شريط الأخبار
وفد نيابي يشارك بمؤتمر العمل الدولي في جنيف الرواشدة : الهيئات شريك أساسي بتطوير الصناعات الثقافية في لواء بني كنانة رئيس الوزراء يستقبل المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة " الفاو" الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع سلطان عُمان بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى مندوبا عن الملك وزير التربية يكرم الفائزين بجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية يوم عَرَفة.. دعوات بأن يحفظ الله الأردن وينهي مأساة فلسطين وغزة الدفاع المدني يتعامل مع 1485 حادثاً متنوعاً خلال 24 ساعة "العمل" : تمديد فترة استفادة العمالة السورية من الإعفاءات العيسوي يلتقي وفدا من جامعة عمان العربية وشبابا من محافظة الكرك الملك يغادر إلى إسبانيا في مستهل جولة عمل أوروبية رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير الصيني في عمان الملك يستقبل وفد منظمة "الفاو" ويتسلم ميدالية أجريكولا الملكة: ما أشبه اليوم بالأمس الإفتاء: عدم جواز ذبح الأضاحي في الساحات العامة والشوارع إسرائيل تستهدف سطح مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح السماح باستيراد عدد من السلع الصناعية من سوريا الفناطسة يطالب نقابة أصحاب المدارس الخاص الإلتزام بالاتفاقية .. وثائق " القلعة نيوز " تهنئ العميد عواد صياح الشرفات النقيب أحمد الخوالدة .. مبارك الترفيع مؤتمر صحفي ظهر اليوم لمدربي "النشامى" ونظيره العُماني

أشخاص يدّعون معرفة كل شيء .. لماذا؟

أشخاص يدّعون معرفة كل شيء .. لماذا؟

القلعة نيوز : يدعي بعض الأشخاص معرفة كل شيء، فهم موسوعة في العلاقات الزوجية وعلم الأبوة وحتى الحياة المهنية.. إنهم ببساطة أناس "يعرفون كل شيء وأفضل من أي شخص آخر"، فلماذا هم كذلك؟

سلطت الكاتبة أوفيلي أوسترمان في مقال بصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، الضوء على هذا النوع من الأشخاص لتبيّن ما وراءها، وذلك بمساعدة عالم النفس السريري صموئيل دوك مؤلف كتاب "الانزعاج الجديد في الحضارة".

نرجسية وهشاشة
تقول الكاتبة إن الدكتور صموئيل دوك الذي يحلل الإفراط في الفردية المعاصرة، يرى أن هؤلاء الذين "يدعون معرفة كل شيء" يتمتعون بخاصية النرجسية. ومع أن خطابهم الواثق يوحي بالصلابة، فإنه يخفي في الواقع هشاشة خطيرة تغذيها الشكوك ومشاعر القلق.

وأوضح دوك أن "هؤلاء الأشخاص لا يتركون مجالا لمحاورهم، لأن عدم معرفته تكشف عن عدم معرفتهم، والقبول بذلك يعني التأكيد أن الشخص ضعيف وغير مكتمل، وأنه ليس قويا بما فيه الكفاية، وهذا ما لا يطاق بالنسبة لهم".

ويضيف أن هؤلاء الأشخاص حينما يُكملون ما نقص من معرفتك، إنما يحاولون إكمال فراغهم، "إنهم يبحثون في أعين المحاورين عن استعادة ثقتهم بأنفسهم" لأن الشيء الوحيد الذي يعرفونه هو أنهم لا يعرفون.

مجتمع "أعجبني"
ويشير دوك إلى أنه من غير المفاجئ أن أصل هذه الظاهرة يعود إلى معاناتهم من نقص ما أثناء طفولتهم، "كأن يكونوا فقدوا التشجيع الذي يمنحهم شخصية سوية، ولم يجدوا لدى والديهم تلك النظرة التي تشكل رؤيتهم لأنفسهم".

ويرى أن تحول الروابط الاجتماعية إلى المجال الافتراضي يقوّي هذا النوع من السلوك، لأن "التنسيق على الشبكات يتم عبر الشاشة، بحيث تصبح صورتنا وسيلة لتأكيد أنفسنا ويصبح الفكر أقل أهمية وأكثر هشاشة".

وبالتالي فإن ثقافة الإعجاب هذه تلحق الضرر بالاعتراف بالآخر بحيث لا مجال للنقاش، فينتهي المطاف إلى أن يكون كل الناس أقوياء أمام الآخر.

مجالات الخطر
وينبه المختص في علم النفس السريري إلى أن هذه الشخصيات يمكن أن تظهر لغة السيطرة في أي موضوع، إلا أن بعض المجالات تلائمهم أكثر، مثل العلاقات الزوجية وموضوعات الأبوة والأمومة، إذ كلما كانت العلاقة حميمة فإن "من يعرفون كل شيء" يشعرون بأن الطريق مفتوح أمامهم، خاصة أن "جميع هذه المجالات لا توجد فيها قاعدة محددة".

إضافة إلى حقيقة أنه مروع، يمكن لهذا السلوك أن يشوه العلاقات أو يقضي عليها، فكيف تتفاعل عندما يكون "صاحب المعرفة المطلقة" صديقا؟

يقول دوك إنه لا جدوى من الدخول في نقاش معه، والأفضل أن نبدأ خطابا واضحا ومطمئنا، و"من المهم أن تعترف بالعجز أمامه لأنه غير قادر على ذلك".

ويمكن أن نقول له مثلا "سمعت كلامك، ولكن في تجربتي الشخصية، هكذا شعرت بالأشياء، وربما أكون مخطئا". كما يمكن أن تطلب منه "ترك مجال لك للتفكير"، والأفضل طلب المشورة. (وكالات)