شريط الأخبار
السفير الخطيب يقدم أوراق اعتماده لرئيسة مقدونيا الشمالية وزير الأوقاف: تفويج الحجاج الى عرفات مستمر حتى منتصف الليل عروض "الدرون" تزيّن سماء عمّان مساء الخميس مدير الأمن العام يقلّد كبار الضباط رتبهم الجديدة وفد نيابي يشارك بمؤتمر العمل الدولي في جنيف الرواشدة : الهيئات شريك أساسي بتطوير الصناعات الثقافية في لواء بني كنانة رئيس الوزراء يستقبل المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة " الفاو" الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع سلطان عُمان بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى مندوبا عن الملك وزير التربية يكرم الفائزين بجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية يوم عَرَفة.. دعوات بأن يحفظ الله الأردن وينهي مأساة فلسطين وغزة الدفاع المدني يتعامل مع 1485 حادثاً متنوعاً خلال 24 ساعة "العمل" : تمديد فترة استفادة العمالة السورية من الإعفاءات العيسوي يلتقي وفدا من جامعة عمان العربية وشبابا من محافظة الكرك الملك يغادر إلى إسبانيا في مستهل جولة عمل أوروبية رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير الصيني في عمان الملك يستقبل وفد منظمة "الفاو" ويتسلم ميدالية أجريكولا الملكة: ما أشبه اليوم بالأمس الإفتاء: عدم جواز ذبح الأضاحي في الساحات العامة والشوارع إسرائيل تستهدف سطح مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح السماح باستيراد عدد من السلع الصناعية من سوريا

اللواء (م) عبد اللطيف العواملة يكتب: الاردن في قلب الحدث

اللواء (م) عبد اللطيف العواملة يكتب: الاردن في قلب الحدث
القلعة نيوز :
احداث العقود الاخيرة الماضية و بالذات ما تلى "الربيع" العربي لم تكن الا امتدادا للنهج العام في القرن الماضي و نتيجة حتمية لكل ما سبق من احداث منذ نشوء الحركة الصهيونية و نهاية الامبراطورية العثمانية مرورا بالاستعمار و تشكيل الدول و الهزائم امام اسرائيل و الانقلابات العسكرية و دوامة من حكم المجموعات و الافراد.
الاسباب تؤدي الى النتائج و التاريخ يسير بحركة منتظمة يصنعه اهل العلم و العمل و يتلقاه الاخرون . حال العرب منذ الحرب العالمية الاولى في تراجع من ناحية الوعي السياسي العام . قليلون ادركوا مبادىء الحركة الصهيونية و اهدافها التوسعية و القائمة على الفصل الديني و الثقافي و هذا بحد ذاته يمنعها من الاندماج في الاقليم لا بل يولد فيها حاجة متأججة للعدوان و الاستيطان . هذه الرغبة الجامحة لا يمكن التعامل معها الا بمواجهة مدروسة تفهم نفسيتها و تتجهز بالعلم و العمل و و طول الاناة .
ادرك الرعيل الاول في الاردن خطورة المرحلة و تسلحوا بالهوية الاردنية الجامعة و بالتنوع الدينيي و المذهبي و العرقي و اصبح الاردن وطن لكل من يعيش فيه و يدافع عنه. هذه الهوية الجامعة، كانت من افضل السبل لمكافحة الصهيونية لانها تمثل نقيضها . ادرك الاردنيون الاوائل بحسهم النقي ان اسرائيل تمثل خطرا وجوديا لكل ما هو عربي و على رأسه الاردن. و ادركت اسرائيل ذاك الوعي سريعا و عملت على توليد الهويات الفرعية على مستوى المنطقة و خدمتها ، بغير قصد ، الحكومات العربية المختلفة و فصائل المقاومة و الاحزاب و التيارات مما ادى الى ضياع البوصلة و لم تعد فلسطين هي القضية المركزية، و للاسف لا تحظى بموقف عربي موحد .
و في ظل هذه الحال المعبثرة عربيا ، و في جو الانقسام الفلسطيني الرسمي، يبدو ان الاردن سيكون في قلب الحدث مرة اخرى ، و وحيدا على الاغلب. فخطة القرن ليست وليدة اللحظة و انما هي من تداعيات الاحداث مجتمعة منذ زمن . بعد فلسطين، الاردن، جغرافيا و ديمغرافيا و سياسيا و اقتصاديا، هو الدولة التي تقع في عين العاصفة . اعادة تنشيط الوعي الجمعي الفاعل نقطة بداية .