شريط الأخبار
بدء مراسم غسل الكعبة المشرفة المومني: وزارة الاتصال الحكومي تعكف على وضع خطة مكثفة لتطوير أداء الناطقين الإعلاميين النائب ابو تايه يفتح النار على الحكومة ووزير الإدارة المحلية ..غياب العدالة وتكافؤ الفرص في البادية الجنوبية حول تعيينات مجالس البلديات والمحافظات أستراليا تطالب روسيا بدفع تعويضات بعد إدانتها بإسقاط الطائرة الماليزية بارتفاع %96.. 855 شركة ترفع رأسمالها بالنصف الأول باريس سان جيرمان يكرم جوتا في ليلة إذلال ريال مدريد رئيس الوزراء يطلع على سير العمل في ميناء العقبة الجديد الذي يضم 9 أرصفة رئيس الوزراء يطلع على سير العمل في ميناء العقبة الجديد الذي يضم 9 أرصفة العفو الدولية تدعو الشرع لنشر نتائج التحقيق في أحداث الساحل السوري ارتفاع أسعار الذهب 80 قرشاً للغرام في السوق المحلي الخميس فرنسا تعتقل لاعبا روسيا لتسليمه إلى الولايات المتحدة ارتفاع طفيف اليوم وطقس حار في أغلب المناطق هآرتس: انتحار جندي إسرائيلي في لواء غولاني بعد التحقيق معه النفط يتراجع وأسعار الذهب ترتفع عالميا بحضور ترامب.. موعد نهائي كأس العالم للأندية 2025 والقنوات الناقلة البدادوة يحظى بتقدير أبناء معان لدوره في دعم سائقي شاحنات الفوسفات” المسؤول بين المسؤولية الأدبية والقانونية محافظ جرش: الانتهاء من الاستعدادات لاستقبال مهرجان جرش حماس توافق على إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين في غزة الرزاز في ديوان التل: لا بد من صياغة مشروع وطني أردني بأفق عربي في مواجهة المشروع الصهيوني.

حماية الأبرياء - من البوسنة إلى الصين

حماية الأبرياء  من البوسنة إلى الصين

القلعة نيوز :

تحاول الولايات المتحدة كبح حملة بكين ضد الأقلية المسلمة حتى في الوقت الذي لا يزال فيه العالم يتعامل مع مبدأ حماية الأبرياء من الفظائع الجماعية. فلقد اتخذت الولايات المتحدة قبل بضعة ايام إجراءات تتعلق بحماية أقلية في الصين من الاعتقال الجماعي والعمل الجبري. فقد منعت احدى عشرة شركة صينية من شراء التكنولوجيا الأمريكية بدون ترخيص خاص، مشيرة إلى تواطؤها في حملة الصين ضد الأقلية المسلمة. هذا العمل يستحق الثناء بحد ذاته. ويهدف إلى إنهاء ما يعتبره الكثيرون إبادة بطيئة لمليون أو أكثر من أعضاء مجموعة دينية. ولكن على نطاق أوسع، فإنه يساعد على إحياء المثل الأعلى الذي يتلاشى في الشؤون العالمية: الا وهو تحمل مسؤولية إزاء منع الفظائع الجماعية.

يأتي الإجراء الأمريكي في الوقت الذي احيا فيه العديد من قادة العالم الذكرى الخامسة والعشرين لأسوأ فظائع ارتكبت في قارة أوروبا منذ المحرقة. ففي شهر تموز من عام 1995 ، ذبحت القوات الصربية أكثر من ثمانية الاف رجل وصبي مسلم في بلدة سربرنيتسا البوسنية على مدى احد عشر يومًا. وقد أدى تردد العالم في التدخل ، إلى جانب عدم المبالاة أثناء الإبادة الجماعية التي حدثت في رواندا قبل ذلك بعام ، إلى قيام الأمم المتحدة لاحقًا بدعم فكرة التدخل الجماعي في أي بلد يعاني من اعمال القتل على نطاق واسع.

غير ان الدول الغربية واجهت صعوبات من أجل تطبيق هذا المبدأ لحماية المدنيين الأبرياء من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. إن تدخل حلف شمال الأطلسي عام 2011 في ليبيا في سبيل حماية مدينة بأكملها ترك البلاد في حالة يرثى لها. لكن العالم وقف موقف المتفرج إلى حد كبير حين استخدمت سوريا الأسلحة الكيميائية على شعبها. ولم تفعل الكثير لإنهاء الانتهاكات في ميانمار ضد الأقلية المسلمة ، الروهينجا.

قد يكون وقف حملة الصين القاسية ضد الأويغور والجماعات الإسلامية الأخرى في منطقة شينجيانغ واحدا من أكبر التحديات. فالغزو ليس خيارا ممكنا. ما يتبقى أمام الولايات المتحدة لا يعدو فرض العقوبات وتسليط الضوء على فظائع الصين - مثل عمليات الإجهاض القسري - في المنتديات الدولية.

وعلى الرغم من ذلك ، فإن تركة مذبحة سربرنيتسا معلقة على رد الغرب على الصين. كانت حقيقة وقوع مثل هذا القتل الجماعي في أوروبا بعد 50 عامًا من الحرب العالمية الثانية - وعلى الرغم من محاولات كبح القومية العرقية والدينية في القارة - بمثابة صدمة. مع استمرار معاناة البوسنة من التوترات السياسية بين المسلمين والصرب والكروات ، يتم تذكير قادة العالم في كثير من الأحيان بضرورة العمل على حماية الأقليات. قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في الذكرى السنوية: «لا يمكننا أن نتوقف عن العمل في سبيل اقامة مصالحة حقيقية [في البوسنة]».

تجدر الاشارة هنا الى ان الزعيمين الرئيسيين لمذبحة سربرنيتسا قد ادينا وصدرت بحقهما احكام في محكمة دولية، ويرجع الفضل في ذلك الى المساعي العالمية. يحرص الدبلوماسيين الأوروبيين والأمريكيين على استرعاء انتباه الساسة في البوسنة وحثهم بلطف. ربما ضعف اعتناق العالم لفكرة وجوب حماية الأرواح البريئة، ولكن بينما تحاول الحكومة الصينية فعل المزيد من اجل تدمير شعب الأويغور ، فإن العالم - أو الولايات المتحدة على الأقل - يسلط الضوء من جديد على ضرورة مراعاة هذا المبدأ الإنساني.