القلعة نيوز- ا.د. يحيا سلامه خريسات
أبدأ حديثي بهذه العبارة والتي تعكس واقع الحال في وطننا الحببب،
فلقد شكل الوباء المتفشي في العالم، تحديا كبيرا للجميع، وكان الرهان على قدرتنا على التعامل مع الظروف الاستثنائية التي نمر بها. فجاءت النتيجة مبشرة بأننا كسبنا الرهان وتأقلمنا مع الظرف الحالي.
ولقد أعتبر ملف التعليم العام والعالي من أكثر الملفات تحديا، وشكل منعطفا جديدا، مما أجبر الجميع للتحول الى التعليم التفاعلي عن بعد والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة.
نقر بأن هذا النوع من التعليم كان متوفرا على المواقع الالكترونية لمعظم جامعاتنا الوطنية، ولكنه لم يكن مفعلا، بل كان اختياريا، مما انعكس بداية على قدرة أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة على التعامل مع هذا التحدي، والذي استوجب استنفار الطاقات، ومحاولة التعلم السريع والتأقلم مع متطلبات المرحلة.
ويعتبر التعليم الالكتروني بشقيه التزامني وغير التزامني واللذان نمارسهما معا في هذه المرحلة، تحديا لنا جميعا ويتطلب العمل المستمر وبجهود تفوق التعليم التقليدي. فعليك تجهيز المادة العلمية ورفعها على الموقع الالكتروني ويفضل تسجيلها ورفعا على اليوتيوب ورفع الرابط فقط على المنظومة الإلكترونية، ومن ثم التواجد بشكل متزامن مع الطلبة سواء من خلال تقنية الميكروسفت تيم أو تقنية اجتماعات الزوم أو من خلال مجموعات الدردشة في المودل، وشرح المادة للطلبة والإجابة على استفساراتهم، ومن ثم عقد الامتحانات الالكترونية ورفع الواجبات،
وكل هذا جعل من معظم أعضاء الهيئة التدريسية يعملون كخلية نحل وبجهود تفوق التعليم التقليدي. النقطة الايجابية التي أراها بالتعليم الالكتروني وفي حال تسجيل المحاضرات ورفعها على اليوتيوب، وهي قدرة الطلبة على مشاهدة المحاضرة مرات عديدة وفي الوقت الذي يناسبهم، مما يرفع من قدرتهم على فهم المادة العلمية والإجابة على الأسئلة والاختبارات وبكفاءة عالية.
وبكل فخر أقول بأننا وبعون الله سنخرج من هذه المرحلة أقوى مما كنا عليه قبلها، بحكمة القيادة الهاشمية الملهمة و بالعلم وقبول التحدي وبحبنا لتراب هذا البلد الطهور، وبالنظرة الثاقبة والصائبة للحكومة الحالية، والتي أثلجت صدور الأردنيين وكانت مرآة لهم ونموذجا يحتذى به عربيا وعالميا في التعامل مع الأزمات.
حمى الله بلدنا الحببب " الأردن" وقيادته الهاشمية ووفقنا جميعا لما يحب ويرضى.
---------------------------------------------------------
الكاتب استاذ في جامعة البلقا ءالتطبيقه