شريط الأخبار
توقع هطول زخات مطر خفيفة الأربعاء جيش الاحتلال سيبدأ الانسحاب من المدن بقطاع غزة الليلة حماس: عملية تل أبيب البطولية رد طبيعي على المجازر الصهيونية صاحب خطة الجنرالات: حماس انتصرت وإسرائيل هُزمت وفشلت الاحتلال: قررنا دفع ثمن باهظ لإعادة جميع الرهائن لبنان: حكومة جامعة من 24 وزيراً... و«المالية» للشيعة نتنياهو: لن ننفذ الهدنة قبل الحصول على القائمة حزب بن غفير يقدم استقالته من حكومة الاحتلال الأحد الاحتلال يحذر أهالي غزة قبل وقف إطلاق النار سكان غزة يترقبون وقف إطلاق النار ويخشون مفاجآت اللحظة الأخيرة من هو منفذ عملية تل أبيب مصر: قرابة 1890 أسيرا فلسطينيا سيفرج عنهم في أول مراحل اتفاق غزة شرطة الاحتلال الإسرائيلي: إصابة عدد من الأشخاص في إطلاق نار بتل أبيب المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة النائب المراعية يلتقي المواطنين في قضاء المريغة .. ترجمة لرؤى جلالة الملك والوقوف على احتياجات الأهالي ..صور سياسون: ديناميكية الحكومة وميدانيتها منحاها الثقة في استطلاعات الرأي مسؤولون: رئيسة وزراء إيطاليا ستحضر تنصيب ترامب أذربيجان تبدأ محاكمة انفصاليين أرمن من قادة كاراباخ الهلال الأحمر الفلسطيني: نحن بصدد تجهيز مستشفى ميداني كبير في غزة "هيئة الأسرى": إعلان أسماء الأسرى المحررين وفق آلية تدريجية خلال أيام التبادل

كهف مذهل يغيّر تاريخ الوجود البشري في أميركا الشمالية

كهف مذهل يغيّر تاريخ الوجود البشري في أميركا الشمالية


القلعة نيوز-

القلعة نيوز-

قال فريق دولي من العلماء إن الأدوات التي تم استخراجها من كهف في وسط المكسيك تقدم دليلا قويا على أن البشر كانوا يعيشون في أميركا الشمالية قبل 30 ألف عام على الأقل، أي قبل 15 ألف عام مما كان يعتقد سابقا.

وأظهر الباحثون في دراستين نشرتا في دورية "نيتشر" (Nature)، أن القطع الأثرية، بما في ذلك 1900 أداة حجرية، أظهرت احتلالا بشريا لكهف "تشيكيهويت" (Chiquihuite Cave) عالي الارتفاع لمدة 20 ألف عام تقريبا.

البشر مروا من هنا

وقال سيبريان أرديلين عالم الآثار في جامعة أوتونوما دي زاكاتيكاس المكسيكية المؤلف الرئيسي لإحدى الدراستين لوكالة الأنباء الفرنسية فيما نقله موقع "ساينس ألرت" (Science Alert)، "نتائجنا تقدم دليلا جديدا على العصور القديمة للبشر في الأميركتين".

وأضاف "لا يوجد سوى عدد قليل من القطع الأثرية وبعض التواريخ في هذا النطاق"، و"مع ذلك، فقد كان البشر هناك"، حتى لو لم يتم العثور على آثار لعظام بشرية أو حمض نووي في الموقع، مشيرا إلى نتائج التأريخ بالكربون المشع التي تضع أقدم العينات فيما بين 33 ألفا إلى 31 ألف عام مضت.

وخلصت الدراسة إلى أنه "من المحتمل أن يكون البشر قد استخدموا هذا الموقع بشكل ثابت نسبيا، ربما في الحلقات الموسمية المتكررة كجزء من دورات الهجرة الكبيرة، حيث كشفت الأدوات الحجرية -الفريدة من نوعها في الأميركتين- عن "تقنية ناضجة" يتكهن المؤلفون أن البشر جاءوا بها من مكان آخر.

ملحمة كيفية وتوقيت وصول الإنسان العاقل (Homo sapiens) إلى الأميركتين -آخر كتلة أرضية رئيسية يسكنها الجنس البشري- هي موضع نقاش بين الخبراء، ومن المحتمل أن تكون النتائج الجديدة موضع جدل.

انهيار فرضية كلوفيس أولا

وقال أرديلين الذي حفر الكهف لأول مرة عام 2012 لكنه لم يكتشف أقدم العناصر حتى عام 2017، "يحدث ذلك الجدل في كل مرة يجد فيها أي شخص مواقع يزيد عمرها على 16 ألف عام.. رد الفعل الأول هو الإنكار أو القبول الصعب".

حتى وقت قريب، كانت القصة المقبولة على نطاق واسع هي أن أوائل البشر الذين وطئت أقدامهم الأميركتين عبروا جسرا بريا من روسيا الحالية إلى ألاسكا منذ حوالي 13 ألفا و500 عام وانتقلوا جنوبا عبر ممر بين صفيحتين جليديتين ضخمتين.

وتشير الأدلة الأثرية إلى أن هذا العدد من السكان المؤسسين، المعروف باسم ثقافة كلوفيس (Clovis culture)، انتشر في جميع أنحاء أميركا الشمالية، مما أدى إلى ظهور سكان أميركا الأصليين المتميزين.

لكن ما يسمى بنموذج "كلوفيس هو الأول" انهار على مدى العقدين الماضيين مع اكتشاف العديد من المستوطنات البشرية القديمة التي يعود تاريخها إلى ألفين أو ثلاثة آلاف عام قبل هذا التاريخ.

علاوة على ذلك، لم تكن الأدوات ولا بقايا الأسلحة التي عثر عليها في تلك المواقع هي نفسها، مما يدل على أن سكان أميركا كانوا من أصول متمايزة.

إزاحة الثدييات الكبرى

في الدراسة الثانية التي نشرت في "نيتشر" أيضا، استخدمت لورينا بيسيرا فالديفيا وتوماس هيغام، الباحثان في وحدة تسريع الكربون المشع بجامعة أكسفورد، الكربون المشع -المدعوم بتقنية أخرى تعتمد على التلألؤ- حتى الآن على عينات من 42 موقعا عبر أميركا الشمالية.

وباستخدام نموذج إحصائي، أظهروا وجودا بشريا واسع النطاق "قبل وأثناء وبعد الحد الأقصى الجليدي الأخير Last Glacial Maximum" (LGM)، الذي استمر من 27 ألفا إلى 19 ألف عام.

1900 أداة حجرية، أظهرت احتلالا بشريا لكهف تشيكيهويت بوسط المكسيك (ذي كونفيرزيشن)
وحسبما أشار أرديلين فإنه "إذا كان البشر قد وجدوا هنا خلال الحد الأقصى الجليدي الأخير، فهذا لأنهم كانوا قد وصلوا إلى هنا بالفعل قبل ذلك"، لصعوبة أن يكونوا قد انتقلوا خلال تلك الفترة شديدة البرد.

تزامن وجود المجموعات البشرية المنتشرة في جميع أنحاء القارة خلال فترة سابقة أيضا مع اختفاء الحيوانات الضخمة التي كانت موجودة بكثرة، بما في ذلك الماموث والأنواع المنقرضة من الإبل والخيول.

وخلصت الدراسة الثانية إلى أن "الانتشار الواسع للبشر عبر أميركا الشمالية كان عاملا رئيسيا في انقراض الثدييات الأرضية الكبيرة Megafauna"
.