وأضاف المجالي في مقابلة مع احدى أشهر المجلات الاقتصادية في منطقة الخليج والعالم العربي وافريقيا "مجلة الاسواق الحرة الخليجية الإفريقية" أن هدفنا الأن الحفاظ على عملياتنا الداخلية، مشيراً إلى أن "استراتيجيتنا سليمة، والتركيز على الترويج لعملياتنا لعملائنا الأوفياء، مع الاستمرار في تزويدهم بنفس المنتجات الممتازة التي توقعوها منا منذ تأسيسنا".
وخلال المقابلة التي تناولت آثار جائحة (كوفيد 19) على 19 متجراً برياً وبحرياً تابعة للاسواق الحرة الأردنية، وخططه للمستقبل، بين المجالي هذا الوباء كان له تأثير كرة الثلج على جميع الشركات والبلدان والاقتصادات التي تعاني من الإغلاق الكامل، "وكما هو معروف فقد قامت الحكومة منذ بداية انتشار (كوفيد 19) بتنفيذ حظر السفر من وإلى المملكة، مما أدى إلى إغلاق جميع الحدود، و مما أدى في النهاية إلى إغلاق كامل للسفر".
وأوضح المجالي أنه ووفقًا للقواعد واللوائح التي أمرت بها الحكومة، "كان علينا إغلاق جميع متاجرنا تمامًا في البداية، ثم بدأنا بعمليات بسيطة في متجرنا الدبلوماسي في وسط مدينة عمان، وبعض العمليات في متاجر الشحن لدينا في حدود الكرامة"
وأكد المجالي أن قبل انتشار (كوفيد 19)، "كانت شركة الأسواق الحرة تقوم ببناء مجمع ترفيهي وتجاري في مدينة العقبة تبلغ مساحته 21000 متر مربع، ليكون وجهة تسوق وترفيه فاخرة للعائلات والسياح، وكان من المقرر افتتاحه هذا الصيف، حيث تم الانتهاء من البناء تقريبًا". مشيراً إلى أنه سيتم استئناف العمل به اليوم على أن يتم إنهاء المشروع وإعادته إلى الحياة في أقرب وقت ممكن.
وبين أن من حسن حظ الأردن ونتيجة للقيادة الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني، وتعليماته الإستباقية للحكومة لبذل كل ما في وسعها للحفاظ على سلامة جميع الأردنيين، "فإنه من الإنصاف فقط أن نقول أن كل ألأردنيًين و المقيمين سواءً يشعرون بالأمان والعناية به خلال هذا الوباء الكارثي".
واضاف أنه يشعر بالأمل بأن الأردن سيتغلب على هذه الأزمة العالمية بسبب هذه الرؤية الملكية الحكيمة والاجراءات المبكرة في المواجهة ، "ونعود إلى حياتنا الطبيعية بتضافر الجهود المشتركة للحكومة وكوادر الصفوف الامامية والأطباء والممرضات وموظفي وفرق وكوادر الجيش والاجهزة الامنية ".
وقال إنه على يقين بأن دعوة جلالة الملك عبد الله الى اعادة تشكيل فهم جديد للعلاقات الدولية ذات قيمة كبيرة، حيث أنها ترسي القواعد الأساسية لما يمكن أن يمثل الحل لهذه الأزمة العالمية، وتدعو كل دولة إلى توحيد جهودها لمكافحة هذا الوباء، طبياً واقتصادياً واجتماعياً وسياسياً.
وأشار المجالي إلى أن بعد أكثر من 50 يومًا من الإغلاق الكامل، والسيطرة على الفيروس، بدأت الحكومة في رفع القيود تدريجياً على جميع الأنشطة الاقتصادية وبدأت تستأنف الشركات عملها والمحلات التجارية تعيد فتحها، "ولكن يتم تنفيذ كل ذلك مع قيود وتنفيذ التباعد الاجتماعي".
مضيفاً: "كما أصدر رئيس الوزراء م أمرًا بالدفاع يهدف إلى الاستخدام الإلزامي للأقنعة والقفازات في جميع أنحاء البلاد، شاملاً جميع الموظفين والسكان".
وقال المجالي بما يخص إعادة العمل تدريجياً إن "مما لا شك فيه أن عملنا حاليًا في خط النار، لا تزال الحدود مغلقة بسبب حظر السفر الدولي، مما يعني عدم وجود حركة مرور على الحدود، وبالتالي لا توجد عمليات في بعض متاجرنا، ولا يمكن للمرء أن يتنبأ بموعد إستئناف السفر الدولي، ولكننا نأمل أن يحدث ذلك قريبًا".
وأضاف المجالي أن بمجرد فتح الحدود والمعابر، "فإننا نأخذ في الاعتبار بشكل واقعي الخوف العالمي من السفر، لذلك لا نتوقع أن تعود المبيعات إلى طبيعتها في جميع متاجرنا في البداية، ولكننا نتفهم أيضًا أن الحياة ستستمر في نهاية المطاف في روتينها الطبيعي وسيعود نظام السفر تدريجيًا إلى الأرقام العادية".
وأكد المجالي أن هناك قلق عالمي من موجة ثانية للفايروس، "على الرغم من أننا نتمنى أن هذه الموجة لن تحدث، إلا انه من الضروري علينا التكيف من أجل حماية أعمالنا ووضع إستراتيجيات لتجنب التأثر مرة أخرى، مع الأخذ في الاعتبار أنه من الصعب توقع موعد تخطي هذه المعركة".
وحول أهمية التكنولوجيا في مواجهة فايروس (كوفيد 19)، قال المجالي إن "الآن هناك حاجة ملحة لجميع الشركات للتكيف مع عصر التكنولوجيا، لذلك تعمل شركتنا حاليًا على الإستراتيجيات المستقبلية لإستعادة وأتمتة تجربة التسوق من متاجرنا. ويدعم موقعنا الإلكتروني الذي تم تجديده مؤخرًا عمليات التجارة الإلكترونية الآن، كما أنا سنقدم قريبا هذه الخدمة لعملائنا".
وعن التعويضات الحكومية بين المجالي أن الحكومة اعلنت مؤخراً عن أمرين دفاع جديدين، يهدفان إلى حماية مصالح شركات القطاع الخاص وموظفيها، "وأعلن رئيس الوزراء د. عمر الرزاز عن مجموعة من البرامج الاقتصادية لمساعدة الشركات".
ووفقاً لهذا؛ قال المجالي إن بإمكان الشركات التي اضطرت إلى تنفيذ إغلاق تشغيلي كامل التقدم بطلب لدفع 50 بالمئة فقط من الأجور لموظفيها الذين لم يسبق لهم العمل بسبب الإغلاق. كما أعلنت الحكومة عن الحاجة للعمل المرن والعمل عن بعد، "وستبادر الحكومة بدفع فوائد القروض المصرفية للشركات المتأثرة، وسيتم تعويض مجموعة من الحوافز المالية للشركات المتضررة".
وفي ختام المقابلة، شكر المجالي المجلة على اهتمامها بتسليط الضوء على الأردن، وتأثر المملكة بجائحة (كوفيد 19)، من خلال شركة الأسواق الحرة الأردنية، مقدراً لها اهتمامها بالشان والتجربة الاردنية الناجحة في مواجهة الوباء.