القلعة نيوز :
مع تزايد التوعية الصحية حول الأطعمة والمكونات، تبرز حساسية الطعام كقضية صحية ملحوظة تؤثر على الكثيرين في دول العالم، فبعض الأطعمة التي تبدو عادية قد تُثير رد فعل مناعي لدى البعض، وتتراوح الأعراض بين خفيفة إلى خطيرة مهدّدة للحياة، في هذا التقرير، نسلّط الضوء على أعراض حساسية الطعام والتشخيص والعلاج، إضافة إلى نصائح مهمة لمرضى الحساسية، وفقا لموقع acaai.
ما هي حساسية الطعام؟
حساسية الطعام هي رد فعل من الجهاز المناعي تجاه بروتينات معينة في الطعام، يخطئ فيه الجسم باعتبارها "خطيرة" ويطلق أجسامًا مضادة (IgE) لمواجهتها.
هذه الأطعمة المسبّبة للحساسية تختلف من شخص لآخر، لكن بعض الأنواع شائعة جدًا عند الأطفال، منها الحليب والبيض والفستق.
و لدى البالغين، قد تكون الفواكه والخضروات (بسبب متلازمة الحساسية الفموية)، والمكسرات، والأسماك، والمحار من أكثر المصادر تحسسًا.
أعراض الحساسية.. كيف تظهر حساسية الطعام؟
تختلف الأعراض كثيرًا بين الأشخاص لكنها قد تشمل ما يلي:
1. أعراض جلدية: حكة في الفم أو الشفاه، طفح جلدي، أو إكزيما.
2. تورم: في الوجه، الشفاه، اللسان أو الحلق.
3. أعراض هضمية: ألم في البطن، غثيان، قيء، إسهال.
4. مشكلات تنفسية: أزيز، ضيق في التنفس، احتقان الأنف.
5. دوار أو إغماء: في الحالات الشديدة، قد يصاب المريض بالدوخة أو حتى الإغماء.
التفاعل الشديد
هذا رد فعل تحسسي حاد ومهدد للحياة، يتضمن:
تضيق الممرات التنفسية وصعوبة في التنفس.
تورم الحلق أو الإحساس بكتلة فيه.
انخفاض حاد في ضغط الدم "صدمة تحسسية”.
تسارع نبض القلب، دوار، فقدان الوعي.
التشخيص: كيف يعرف الأطباء ما إذا كانت حساسية طعام؟
1. سجل الأطعمة: قد يطلب الطبيب تسجيل الأطعمة التي تأكلها والساعات التي تظهر فيها الأعراض لتحديد الرابط.
2. الفحص البدني: لتقييم الأعراض واستبعاد حالات أخرى.
3. اختبارات الجلد: مثل وخز الجلد لاختبار مدى تحسس الجسم تجاه طعام معين.
4. تحاليل الدم: قد تُجرى لقياس أجسام IgE الخاصة بالطعام. (هذا جزء من تشخيص الحساسية عند بعض الأطباء).
العلاج وكيفية التعامل مع حساسية الطعام
أول وأهم علاج: تجنّب الأطعمة المسببة
بعد التشخيص، يُعدّ الابتعاد الكامل عن الطعام المتسبب من أهم الخطوات.
الأدوية:
مضادات الهيستامين: تستخدم عند رد فعل خفيف، مثل الحكة أو الطفح.
الأدوية المناعية الحديثة ومنها حقن تقلل من ردود الفعل التحسسية إذا حصل تلامس بسيط مع الطعام المسبب.
العلاج المناعي الفموي من خلال تناول جرعات صغيرة جدًا من الطعام المسبب تدريجيًا تحت إشراف طبي لزيادة تحمل الجسم له.
في بعض الحالات، يتم استخدام العلاج تحت اللسان أيضًا
نصائح هامة لمن يعانون من حساسية الطعام
اقرأ ملصقات الطعام بعناية: تأكد من معرفة جميع مكونات الطعام، خاصة عند شراء منتجات معبّأة.
إبلاغ من حولك: أخبر العائلة والأصدقاء والطباخين في المطاعم بأن لديك حساسية خطيرة، حتى يكونوا واعين بذلك.
احمل دائمًا حقنة الحساسية إذا وصفها لك الطبيب، ودرّب نفسك ومن معك على كيفية استخدامها.
توعية الأطفال: إذا كان الطفل مصابًا بحساسية، تأكد من أن المدرسة، المعلم، من يعتني به يعرفون نوع الحساسية وما يجب فعله في حالة تفاعل تحسسي.




