
تيار شبابي جديد غير صدامي يسيطر على قيادة الاخوان الحاليه يؤكد ان الحل هو التفاهم مع الحكومه
او انضمام الجماعه لجبهة العمل الاسلامي قبل ان يتم حلها قانونيا
ويطرح شعار " بقاء الجماعة بصورتها الحاليه ليس امرا مقدسا "
القلعه نيوز
أجّل قرار محكمة التمييز، الاسبوع الماضي بشأن اعتبار جماعة الإخوان المسلمين "منحلة حكما”، استكمال الاستحقاق الداخلي لانتخابات شورى الجماعة التي قد تواجه مصيرا عاصفا، في حال اكتساب القرار الدرجة القطعية، حيث استكملت المرحلة الأولى منها بانتخاب الاعضاء قبل نحو أسبوعين.
الانتخابات الداخلية التي لم تخرج حيثياتها لوسائل الإعلام، أظهرت نتائج غير مسبوقة في تركيبة مجلس الشورى الجديد، لصالح تيار شبابي جديد، مع تراجع لافت لتمثيل تياري ما يعرف بـ”الصقور والحمائم” بحسب مصادر في الجماعة تحدثت أفرزها 39 فرعا للجماعة، التي تترقب الآن قرار المحكمة القطعي وسط مخاوف كبيرة من تبعات "حلّ” التنظيم سياسيا واجتماعيا واقتصاديا عليها.
وبحسب مصادر في الجماعة، فإن المرحلة الحالية هي الأكثر قلقا التي تعيشها في الوقت الذي كانت تعتزم فيه استكمال الاستحقاق الداخلي للانتخابات، بما في ذلك انتخاب الهيئات القيادية من مكتب تنفيذي ومحاكم داخلية، إضافة إلى الاستحقاق الأبرز لاختيار المراقب العام الجديد أو ما أطلق عليه اصطلاحا من الجماعة منذ أعوام، رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة أعمالها، المحسوب على تيار الحمائم المهندس عبد الحميد الذنيبات العام 2016 مع بداية أزمة الجماعة القانونية.
ويعبّر تقدّم تيار الشباب عن تغييرات قد تكون جوهرية في اتجاهات التنظيم داخليا، بعد فترة عاصفة من الخلافات الداخلية والانشقاقات والصراعات مع المحيط السياسي أيضا، حيث أشارت المصادر نفسها إلى أن ممثلي تيار الصقور لم يتجاوزوا 13 عضوا، مقابل 11 عضوا لتيار الحمائم من (أصل 51) وهو التراجع الكبير لكلا التيارين الذين شكلا قطبي المعادلة وإدارة الجماعة داخليا وخارجيا.
كما تعبر هذه الاتجاهات الجديدة، عن حالة رفض داخلية ربما لحالة الاستعصاء الداخلية التي مرت بها الجماعة، وربما أيضا آلية التعامل مع ملف تصويب وضع "الإخوان”، إذ يشير أحد المصادر من الجماعة أن تيار الشباب في الشورى يأمل بفتح قنوات حوار سياسية جديدة مع الحكومة وأي جهات قرار أخرى، لإيجاد تفاهمات بِشأن الخروج بحل لأزمة حل التنظيم، وضمن أي إطار قانوني جديد، حيث لم يعد يعتبر هذا التيار أن مسمى جماعة الإخوان المسلمين "مقدس”، بقدر الحرص على بقاء الجسم الإخواني، مع التأكيد على قبول طرح أي مسارات قانونية، رغم أن واحدا من الخيارات المطروحة داخليا قد تكون الانتقال إلى حزب جبهة العمل الاسلامي.
ويعتقد هذا التيار، بحسب المصدر، أن مواجهة الأزمة التي تواجهها الجماعة بذات الأدوات التقليدية السابقة، لن تجدي نفعا، وأن الخسارة المترتبة على حل التنظيم سياسيا واجتماعيا واقتصاديا باهظة جدا، في الوقت الذي طرأ تغيير واضح على المزاج العام الداخلي لـ”الإخوان”، خاصة وأن رموزا من شخصيات إخوانية بارزة لم تنجح في انتخابات مجلس الشورى كانت تتقلد مواقع قيادية فيها.
وعلى مستوى الترشيحات لموقع المراقب العام لـ”الإخوان”، تبرز مجموعة من الأسماء من بينها: المهندس الذنيبات، إضافة إلى أسماء ديناميكية لافتة، من بينها: المهندسين وائل السقا، وعبدالله عبيدات، بحسب مصدر في الجماعة.
المرحلة المفصلية التي تشهدها الجماعة، تؤرق صفوف التيار الشبابي الجديد، الذي يسعى جاهدا ليكون أكثر مرونة وربما "براغماتية” في التعاطي مع الملفات الحاسمة، مشددا كما يقول أحدهم على رغبة هذا التيار في "تطوير الواقع القانوني للجماعة” بأي صيغة كانت، عبر حوار سياسي جدي ودون اشتراطات مسبقة، مشيرا في الوقت ذاته إلى ان كل الحوارات السابقة "كانت عابرة ومتقطعة ولم تفض حتى الآن إلى حلول”. - جفرا نيوز -