شريط الأخبار
طائرات الدرون تكتب في سماء الزرقاء قصيدة وطنية من ضوء وولاء ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله وزير الأوقاف ينفي مكة المكرمة: كلام عار عن الصحة هدفه التشويه المنتخب الوطني ت23 يختتم معسكره التدريبي في تونس منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق بتصفيات كأس العالم العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا

مؤتمر إسطنبول

مؤتمر إسطنبول


القلعة نيوز : حمادة فراعنة

مؤتمر إسطنبول التضامني أو الترحيبي أو التأييدي الذي دعت له تركيا واستجاب له وحضره ممثلو أحزاب وتنظيمات تيار سياسي معين، وعلى رأسه وفي مقدمته الشيخ يوسف القرضاوي والعديد من قيادات هذا التيار ظهروا مثل «المرأة التي تتباهى بشعر بنت خالها»، فأشادوا بدور الرئيس رجب طيب أردوغان، وإنجازاته لمصلحة المسلمين، واستعادة التراث والتاريخ والخلافة، مما دفع مستشار الرئيس التركي للشؤون العربية لأن يقول لهم: خذوا على رأسها شوية، نحن ليس كذلك، لا نريد أن نكسب العرب والمسلمين ونخسر أوروبا، لأننا بلد ديمقراطي تعددي نحتكم إلى صناديق الاقتراع، ولسنا نظاما إسلاميا، نحن مسلمون نعم ونفتخر أننا من المسلمين، ولكن نظامنا السياسي ليس عقائدياً، لا نطبق الدين الإسلامي في الدستور والقانون، وخلص إلى قوله لهم: لا تراهنوا على ما هو ليس فينا!! تداعت وهرولت تنظيمات وفروع حزبية إلى تركيا للاحتفال بإنجازات الرئيس التركي، مثلما كانوا يحتفلون بثورة الانقاذ الوطني السودانية التي قادها عمر البشير، الذي أطاح برفاقه وأولهم الشيخ حسن الترابي وقادة الحزب، كما أطاح الرئيس أردوغان برفاقه عبدالله غُل وأحمد داود أوغلو وآخرين. إنجازات رجب طيب أردوغان ودوافعه تركية لمصلحة شعبه وتعظيم دور تركيا وتعزيز نفوذها الإقليمي ولو على حساب جيرانه العرب في العراق وسوريا وليبيا، وعلى حساب القومية الكردية المنهوبة وفاقدة الحق في تقرير المصير، فهو يتصرف من أجل مصلحة الشعب التركي، وإذا كان ثمة تقدير له، فهو التقدير له كرئيس تركي يعمل لصالح بلاده، ولكنه لا يعمل لصالح العرب وحقوقهم والتعامل معهم على قاعدة احترام المصالح المشتركة بين تركيا والبلدان العربية. رجب طيب أردوغان يتصرف كما تتصرف القيادة الإيرانية والقيادة الأثيوبية، وفق مصالح بلادهم على حساب العرب، والعرب لا بواكي لهم، لا تأييد، لا تضامن، لا احترام، لا حس بالمسؤولية نحوهم، لا من طهران وأنقرة وأديس أبابا، وهذا لا يعني معاداتهم أو الدفع بإشعال الحروب ضدهم ، بل البحث نحو القواسم المشتركة بيننا وبينهم، لأنهم جيراننا كانوا ولا زالوا وسيبقوا، لن نتمكن من هزيمتهم، مثلما لن يتمكنوا من هزيمتنا، رغم هُزال العرب وتفتتهم، وضعف قدراتهم وبعثرتها وغياب الأولويات لدى قياداتها. الذين هرولوا إلى مؤتمر إسطنبول، كان يجب أن يحملوا رسالة العرب الجدية في العمل على كبح جماح تركيا نحو شمال سوريا والعراق وليبيا وغيرها، وأن تكون تركيا رافعة كدولة صديقة جارة، كما يجب أن تكون، وأن يوظفوا علاقاتهم الطيبة مع الرئيس التركي وقياداته في عقلنة الخيارات التركية في تعاملها مع المصالح العربية. لو فعلوا ذلك لوجدوا الاحترام أكثر مما فعلوه لتعظيم إنجازات الرئيس التركي وتقديرها على حساب العرب، لأن ما يفعله أردوغان لا يجد الترحيب من قبل شرائح وازنة من الشعب التركي الذي يتطلع لمواصلة تحسين أوضاعه الاقتصادية بدلاً من شن حروب وتدخلات في سوريا والعراق وليبيا، مثلما لا يجد الترحيب من غالبية العرب الذين يجدون فيه عدواً يمس بكرامة واستقلال وسيادة بلادهم. نتطلع لعلاقات حُسن الجوار مع تركيا كما مع إيران وأثيوبيا، لأن لدينا عدو واحد هو المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي الذي يحتل أراضي فلسطين وسوريا ولبنان، ويحرم شعبا عربيا من حقه في الحياة على أرضه، ويتطاول على أقدس مقدسات المسلمين في القدس: أولى القبلتين وثاني الحرمين وثالث المسجدين ومسرى سيدنا محمد ومعراجه، وعلى مقدسات المسيحيين وميلاد وبشرى وقيامة السيد المسيح، فهل نفعل؟؟ هل نستطيع؟؟ هل نحاول؟؟