شريط الأخبار
فيديو يثير دموع ميسي.. وهل حسم موقفه من الاعتزال في برشلونة؟ 11 يوما للمدارس الحكومية و 27 للخاصة .. موعد عطلة الشتاء في الأردن مجلة عسكرية تتحدث عن أول دولة عربية تتسلم مقاتلة شبحية روسية من الجيل الخامس ترامب يمازح وزير الخزانة: سأقيلك من منصبك إذا لم يخفض "الفيدرالي" أسعار الفائدة "أحسنت يا ملك!".. رسالة مؤثرة من مبابي إلى حكيمي بعد تتويجه بالأفضل في إفريقيا أجواء دافئة ومرتفع جوي قوي نهاية الأسبوع قصة الاختراق الذي هزّ العالم.. كيف سيطر هاكر على حسابات بيل غيتس وإيلون ماسك وبيزوس؟ سقوط quot;بتكوينquot; الحر يكبد أسواق العملات المشفرة خسائر بتريليون دولار بالتفصيل.. قائمة الفائزين بجوائز الـ"كاف" للأفضل لعام 2025 ترامب: سنبدأ العمل بشأن السودان عباس: نثمن الموقف السعودي الراسخ في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الولايات المتحدة تطلب من اليمن الانضمام إلى القوة الدولية في غزة الأردن يدين دخول نتنياهو وعدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية للأراضي السورية سوريا تندّد بزيارة نتنياهو "غير الشرعية" إلى أراضيها وزير المالية يكشف أسباب تراكم المديونية منذ خمسينات القرن الماضي القضاة يلتقي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة السورية وزير الاتصال الحكومي يلتقي السفير الاميركي ولي العهد: في الطفيلة الهاشمية بين إخوتي وأخواتي اربعون شخصية بينهم اربعة "معالي" ونائب اسبق فقط حضروا لقاء الامير في الطفيلة ولي العهد يلتقي وجهاء وممثلين عن محافظة الطفيلة في ضانا

فلحة بريزات نكتب: انقذوا صحفنا الورقية قبل أن يبتلعها الاستقطاب

فلحة بريزات نكتب: انقذوا صحفنا الورقية قبل أن يبتلعها الاستقطاب
القلعة نيوز: - كتب: فلحة بريزات
ترنو هذه الصفحات الحرة الناطقة بكل حروف الضاد،_ والتي لم تبخل يوما في احتضان الوطن في كل عناوينها_ لكي تكون حاضرة بكامل هيبتها وبلا تردد، وبعيدا عن حسابات الربح والخسارة على طاولة الرسمي وهو يرسم خططه، ويعلن قرارات دفاعه كضرورة وطنية اقتضتها ويلات جائحة مجهولة النسب، فرضت شروطها على البشرية جمعاء .
يعي سدنة الكلمة في صحفنا الغراء حجم التحدي الذي تواجهه الحكومة في إعادة تسيير عجلة الإنتاج وترميم تشوهات رسمها على وجه الحياة فيروس خبيث يمتحن قدرة الإدارة على قراءة الراهن بيقظة الحكيم لاجتراح الحلول، ووضع البدائل المتاحة لوأد أزمة أرتفعت تداعياتها فطالت كل مفاصل الدولة. ولم تغادر الصحف الأردنية التي كتب لها أن تعيش مربع الوطن منذ نطق الشهادتين، وكانت حاضرة يقظة، مستظلة بوعي جمعي يتفهم قرارات الرسمي ويهضمها لاحتواء الطارئ ، فمارست دورها الوطني رغم شح الإمكانيات ونفاد صبر صانع القرار، وقول المنظرين، متجاوزة افتقار السياسات العامة منذ وقت طويل الى خطة وطنية توقف النزيف الحاصل في قطاع الصحافة الورقية على وجه التحديد لضمان الأمن الوظيفي الذي بات غائبا عن مغانم الفردوس الأرضي . ما يلوح في الأفق للأسف اليوم تردد غير مفهوم، يكتنفه ومضات من نفاد الصبر في احتواء ومعالجة أزمة امتدت مآلاتها، فكشفت عن عورة صحافة طالما تغنت بنبل محتواها فلا تنتظر منات أو هبات، فحالها اليوم أضناه الهرم بفعل رغبات منفلتة توحدت في زمن الاحتراب وطالت معاش كوادرها؛ فأوجدت حالات قلق قصوى للعاملين فيها على اختلاف أدوارهم .

لقد واجهت هذه المنابر الحية منذ عقود إرهاصات عدة، ومع ذلك تمسكت برسالتها وحملت الهم الوطني، بما توفر لديها من إمكانيات محدودة وحرية وملاءة مالية بفعل اجيال آمنت بقدسية المهنة وصانت عرضها في زمن نكصت فيه بعض البنى الاجتماعية والمهنية عن تحمل مسؤوليتها في صد حملات التشويه الذي مارسه الخارج على الداخل الوطني، وعلى وجوده لا بل على هويته وسيادة قراره ايضا . سنسقط في زمن الكورونا السياسات التي مارستها بعض القوى سابقا في خلخلة البنى المهنية للصحف من خلال مجالس أدارات تربع بعضها على عرش صاحبة الجلالة ولم يحقق الغاية من تتويجه وتصدره المشهد ،وسنتجاوز ايضا في هذا الظرف الاستثنائي عن إجراءات رسمية فرضت قناعاتها عند تشكيل إدارات الصحف؛ ما افقد تلك المؤسسات الراسخة بالمهنة بعضا من مصداقيتها وجعل منها انعكاسا للون واحد، بدل أن تكون مرآة للوطن ولسانه المعبر عن هموم مواطنيه وقضاياهم. لكننا لن نسقط الواقع المعيشي والأمن الوظيفي للعاملين في هذه المؤسسات تحت معاذير واهية وقفت حد ابواب الصحافة الورقية ومعاش شريحة آمنت برسالة الوطن في زمن انفلات الكلمة وارتهان الموقف. علينا جميعا وعلى المستوى الوطني أن نعترف بالحاجة الى عمل تعاوني متكامل للتعامل مع حال الصحافة الورقية التي هي مرجعية للباحثين عن صدق ودقة المعلومة بدل تلهي البعض في أعراضها ودخولهم في استقطاب لا مكان له اليوم، إلا إذا كانت الغاية تعجيل رحيل صحافة حمل وليدها البكر "الأردن" أسما في عشرينيات القرن الماضي.