات القانونية الكاردينال بيتسابالا يشيد بجهود الملك لحماية القدس وغزة تأخير دوام الخميس في مناطق بجنوب المملكة بسبب الأحوال الجوية "الشيوخ الأميركي" يصوت لإلغاء عقوبات "قانون قيصر" ضد سوريا حسان يوجه بإنفاذ القانون وتطبيقه بحق المخالفين الذين يلقون النفايات عشوائيا الأرصاد الجوية تحذّر: انجماد ودرجات الحرارة دون الصفر الليلة الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز الملك يهنئ بالعيد الوطني لدولة قطر وزراء عرب ومسؤولون أمميون يناقشون تنفيذ إعلان الدوحة للتنمية الاجتماعية الأميرة وجدان ترعى افتتاح معرض الخزف الفني المكسيكي الأمير الحسن يزور معهد السياسة والمجتمع وزير الاستثمار يبحث وشركة هندية فرص الاستثمار

اللواء (م) عبد اللطيف العواملة يكتب: الاردن في قلب الحدث

اللواء (م) عبد اللطيف العواملة يكتب: الاردن في قلب الحدث
القلعة نيوز :
احداث العقود الاخيرة الماضية و بالذات ما تلى "الربيع" العربي لم تكن الا امتدادا للنهج العام في القرن الماضي و نتيجة حتمية لكل ما سبق من احداث منذ نشوء الحركة الصهيونية و نهاية الامبراطورية العثمانية مرورا بالاستعمار و تشكيل الدول و الهزائم امام اسرائيل و الانقلابات العسكرية و دوامة من حكم المجموعات و الافراد.
الاسباب تؤدي الى النتائج و التاريخ يسير بحركة منتظمة يصنعه اهل العلم و العمل و يتلقاه الاخرون . حال العرب منذ الحرب العالمية الاولى في تراجع من ناحية الوعي السياسي العام . قليلون ادركوا مبادىء الحركة الصهيونية و اهدافها التوسعية و القائمة على الفصل الديني و الثقافي و هذا بحد ذاته يمنعها من الاندماج في الاقليم لا بل يولد فيها حاجة متأججة للعدوان و الاستيطان . هذه الرغبة الجامحة لا يمكن التعامل معها الا بمواجهة مدروسة تفهم نفسيتها و تتجهز بالعلم و العمل و و طول الاناة .
ادرك الرعيل الاول في الاردن خطورة المرحلة و تسلحوا بالهوية الاردنية الجامعة و بالتنوع الدينيي و المذهبي و العرقي و اصبح الاردن وطن لكل من يعيش فيه و يدافع عنه. هذه الهوية الجامعة، كانت من افضل السبل لمكافحة الصهيونية لانها تمثل نقيضها . ادرك الاردنيون الاوائل بحسهم النقي ان اسرائيل تمثل خطرا وجوديا لكل ما هو عربي و على رأسه الاردن. و ادركت اسرائيل ذاك الوعي سريعا و عملت على توليد الهويات الفرعية على مستوى المنطقة و خدمتها ، بغير قصد ، الحكومات العربية المختلفة و فصائل المقاومة و الاحزاب و التيارات مما ادى الى ضياع البوصلة و لم تعد فلسطين هي القضية المركزية، و للاسف لا تحظى بموقف عربي موحد .
و في ظل هذه الحال المعبثرة عربيا ، و في جو الانقسام الفلسطيني الرسمي، يبدو ان الاردن سيكون في قلب الحدث مرة اخرى ، و وحيدا على الاغلب. فخطة القرن ليست وليدة اللحظة و انما هي من تداعيات الاحداث مجتمعة منذ زمن . بعد فلسطين، الاردن، جغرافيا و ديمغرافيا و سياسيا و اقتصاديا، هو الدولة التي تقع في عين العاصفة . اعادة تنشيط الوعي الجمعي الفاعل نقطة بداية .