شريط الأخبار
ترفيعات في الجمارك ... أسماء العفو العام القادم لن يشمل مخالفات السير التعديل الوزاري يقترب .. الصفدي سيغادر وهذه أبرز الأسماء المتوقعة لتَترك الرابع .. تفاصيل مصادر اعلامية : إدارة السجون استدعت عددا من السجناء تمهيدا للعفو العام توصيات اللجنة المالية النيابية بشأن مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2025 تقرير يكشف محاولة اغتيال بشار الأسد في روسيا (تفاصيل) "إمبراطورية المخدرات".. كيف يدير ماهر الأسد تجارة الكبتاغون؟ مدير الأمن العام يلتقي قادة الأقاليم ومديري الشرطة ورؤساء المراكز الأمنية 1.7 مليون طرد إلكتروني وصل إلى الأردن خلال 2023 النائب الهميسات يسأل عن تأخر إصدار جدول التشكيلات الحكومية بحثاً عن مجرمي حرب... عملية تمشيط واسعة في حمص إعلام عبري : حماس تواصل المقاومة بخطط حرب عصابات متطورة النائب فريحات يفتح ملف اراضي وعقارات الأوقاف قتيلان و3 جرحى في اشتباكات عشائرية جنوب سوريا استشهاد 24 فلسطينيا بقصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك الطيبي ساخراً من نتنياهو وبن غفير: لست طبيب مسالك بولية ولا بيطرياً الأردن ومصر يجددان عقد تبادل الطاقة الكهربائية انتحار 28 جندياً إسرائيلياً منذ بدء العدوان على غزة العقيد أحمد ملكاوي : 86 جريمة قتل ارتكبت في الأردن عام 2024

مـــلاذ آمــــن للاجئيـــــن السياسييــــن

مـــلاذ آمــــن للاجئيـــــن السياسييــــن

القلعة نيوز :

عندما تبدأ حملة القمع الأخيرة التي تشنها الصين على الإقليم، يجب على النظم الديمقراطية أن تنهض بأعبائها من أجل استيعاب اللاجئين السياسيين. ومن جانبها، بدأت تايوان في فتح ذراعيها ضمن بادرة ترحيب بالراغبين في المكوث على أراضيها.

في الأيام المقبلة، من المتوقع أن يصدر حكام الصين الموافقة النهائية على القيام بإجراء صارم من شأنه أن ينهي الحكم الذاتي في هونغ كونغ ويسمح بالقبض على أي ناشط مؤيد للديمقراطية في الإقليم. كما تشير بعض التقديرات إلى أن ما يصل إلى مائة ألف من سكان هونغ كونغ سيقدمون على الهجرة من بلادهم بعد ذلك بوقت قصير. ومن الجائز أن تتبعهم ملايين اللاجئين الآخرين. إلى أين سيذهب كل هؤلاء الباحثين عن الحرية؟ في حين اتخذت بريطانيا واليابان خطوات للترحيب ببعض اللاجئين السياسيين المحتملين، ربما تكون الوجهة المثلى لهؤلاء اللاجئين هي تايوان، التي تقع على بعد اربعمائة ميل فقط. لقد أثبتت الدولة القائمة على جزيرة التي يبلغ عدد سكانها اربعة وعشرين مليون نسمة أن الثقافة الكونفوشيوسية الصينية يمكن ان تعيش جنبا الى جنب مع النظام الديمقراطي. كما ان هذه البلاد تحتاج الى المزيد من المواهب من فئة الشباب، ناهيك عن كون المستوى الثقافي متقارب بين البلدين.

لكن الأهم من كل ذلك، أبدت تايوان قدرا كبيرا من الشجاعة الأخلاقية في اتخاذ موقف بطولي من شأنه التصدي لما تمارسه بكين من مضايقات. اذ غالبًا ما تتعرض هذه الجزيرة المستقلة لنوع من المضايقة من قبل الجيش الصيني والقراصنة على شبكة الانترنت والمشاركين في الحملات الدعائية من الصينيين على اثر عدم رغبتها في الانضمام إلى البر الرئيسي. وفي الشهر الماضي، صرحت رئيست تايوان تساي إنغ ون بالقول إنه إذا سمحت النظم الديمقراطية للحكام الأوتوقراطيين باحراز تقدم في الخارج، «فإننا بذلك نتجاهل ما عندنا من القيم الديمقراطية الخاصة».في اليوم الثامن عشر من شهر حزيران، اتخذت تايوان خطوات أولية من اجل مد يد العون لمئات المتظاهرين في هونغ كونغ الذين لاذوا بالفرار بالفعل إلى الجزيرة من اجل تجنب الاضطهاد الذي يمارس بحقهم في الوطن. كما تخطط الحكومة التايوانية لافتتاح مكتب في اليوم الاول من شهر تموز بحيث يساعد هؤلاء الافراد على إعادة التوطين أو العثور على عمل أو الدراسة في تايوان. وتعتبر هذه الخطوة بمثابة عمل تحضيري من اجل استيعاب المزيد من الناس من هونج كونج في نهاية المطاف.

ومن الجدير بالذكر هنا أن الصين تشير إلى المدافعين عن القيم الديمقراطية في هونغ كونغ على أنهم «فيروس سياسي»، وهو ما يُترجم على أنه تهديد لبقاء الحزب الشيوعي الصيني. من جهة أخرى، أعيد انتخاب السيدة تساي بسهولة في الانتخابات الشعبية التي جرت في شهر كانون الثاني الماضي. وهي تعتبر بلدها «قوة عاملة من أجل الخير» في العالم. ومن ضمن الاجراءات الرامية الى تحقيق هذا الخير هو الترحيب بعشاق الحرية الذين يفدون تباعا من هونغ كونغ.