شريط الأخبار
دبلوماسيون: مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين ينعقد في 28 و29 تموز وزير الثقافة يكشف نسبة مشاركة الفنانين الأردنيين في مهرجان جرش البيت الأبيض ينشر صورة للرئيس.. "سوبرمان ترامب" السير: مخالفات عكس الاتجاه تسببت بـ0.5% من وفيات حوادث عام 2024 "FBI" يخضع موظفيه لكشف الكذب لقياس ولائهم لإدارة ترامب روسيا تدعو لاستمرار وقف إطلاق النار بين ايران وإسرائيل اختتام معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شباب وشابات الزرقاء النموذجي الاحتراق العاطفي للأمومة: استنزاف القُدرة النفسية في رعاية مراهق مدمن مهرجان صيف الأردن يواصل فعالياته في الزرقاء الأردن يحمي أكثر من 1600 متر مربع من الفسيفساء في مأدبا صندوق النقد: أسعار الكهرباء في الأردن ضمن الأعلى إقليميًا صحة غزة: كميات الوقود لا تلبي أدنى احتياجات المستشفيات ولي العهد يشيد بجهود الدفاع المدني في إخماد حرائق سورية سوريا ودول الخليج أول المتضررين.. حمد بن جاسم يدق ناقوس الخطر كالاس: اتفاق مع إسرائيل بشأن إيصال المساعدات لغزة "آسيان" تدعو لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية في غزة الكرملين يرفض مقترحات السلام التي تشمل نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا محافظ جرش يوجه بتنظيم الوسط التجاري وإزالة الاعتداءات على الأرصفة "الأونروا : غزة أصبحت مقبرة للأطفال والجوعى ‎50 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

مخلوق بحري صغير "ينقذ ملايين البشر" حول العالم سنويا

مخلوق بحري صغير ينقذ ملايين البشر حول العالم سنويا


القلعة نيوز-
لايعلم معظم الناس حول العالم أن صحتهم يمكن أن تعتمد على سرطان بحري يعرف بدمه الأزرق، ويشبه شكله مزيجا من العنكبوت والقملة العملاقة

ويعتبر هذا السرطان البحري الذي يعرف باسم سرطان "حدوة الحصان" أحد أقدم الأحياء في عالمنا على الإطلاق - حتى إنه أقدم من الديناصورات، ويعتقد البعض أنه يعيش على الكوكب منذ نحو 450 مليون سنة

ويمكن مشاهدة هذا النوع من السراطين في المحيط الأطلنطي أثناء المد المرتفع في الفترة ما بين الربيع وحتى أوج موسم التزاوج في مايو/أيار، ويونيو/حزيران في الليالي التي يكون فيها القمر بدرا أو مُحاقًا

ولحسن الحظ أن هذه "الحفريات الحية" لا تزال توجد في المحيط الأطلنطي، والهندي والهادئ، وقد أسهمت ولا تزال في إنقاذ ملايين الأرواح حول العالم

يستخلص العلماء الدم الأزرق من سراطين حدوة الحصان منذ حقبة السبعينيات من القرن الماضي، ويستخدمونه في اختبار تعقيم الأدوات الطبية والعقاقير التي تُحقن في الوريد ومدى صلاحيتها للاستخدام

ومن الممكن أن يؤدي وجود بكتيريا ضارة على أسطح الأدوات الطبية إلى قتل المريض، لكن الدم الأزرق في سرطان حدوة البحر شديد الحساسية للسموم البكتيرية

ويستخدم هذا الدم في الكشف عن أي تلوث أثناء تصنيع كل ما يُمكن إدخاله في الجسم البشري، من لقاحات تطعيم وحُقَن وريدية وحتى الأجهزة الطبية التي تُزرَع داخل الجسم البشري

تجارة كبرى

يتعرض نحو نصف مليون من سراطين حدوة الحصان في المحيط الأطلنطي للصيد سنويا من أجل الانتفاع بها في مجال الطب الحيوي، بحسب لجنة مصايد أسماك الدول المطلّة على الأطلنطي

ويُعدّ الدم الأزرق لهذه السراطين أحد أغلى السوائل عالميا؛ ويصل ثمن اللتر الواحد منه إلى 15 ألف دولار

لماذا الدم الأزرق؟

يأتي اللون الأزرق من النحاس الموجود في دم سرطان حدوة الحصان - وفي الدم البشري، تؤدي ذرات الحديد الوظيفة نفسها فتصبغه باللون الأحمر

لكن ليس لون الدم في هذه السراطين هو ما يهمّ العلماء فحسب؛ فبالإضافة إلى النحاس، يحتوي هذا الدم على نوع خاص من العناصر الكيميائية يحاصر البكتيريا عبر التجمّع (التجلّط) حولها

ويمكن لهذه المواد الكيميائية أن تتبّع مسار البكتيريا مهما كانت كميتها ضئيلة. وتوظَّف عملية التجمع (التجلّط) حول البكتيريا في عمل اختبارات تعقيم بكتيريا الخلايا الأميبية LAL و TAL باستخدام دماء السراطين الأمريكية والآسيوية على الترتيب

ماذا يحدث للسراطين بعد ذلك؟

يمكن امتصاص 30 في المئة من دم سرطان حدوة الحصان بحقنة تخترق مُحارَه على مقربة من القلب. بعد ذلك يُعاد السرطان إلى بيئته الطبيعية

لكن الدراسات تقول إن نسبة تتراوح بين 10 و30 في المئة من تلك السراطين تلقى حتفها في تلك العملية، تاركة الإناث الحية تواجه وحدها صعوبة في التكاثر

هل هناك بديل؟

في عالمنا الحالي هناك أربعة أنواع من سراطين حدوة الحصان، جميعها تواجه خطر الانقراض جرّاء الصيد الجائر للاستخدام في مجال الطب الحيوي، وكطُعم لصيد السمك، فضلا عن خطر التلوث

ويرجّح العلماء زيادة الطلب على إجراء اختبارات تعقيم بكتيريا الخلايا الأميبية LAL و TAL في ظل زيادة أعداد السكان حول العالم وزيادة أعداد المسنّين

ويطالب أنصار الحفاظ على البيئة بالبحث عن بدائل صناعية لعمل هذه الاختبارات التي تتعقب السموم، لكن شركات الأدوية تقول إن البدائل الصناعية يجب أن تثبت قدرتها على تعقب السموم في العالم الطبيعي، وليس فقط في العالم الافتراضي (الصناعي) القائم حتى الآن