وقال غيبرييسوس، في مؤتمر صحفي مساء اليوم الاثنين عبر الاتصال المرئي عقدته المنظمة وبث مباشرة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن الدول تواجه توازنا دقيقا بين حماية حياة شعوبها من جهة، وتقليل الأضرار الاجتماعية والاقتصادية التي تسببها الجائحة، موضحا أن هذا ليس خيارًا بين الحياة وسبل العيش، ما دام للبلدان القدرة على القيام بالأمرين معا.
وبشأن الاكتشاف الأخير المتعلق بعلاج ديكساميثازون الستيرويدي، أشار غيبرييسوس إلى "أنه على الرغم من أن البيانات لا تزال أولية، إلا أن هذا العلاج لديه القدرة على إنقاذ حياة مرضى كوفيد-19 المصابين بأمراض خطيرة؛ ما يعطينا سببًا للاحتفال".
وأضاف، ان التحدي التالي، هو زيادة الإنتاج وتوزيع علاج ديكساميثازون في جميع أنحاء العالم بشكل سريع ومنصف، مع التركيز على المكان الذي تشتد الحاجة إليه، مشيرا الى ارتفاع الطلب بالفعل على العلاج، بعد نتائج تجربة المملكة المتحدة التي أظهرت فائدة واضحة من ديكساميثازون.
وأشار غيبرييسوس الى أنه "لحسن الحظ، هذا دواء غير مكلف وهناك العديد من مصنعي ديكساميثازون في جميع أنحاء العالم، ونحن واثقون من أنه يمكنهم تسريع الإنتاج".
وتابع، إن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن ديكساميثازون يجب أن يُستخدم فقط للمرضى الذين يعانون من أمراض شديدة أو حرجة، وتحت إشراف سريري دقيق، إذ لا يوجد دليل على أن هذا الدواء يعمل أو يناسب المرضى الذين يعانون من مرض خفيف أو كإجراء وقائي، ويمكن أن يسبب الضرر".
وأكّد غيبرييسوس أن "الجائحة علّمت العالم بأن الصحة ليست عنصر رفاهية؛ بل هي حجر الزاوية للأمن والاستقرار والازدهار، ولهذا من الضروري ألا تكون استجابة البلدان للوباء بشكل عاجل فحسب، بل يجب أن تستثمر أيضًا في أنظمة صحية قوية محليًا، وفي الأمن الصحي العالمي".