شريط الأخبار
ترامب يصل إلى السعودية في مستهل جولته الإقليمية وزير التربية يفتتح مدرستين جديدتين في قصبة اربد اختلف ولا تخالف... زلزالان يضربان الأرجنتين وغرب تركيا إطلاق مسار "سياحة الفلك الآثاري" وتوقيع كتاب "الرقيم" في مدينة البترا . أسعار الذهب ترتفع 70 قرشا في الأردن الثلاثاء التربية تمدد اختيار المسار التعليمي لطلبة التاسع الأردن يدين قرار إسرائيل استئناف تسجيل الأراضي في الضفة الغربية عين على القدس يناقش قوانين الاحتلال الهادفة لقتل حقوق الفلسطينيين بينها دول عربية .. إليكم أفضل 20 مطارا في العالم لعام 2025 كيف تختارين درجة الأشقر المناسبة للون بشرتك؟ أنجح وصفة لتحضير "الدوناتس" في المنزل.. هشة مثل القطن مشروب "السلاش" المثلج قد يضاعف خطر الإصابة بسرطان الفم تغير ملموس على الطقس بالمملكة يوم الثلاثاء أسعار النفط تهبط دون أعلى مستوياتها في أسبوعين تحذير من مواقع وهمية تعرض تأجير سيارات بأسعار مغرية 5.6 مليارات دينار حوالات نقدية عبر "كليك" منذ بداية العام الحالي بالأسماء ... وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء مقابلات شخصية الشيباني: اتفاق على عقد قمة حكومية أردنية سورية في دمشق إطلاق حوار "الازدهار والنمو" منصة للتعاون بين الأردن والمملكة المتحدة

أبو حسن .. ستّة عقود من روح الشباب والعنفوان العيسوي الذي مزج الأصالة والأخلاق لخدمة القيادة والوطن

أبو حسن .. ستّة عقود من روح الشباب والعنفوان العيسوي الذي مزج الأصالة والأخلاق لخدمة القيادة والوطن
القلعة نيوز: كتب ابن البادية ( الصقر )
ترددت كثيرا قبل الكتابة عن شخصية أبو حسن ، معالي السيد يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي ، فقد كتب الكثيرون عن الرجل وعلى وجه التحديد منذ اختاره جلالة الملك عبد الله الثاني رئيسا للديوان الملكي قبل أكثر من عامين .
غير أنّه يستحق أن نكتب عنه ونكرر الحديث عن رجل يمتاز عن غيره بالكثير من الصفات التي جعلته مثار احاديث وحوارات بين الأردنيين على مختلف توجهاتهم وأفكارهم ، فأبو حسن الذي بات صاحب مبادرة واثقة ومقدّرة بعد أن فتح أبواب الديوان على مصراعيها للأردنيين كافة ، مؤكّدا على أنه بالفعل بيت كل الأردنيين .
رجل على مشارف الثمانين من عمره ، غير أنّه يتوقّد شبابا وعنفوانا منذ أن وطأت قدماه أرض معسكرات الجيش في عام 1958 حيث انتسب للقوات المسلحة جنديا مدافعا عن حياض الوطن وحافظا لقسم الجندية فكان مثالا للوفاء والإخلاص .
تدرّج في صفوف القوات المسلحة وصولا لرتبة عقيد ، ثمّ كان التحوّل الكبير في حياته بانتقاله إلى الديوان الملكي ، ومنذ العام 1993 كان مديرا للدائرة الإدارية فيه ، وفي عام 2003 أمينا عاما للديوان ثمّ المسؤولية
الأكبر برئاسة لجنة متابعة مبادرات جلالة الملك ، حتى تولّيه رئاسة الديوان قبل ما يقارب العامين .
وإذا كان أبو حسن يحظى بثقة سيّد البلاد فهو كذلك محطّ ثقة وتقدير من الأردنيين الذين ينظرون للعيسوي كأخ أكبر لهم ، يقف إلى جانبهم ويشاطرهم الهموم والقضايا ويعمل بكل جهد للعمل على حلّها ما أمكنه ذلك ، وبالتالي بات الديوان بأبوابه المشرعة بيتا يضمّ في جنباته كل أبناء الوطن ، لا يغلق أبدا في وجه طالب حاجة أو من يرغب بزيارة هذا البيت العامر دوما بأهله .
أكثر من ستين عاما هي خدمة يوسف العيسوي ، ومازال في جعبته الكثير مما يستطيع تقديمه لهذا الوطن وقيادته ، والتي ترى فيه أنموذجا للأردني المحب لتراب وطنه وأهله وقيادته ، التي تثبت يوما بعد آخر قربها من الناس وهمومهم وأوجاعهم .
ستون عاما ؛ فترة زمنية لا يستهان بها ، حين تتحدث عن مسيرة رجل تدرّج في العمل العام من جندي حتى أصبح في أرفع المواقع وأرقاها وأكثرها عملا وجهدا ومثابرة ومتابعة ، كيف لا وهو المتواصل دائما مع الجميع ؛ سواء الأجهزة الرسمية أو القطاعات الشعبية المختلفة ، إنّه حلقة الوصل لنا جميعا .
كيف لنا أن نتحدث عن رجل ونفيه حقه وما زال في الخدمة منذ أكثر من ستّة عقود ؟ وكيف لنا بالفعل أن نتحدث ونتناول كل تفاصيل الرجل ، غير أن إنجازاته ودماثة أخلاقه وأصالته تغنينا عن الحديث حول ذلك ، وما عليكم غير أن تسألوا كلّ اولئك الذين عرفوا العيسوي عن قرب وتعاملوا معه ، فهو البساطة بعينها ، والترفّع عن الأذى سمة وهبها الله له ، وخدمة الناس متعة لا يرجو انتهاءها .

وخلال مسيرته الممتدة والتي ندعو الله أن تستمر لأكثر من ذلك ، فروح الشباب تزهو لدى أبي حسن ، وكذلك روح الدعابة وخفّة الظل وحسن المعشر ، فخلال هذه المسيرة يمكن القول أنها تزيّنت بالتقدير والإحترام الكبيرين ؛ ليس على مستوى الأردن وحسب ، بل وفي بلدان أخرى تعرف من هو أبو حسن العيسوي .
فقد حصل على العديد من الأوسمة ؛ نذكر منها .. وسام الأرز الوطني اللبناني من درجة الفارس ، ووسام الإستقلال الأردني وميدالية معركة الكرامة ، ووسام اليوبيل الفضي ، ووسام الإستحقاق العسكري ، ووسام السلامة من سلطنة عمان ، ووسام الكوكب الأردني وغيرها الكثير من الأوسمة والشارات .
ولا يفوتنا الذكر هنا بأن معالي يوسف العيسوي يمتاز بملفّ مسيرته الناصع البياض ؛ فلم يسجّل عليه أيّ مخالفة في أداء الواجب أو مخالفة أمر ما طيلة أكثر من ستين عاما .
أمنياتنا لأبي حسن بدوام الصحة والعافية وطول العمر حتى يظلّ على العهد والوعد استمرارا للمسيرة الخيّرة في حبّ هذا الوطن وخدمة أهله وأشقائه ، ووفيا ومخلصا لقيادته الهاشمية المظفّرة.