شريط الأخبار
الرؤية الهاشمية في دعم المعلم وإنشاء أندية المعلمين ناجح المصبحيين والد الشاب المفقود المصبحيين يناشد عبر القلعة نيوز بتكثيف البحث عن ابنه ومشاركة الجهات والشركات التي تمتلك إمكانيات كبيرة الوحدات بطلا لكأس الاردن السعودية تبدأ فرض غرامات وترحيل مخالفي الحج دون تصريح الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل الرئاسة السورية تحسم الجدل ... الشرع لن يشارك في أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد الأردن يدين بأشد العبارات اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي نظيره السعودي بالرياض ابنة شاعر الأردن وصفية مصطفى وهبي التل تبرق برسالة شكر لوزير الثقافة مصطفى الرواشدة ولي العهد السعودي يكرم فريق أهلي جدة بعد تتويجه التاريخي بدوري أبطال آسيا روسيا ترحب بالاتفاق الصيني الأمريكي لخفض الرسوم.. دفعة للاقتصاد العالمي ترامب: نأمل في إطلاق سراح مزيد من الرهائن في غزة والعائلات تريد استعادة رفات القتلى كأنهم أحياء كم نقطة يحتاجها برشلونة لتتويجه رسميا في الدوري الإسباني؟ منتدى "روسيا - العالم الإسلامي" يشهد مشاركة قياسية من 103 دول هيئة البث الإسرائيلية تؤكد تسليم الأسير عيدان ألكسندر للصليب الأحمر "اليويفا" يعلن عن حَكم نهائي دوري أبطال أوروبا الاخبار السيئة.... السياسة الاردنيه والمشهد الإعلامي دروس التاريخ الدموية... الشيباني: اتفاق على عقد قمة حكومية أردنية سورية في دمشق

العجارمة يكتب : وداعاً وريثة العروش

العجارمة يكتب :  وداعاً وريثة العروش

القلعه نيوز - عيسى محارب العجارمه -*

وداعا سيدتي المظلومة المكلومة، سمو الأميرة بديعة وريثة العروش، التي انتقلت بالأمس القريب إلى جوار ربها، راضية مرضية، بعد عمر ناهز قرابة المائة عام ونيف، في المنفى الاختياري بسويسرا على ما اعتقد، بعيدا عن وطنها الأم العراق. معزيا إبنها سيادة الشريف علي بن الحسين، رئيس الحركة الدستورية الملكية في العراق الشقيق، وكل الأشقاء العراقيين ممن أحبوا ولا زالوا الحكم الملكي الهاشمي للعراق، حتى زوال الربيع الجميل والذي دام زهاء 30 عاما، تم فيها بناء الدولة العراقية ومؤسساتها الدستورية والحكومية، قبل أن يغدر بهم الغادرون بمذبحة عام 1958، على يد زمرة الشر، عبدالكريم قاسم، وعبدالسلام عارف واتباعه

* سمو الامير بديعه مع ابنائها الشريف محمد واسشريف عبد الله والشريف علي

لم تقم للعراق قائمة منذ ذاك الانقلاب الدموي، المغمس بدماء العائلة الكريمة، ومن ضمنهم ملك العراق الشاب، الشهيد فيصل الثاني، واخيها الوصي على العرش الأمير عبدالاله، ورئيس الوزراء نوري السعيد رحمهم الله جميعآ. لتنجو سموها وبعلها بمعجزة، وتعيش رعب الذكريات حتى الممات،

غادرتنا سموها مكسورة الجناح، مهيضة الخاطر، كزينب عليها السلام، وهي تساق للسبي مع حرائر ال البيت من كربلاء إلى يزيد طاغية الشام،

واذكر لقاءات قناة الشرقية معها قبل عشر سنوات ويزيد على ثلاث حلقات حملت عنوان وريثة العروش. كانت اللقاءات مع الاستاذ سعد البزاز، تفيض بالأحزان الهاشمية السرمدية، وحال عترة المصطفى مع الناس، قديما وحديثا، بمتوالية الظلم التاريخي الممتد منذ مذبحة كربلاء المقدسة وحتى الغمز واللمز من الثورة العربية الكبرى ورموزها الاشراف ، وحتى رحيلها المؤلم في الغربة. شرحت فيها سموها أبعاد المجزرة البشعة، وهي مسجلة عبر موقع اليوتيوب الشهير

، لمن أراد مزيد فائدة، حول حكم الهاشميين للعراق جعلت روحي لهم فداء. ولعل من حسن الطالع، أن اتابع حدثين سياسين منفصلين قبل أيام قلائل على غياب الأميرة الجليلة،

الأول اتصال جلالة الملك عبدالله الثاني مع رئيس الوزراء العراقي المكلف السيد مصطفى الكاظمي، وتأكيد جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، الوقوف مع العراق الشقيق في هذه الظروف الصعبة، خصوصا بالتصدي لجائحة كورونا أو فلول داعش التي عادت تعيث إرهابا وتفجيرا في القطر الشقيق.


والحدث الثاني حديث سيادة الشريف علي بن الحسين، لقناة العراقيه وحديثه الشائق، محللا للوضع العراقي وضراوة التدخلات الخارجية الإيرانية والأمريكية فيه على حد سواء، ورؤيته لتركيبة الحكومة العراقية الجديدة وتفاؤله بها وهو يصف نفسه كسياسي عراقي مستقل، وأنه ينظر للإصلاح السياسي كحل اجدى حالياً من المطالبة بعودة الملكية الدستورية لحكم العراق، والتي هي من وجهة نظري الحل الوحيد للمشاكل التي يعاني منها القطر العراقي الشقيق، مكررا لسيادته والعائلة الهاشمية جميعاً أحر العزاء بوريثة العروش سمو الأميرة بديعة رحمها الله واسكنها فسيح جناته.
---------------------------------
*كاتب صحفي حاليا واعلامي سابق