شريط الأخبار
العدوان: اللهم اشهد أنني بلغت حذارِ أن ينام الأردن والخطر مستيقظ، يحيط بنا من الغرب والشمال تقرير: إصابة قياديين من حماس في هجوم الدوحة .. وترجيح تتبع هواتفهم قطر: العثور على أشلاء في مواقع متفرقة بموقع الهجوم الإسرائيلي قطر: قمة عربية إسلامية بالدوحة خلال أيام لإقرار رد يردع إسرائيل الرواشدة يرعى افتتاح مهرجان عمون لمسرح الشباب بدورته الــ22 محلل عسكري إسرائيلي: قطر سترد عسكريا عبر الطائرات الحربية وبالتنسيق مع السعودية ولي العهد السعودي: سنكون مع قطر بلا حد في كل ما تتخذه من إجراءات عقب العدوان الإسرائيلي قطر: نبحث مع الشركاء في المنطقة الرد على الهجوم الإسرائيلي القوات المسلحة تقوم بإجلاء دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج في الأردن رئيس وزراء قطر: نتنياهو يماطل .. ونعيد تقييم وساطتنا ومصير حماس في الدوحة إرجاء اجتماع مجلس الأمن بشأن ضربات إسرائيل على الدوحة للخميس الرواشدة يفتتح مركز فنون السلط نتنياهو يهدد الدول المستضيفة لقادة حماس: اطردوهم أو حاكموهم وإلا ولي العهد بعد لقائه الشيخ تميم : من دوحة العرب نؤكد وقوفنا التام إلى جانب قطر ولي العهد يلتقي أمير دولة قطر ويؤكد تضامن الأردن المطلق مع قطر في الحفاظ على أمنها واستقرارها ميسي يحقق إنجازا غير مسبوق في مسيرته انخفاض أسعار المنتجين في الولايات المتحدة الشهر الماضي تقرير عن إجراء عسكري تركي لم يعلن عنه رسميا بعد قصف إسرائيل في الدوحة الهلال السعودي يرفض صفقة "مغرية" من روسيا رئيس الوزراء الروسي: الاقتصاد يحافظ على زخم إيجابي رغم التحديات

حماية الأبرياء - من البوسنة إلى الصين

حماية الأبرياء  من البوسنة إلى الصين

القلعة نيوز :

تحاول الولايات المتحدة كبح حملة بكين ضد الأقلية المسلمة حتى في الوقت الذي لا يزال فيه العالم يتعامل مع مبدأ حماية الأبرياء من الفظائع الجماعية. فلقد اتخذت الولايات المتحدة قبل بضعة ايام إجراءات تتعلق بحماية أقلية في الصين من الاعتقال الجماعي والعمل الجبري. فقد منعت احدى عشرة شركة صينية من شراء التكنولوجيا الأمريكية بدون ترخيص خاص، مشيرة إلى تواطؤها في حملة الصين ضد الأقلية المسلمة. هذا العمل يستحق الثناء بحد ذاته. ويهدف إلى إنهاء ما يعتبره الكثيرون إبادة بطيئة لمليون أو أكثر من أعضاء مجموعة دينية. ولكن على نطاق أوسع، فإنه يساعد على إحياء المثل الأعلى الذي يتلاشى في الشؤون العالمية: الا وهو تحمل مسؤولية إزاء منع الفظائع الجماعية.

يأتي الإجراء الأمريكي في الوقت الذي احيا فيه العديد من قادة العالم الذكرى الخامسة والعشرين لأسوأ فظائع ارتكبت في قارة أوروبا منذ المحرقة. ففي شهر تموز من عام 1995 ، ذبحت القوات الصربية أكثر من ثمانية الاف رجل وصبي مسلم في بلدة سربرنيتسا البوسنية على مدى احد عشر يومًا. وقد أدى تردد العالم في التدخل ، إلى جانب عدم المبالاة أثناء الإبادة الجماعية التي حدثت في رواندا قبل ذلك بعام ، إلى قيام الأمم المتحدة لاحقًا بدعم فكرة التدخل الجماعي في أي بلد يعاني من اعمال القتل على نطاق واسع.

غير ان الدول الغربية واجهت صعوبات من أجل تطبيق هذا المبدأ لحماية المدنيين الأبرياء من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. إن تدخل حلف شمال الأطلسي عام 2011 في ليبيا في سبيل حماية مدينة بأكملها ترك البلاد في حالة يرثى لها. لكن العالم وقف موقف المتفرج إلى حد كبير حين استخدمت سوريا الأسلحة الكيميائية على شعبها. ولم تفعل الكثير لإنهاء الانتهاكات في ميانمار ضد الأقلية المسلمة ، الروهينجا.

قد يكون وقف حملة الصين القاسية ضد الأويغور والجماعات الإسلامية الأخرى في منطقة شينجيانغ واحدا من أكبر التحديات. فالغزو ليس خيارا ممكنا. ما يتبقى أمام الولايات المتحدة لا يعدو فرض العقوبات وتسليط الضوء على فظائع الصين - مثل عمليات الإجهاض القسري - في المنتديات الدولية.

وعلى الرغم من ذلك ، فإن تركة مذبحة سربرنيتسا معلقة على رد الغرب على الصين. كانت حقيقة وقوع مثل هذا القتل الجماعي في أوروبا بعد 50 عامًا من الحرب العالمية الثانية - وعلى الرغم من محاولات كبح القومية العرقية والدينية في القارة - بمثابة صدمة. مع استمرار معاناة البوسنة من التوترات السياسية بين المسلمين والصرب والكروات ، يتم تذكير قادة العالم في كثير من الأحيان بضرورة العمل على حماية الأقليات. قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في الذكرى السنوية: «لا يمكننا أن نتوقف عن العمل في سبيل اقامة مصالحة حقيقية [في البوسنة]».

تجدر الاشارة هنا الى ان الزعيمين الرئيسيين لمذبحة سربرنيتسا قد ادينا وصدرت بحقهما احكام في محكمة دولية، ويرجع الفضل في ذلك الى المساعي العالمية. يحرص الدبلوماسيين الأوروبيين والأمريكيين على استرعاء انتباه الساسة في البوسنة وحثهم بلطف. ربما ضعف اعتناق العالم لفكرة وجوب حماية الأرواح البريئة، ولكن بينما تحاول الحكومة الصينية فعل المزيد من اجل تدمير شعب الأويغور ، فإن العالم - أو الولايات المتحدة على الأقل - يسلط الضوء من جديد على ضرورة مراعاة هذا المبدأ الإنساني.