شريط الأخبار
الملك يلتقي رئيسة البرلمان الأوروبي و يؤكد ضرورة التحرك الفوري لخفض التصعيد الخطير في المنطقة الحرس الثوري الإيراني يعلن اعتقال عميل للموساد بمحافظة إيلام ترامب: لم أتواصل مع إيران لإجراء محادثات سلام رئيسة البرلمان الأوروبي عن الملك: في كل مرة تترك كلماته أثرا في الجميع الملك أمام البرلمان الأوروبي: الهجمات الإسرائيلية على إيران تهدد بتصعيد خطير بالشرق الأوسط رئيس الوزراء يتفقد أربعة مواقع في لواء ناعور وزير الطاقة: النظام الكهربائي في المملكة آمن ومستقر وزارة الزراعة توقع اتفاقيات لتعزيز الأمن المائي ابو تايه وعدد من وجهاء البادية الجنوبيه يلتقوا معالي رئيس الديوان الملكي اليوم. الاحتلال يفجر منزلا في بلدة بيت عوا غرب الخليل ويهدم منازل في مخيم جنين رئيس مجلس الأعيان يلتقي السفير البحريني لدى الأردن المومني للسفير التركي في عمان : الأردن لن يسمح بانتهاك سيادته ولن يكون ساحة لأي صراع إقليمي رئيس وأعضاء رابطة عشيرة الفارس الشوابكة.. نقف خلف رؤية وتوجيهات جلالة الملك من أجل وطننا آمناً ومستقراً الملك يلقي خطابا أمام البرلمان الأوروبي ( نص الخطاب ) الجيش الإيراني يتوعد بتصعيد الهجوم على إسرائيل في الساعات المقبلة ما هو وضع الأردن غذائياً.. تجارة الأردن وعمان توضح ترامب يتلقى هدية من رونالدو تحمل رسالة عن الحرب بالتفاصيل...مؤسسات رسمية تعلن عن شواغر وظيفية وصفات طبيعية للعناية بالشعر.. تزيد نعومته ولمعانه طريقة عمل الكوسا المحشي بصلصة البندورة بخطوات سهلة

حماية الأبرياء - من البوسنة إلى الصين

حماية الأبرياء  من البوسنة إلى الصين

القلعة نيوز :

تحاول الولايات المتحدة كبح حملة بكين ضد الأقلية المسلمة حتى في الوقت الذي لا يزال فيه العالم يتعامل مع مبدأ حماية الأبرياء من الفظائع الجماعية. فلقد اتخذت الولايات المتحدة قبل بضعة ايام إجراءات تتعلق بحماية أقلية في الصين من الاعتقال الجماعي والعمل الجبري. فقد منعت احدى عشرة شركة صينية من شراء التكنولوجيا الأمريكية بدون ترخيص خاص، مشيرة إلى تواطؤها في حملة الصين ضد الأقلية المسلمة. هذا العمل يستحق الثناء بحد ذاته. ويهدف إلى إنهاء ما يعتبره الكثيرون إبادة بطيئة لمليون أو أكثر من أعضاء مجموعة دينية. ولكن على نطاق أوسع، فإنه يساعد على إحياء المثل الأعلى الذي يتلاشى في الشؤون العالمية: الا وهو تحمل مسؤولية إزاء منع الفظائع الجماعية.

يأتي الإجراء الأمريكي في الوقت الذي احيا فيه العديد من قادة العالم الذكرى الخامسة والعشرين لأسوأ فظائع ارتكبت في قارة أوروبا منذ المحرقة. ففي شهر تموز من عام 1995 ، ذبحت القوات الصربية أكثر من ثمانية الاف رجل وصبي مسلم في بلدة سربرنيتسا البوسنية على مدى احد عشر يومًا. وقد أدى تردد العالم في التدخل ، إلى جانب عدم المبالاة أثناء الإبادة الجماعية التي حدثت في رواندا قبل ذلك بعام ، إلى قيام الأمم المتحدة لاحقًا بدعم فكرة التدخل الجماعي في أي بلد يعاني من اعمال القتل على نطاق واسع.

غير ان الدول الغربية واجهت صعوبات من أجل تطبيق هذا المبدأ لحماية المدنيين الأبرياء من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. إن تدخل حلف شمال الأطلسي عام 2011 في ليبيا في سبيل حماية مدينة بأكملها ترك البلاد في حالة يرثى لها. لكن العالم وقف موقف المتفرج إلى حد كبير حين استخدمت سوريا الأسلحة الكيميائية على شعبها. ولم تفعل الكثير لإنهاء الانتهاكات في ميانمار ضد الأقلية المسلمة ، الروهينجا.

قد يكون وقف حملة الصين القاسية ضد الأويغور والجماعات الإسلامية الأخرى في منطقة شينجيانغ واحدا من أكبر التحديات. فالغزو ليس خيارا ممكنا. ما يتبقى أمام الولايات المتحدة لا يعدو فرض العقوبات وتسليط الضوء على فظائع الصين - مثل عمليات الإجهاض القسري - في المنتديات الدولية.

وعلى الرغم من ذلك ، فإن تركة مذبحة سربرنيتسا معلقة على رد الغرب على الصين. كانت حقيقة وقوع مثل هذا القتل الجماعي في أوروبا بعد 50 عامًا من الحرب العالمية الثانية - وعلى الرغم من محاولات كبح القومية العرقية والدينية في القارة - بمثابة صدمة. مع استمرار معاناة البوسنة من التوترات السياسية بين المسلمين والصرب والكروات ، يتم تذكير قادة العالم في كثير من الأحيان بضرورة العمل على حماية الأقليات. قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في الذكرى السنوية: «لا يمكننا أن نتوقف عن العمل في سبيل اقامة مصالحة حقيقية [في البوسنة]».

تجدر الاشارة هنا الى ان الزعيمين الرئيسيين لمذبحة سربرنيتسا قد ادينا وصدرت بحقهما احكام في محكمة دولية، ويرجع الفضل في ذلك الى المساعي العالمية. يحرص الدبلوماسيين الأوروبيين والأمريكيين على استرعاء انتباه الساسة في البوسنة وحثهم بلطف. ربما ضعف اعتناق العالم لفكرة وجوب حماية الأرواح البريئة، ولكن بينما تحاول الحكومة الصينية فعل المزيد من اجل تدمير شعب الأويغور ، فإن العالم - أو الولايات المتحدة على الأقل - يسلط الضوء من جديد على ضرورة مراعاة هذا المبدأ الإنساني.