شريط الأخبار
المومني يرد بحزم على الحيه : لا يخاطب الشعب الأردني سوى دولته وليس أي جهة أخرى أبو طير: الأردن يُرجَم بالحجارة من أطراف معروفة وأخرى خفية الخارجية: إجلاء 112 أردنيا ورعايا من دول صديقة من السويداء بسوريا القوات المسلحة: إجلاء دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج في الأردن المعايطة يفتتح سرية الهجّانة الرابعة في مغفر أم القطين التاريخي بعد إعادة ترميمه وتأهيله عنان دادر يستقبل عامه السابع والعشرون وهو يشعر بفراغ والم شديد بعد فقدان والده الراحل عدنان دادر النقيب معاذ محمود أحمد إنجادات… حضور أمني يبعث الطمأنينة في آرتيمس إيقاف بطل الملاكمة الأولمبي مولوغونوف سوريا توقع عقدا استثماريا مع شركة إماراتية حماس: غزة تواجه مجاعة كارثية وإبادة جماعية بلغت أوجها الفرنسي مارشان يحطم الرقم القياسي العالمي لسباق 200 م سباحة متنوعة بعد بيانات اقتصادية إيجابية.. ترامب يعيد المطالبة بخفض أسعار الفائدة وزير الخارجية الروسي ونظيره السوري يجريان محادثات في موسكو في 31 يوليو بـ7 دقائق و37 ثانية.. التونسي أحمد الجوادي يعتلي عرش العالم في سباق 800 متر سباحة حرة إرادة والوطني الإسلامي النيابية تطالب توضيحات من وزير التربية والتعليم انطلاق معسكر التغير المناخي (الاقتصاد الأخضر) في مركز شباب وشابات الرصيفة الرواشدة : بيت عرار يمثل محطة وعنوانا ثقافيا بتراث أدبي وشعري وزير الاتصال الحكومي يلتقي ممثلين عن نقابة أصحاب شركات الدعاية والإعلان سياسيون: دعم حل الدولتين وإنهاء الحرب على غزة في صلب جولات الملك الدولية السبب الحقيقي وراء التشكيك بالاردن. ....

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : أعراف العمل العام

اللواء المتقاعد  عبد اللطيف العواملة  يكتب :  أعراف العمل العام
القلعة نيوز :

القوانين و الانظمة التي تحكم العمل العام مهمة و منها التي تركز على الاداء او النزاهة ، و كذلك الاجراءات و مدونات السلوك . كل هذه الادوات و غيرها تهدف الى ضبط ايقاع الادارة الحكومية و الحفاظ على المال العام . و قد يكون هناك شبه اجماع بين اهل القانون و المال و الادارة بان لدينا في الاردن ما يكفي من القوانين و السياسات و الاجراءات لتسيير الادارة العامة بكفاءة و فعالية ، و المفارقة اننا نعاني في نواح كثيرة من العمل العام .
من ركائز العمل الحكومي ، و لا تقل اهمية عن ما سبق ، هي الاعراف و التقاليد الحاكمة لسلوك الموظف العام .الأعراف و التقاليد هي كل ما هو غير مكتوب و لكنه يحترم و كانه قانون لانه يحظى بالاجماع و فيه يكون الوازع الداخلي و احترام الذات اكبر احيانا كثيرة من سطوة القانون الرادع . من علامة التقدم البشري هي الاقلال من القوانين و ليس الاكثار منها . الشعور الوطني العام بالسؤولية و الالتزام بقواعد النزاهة و النبل و الاعتماد على الضمير الانساني في الاداء من غير رقابة خارجية هو اساس التطور.
في مجتمعات كثيرة يطمح الناس في مزايا العمل العام على مستويات ادارية عليا على اختلاف انواعها و يعملون من اجلها ، و هذا حق مشروع . و لكن العمل لا يتوقف عند تولي المركز القيادي بل يزداد من اجل المحافظة على شرعية الاستحقاق . و مع ذلك ، فان الالتزام بالحدود الدنيا لكل ما هو مكتوب لا يحقق التميز . التميز تحققه اعراف و تقاليد راسخة تمنع المسؤول العام من التراخي او من الفساد ، سواء المالي او الاداري ، لان الالتزام الاخلاقي و نظرة المجتمع السلبية للموظف غير المسؤول اهم و اكبر بكثير من سطوة القانون مهما كان ناجزا .
هناك مؤشرات كثيرة على تغير الاعراف و التقاليد الادارية العامة الاردنية عبر الزمن و منذ بداية تأسيس الحكومات. و التغيير لا يبدو انه للافضل . بداية الحل تبدأ بالاعتراف بالمشكلة ، و علينا ان نعترف ان نظرتنا للمال العام تختلف عنها للمال الخاص . ان استباحة الموارد الحكومية او التنفع بها تحكمها قوانين و سياسات صارمة ، و لكنها ليست مدعمة بممارسات تحكمها اعراف اخلاقية ملزمة للجميع ، و الفجوة كبيرة .