شريط الأخبار
المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية مصادر أممية: إسرائيل قتلت خلال يومين 105 من منتظري المساعدات بغزة وزير الصناعة: الرسوم الجمركية الأميركية تمنح الأردن ميزة تنافسية كبيرة الصحة العالمية: إدخال شاحنات أدوية ومستهلكات طبية لمستشفيات غزة اليوم "اليونيسيف": أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق متحدثون: منتجات البحر الميت هوية أردنية تبرز عالميًا وتدعم السياحة العلاجية شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي لعدة مناطق في غزة أجواء صيفية عادية في اغلب المناطق حتى الثلاثاء الضريبة : نظام الفوترة الإلكتروني أداة إصلاح وضبط ضريبي عمان الأهلية تشارك في البرتغال بمؤتمر دولي للتعلّم الإلكتروني لأول مرة .. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الإماراتي المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الرمثا يفوز على الوحدات في افتتاح دوري المحترفين الرواشدة : مهرجان جرش في دورته الـ "39" مثل مساحة للإبداع والابتكار المطرب السعودي خالد عبد الرحمن يضيء المسرح الجنوبي بإبداعاته في"جرش39" ‎40 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 83 شهيدًا في قطاع غزة خلال 24 ساعة 1.52 مليار دينار حجم التبادل التجاري بين الأردن والولايات المتحدة في 5 أشهر

أشخاص يدّعون معرفة كل شيء .. لماذا؟

أشخاص يدّعون معرفة كل شيء .. لماذا؟

القلعة نيوز : يدعي بعض الأشخاص معرفة كل شيء، فهم موسوعة في العلاقات الزوجية وعلم الأبوة وحتى الحياة المهنية.. إنهم ببساطة أناس "يعرفون كل شيء وأفضل من أي شخص آخر"، فلماذا هم كذلك؟

سلطت الكاتبة أوفيلي أوسترمان في مقال بصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، الضوء على هذا النوع من الأشخاص لتبيّن ما وراءها، وذلك بمساعدة عالم النفس السريري صموئيل دوك مؤلف كتاب "الانزعاج الجديد في الحضارة".

نرجسية وهشاشة
تقول الكاتبة إن الدكتور صموئيل دوك الذي يحلل الإفراط في الفردية المعاصرة، يرى أن هؤلاء الذين "يدعون معرفة كل شيء" يتمتعون بخاصية النرجسية. ومع أن خطابهم الواثق يوحي بالصلابة، فإنه يخفي في الواقع هشاشة خطيرة تغذيها الشكوك ومشاعر القلق.

وأوضح دوك أن "هؤلاء الأشخاص لا يتركون مجالا لمحاورهم، لأن عدم معرفته تكشف عن عدم معرفتهم، والقبول بذلك يعني التأكيد أن الشخص ضعيف وغير مكتمل، وأنه ليس قويا بما فيه الكفاية، وهذا ما لا يطاق بالنسبة لهم".

ويضيف أن هؤلاء الأشخاص حينما يُكملون ما نقص من معرفتك، إنما يحاولون إكمال فراغهم، "إنهم يبحثون في أعين المحاورين عن استعادة ثقتهم بأنفسهم" لأن الشيء الوحيد الذي يعرفونه هو أنهم لا يعرفون.

مجتمع "أعجبني"
ويشير دوك إلى أنه من غير المفاجئ أن أصل هذه الظاهرة يعود إلى معاناتهم من نقص ما أثناء طفولتهم، "كأن يكونوا فقدوا التشجيع الذي يمنحهم شخصية سوية، ولم يجدوا لدى والديهم تلك النظرة التي تشكل رؤيتهم لأنفسهم".

ويرى أن تحول الروابط الاجتماعية إلى المجال الافتراضي يقوّي هذا النوع من السلوك، لأن "التنسيق على الشبكات يتم عبر الشاشة، بحيث تصبح صورتنا وسيلة لتأكيد أنفسنا ويصبح الفكر أقل أهمية وأكثر هشاشة".

وبالتالي فإن ثقافة الإعجاب هذه تلحق الضرر بالاعتراف بالآخر بحيث لا مجال للنقاش، فينتهي المطاف إلى أن يكون كل الناس أقوياء أمام الآخر.

مجالات الخطر
وينبه المختص في علم النفس السريري إلى أن هذه الشخصيات يمكن أن تظهر لغة السيطرة في أي موضوع، إلا أن بعض المجالات تلائمهم أكثر، مثل العلاقات الزوجية وموضوعات الأبوة والأمومة، إذ كلما كانت العلاقة حميمة فإن "من يعرفون كل شيء" يشعرون بأن الطريق مفتوح أمامهم، خاصة أن "جميع هذه المجالات لا توجد فيها قاعدة محددة".

إضافة إلى حقيقة أنه مروع، يمكن لهذا السلوك أن يشوه العلاقات أو يقضي عليها، فكيف تتفاعل عندما يكون "صاحب المعرفة المطلقة" صديقا؟

يقول دوك إنه لا جدوى من الدخول في نقاش معه، والأفضل أن نبدأ خطابا واضحا ومطمئنا، و"من المهم أن تعترف بالعجز أمامه لأنه غير قادر على ذلك".

ويمكن أن نقول له مثلا "سمعت كلامك، ولكن في تجربتي الشخصية، هكذا شعرت بالأشياء، وربما أكون مخطئا". كما يمكن أن تطلب منه "ترك مجال لك للتفكير"، والأفضل طلب المشورة. (وكالات)